حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |    التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان   |   عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي   |  

عن زغلول النجار وبوس الواو


عن زغلول النجار وبوس الواو
الكاتب - بلال حسن التل

عن زغلول النجار وبوس الواو

 

بلال حسن التل

 

  بينما كانت وسائل التواصل الاجتماعي تزدحم الى حد التخمة، باخبار حفلة هيفاء وهبي في الاردن، ومئات الاف الدنانير التي حصدها من جيوب الاردنيين المتعهد الذي نظم هذه الحفلة الماجنة ، وبينما زالت هذه الوسائل تضج برثاء زياد الرحباني وتعديد مأثرة بالرغم من مرور عدة اسابيع على موته، فاننا لم نرى مثل هذا الاحتفاء بوفاة الاستاذ الدكتور زغلول النجار رحمه الله، وهو عالم جليل من علماء الأمة على ندرة علمائها في هذا العصر، وكثرة الراقصين والرقصات و المغنيين المغنيات فيها. مما يؤكد حقيقة انقلاب المعايير والمفاهيم والموازين لدى هذه الأمة. فعلى صعيد المعايير فان حركة التاريخ والتدافع الحضاري بين الامم، تقول ان الامة تنهض بعلمائها وعطائهم العلمي والفكري، ولا تنهض بهز خصور الراقصين والرقصات ولا بحناحر المغنيين والمغنيات، وانه عندما تتقدم الخواصر والحناجر، على العقل والفكر والمختبر وتجاربه، تسقط الامة سفوطا حضاريا شاملا خاصة على الصعد العلمية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وهذا هو حال امتنا اليوم.

 

  اما على صعيد المفاهيم، فاننا نشهد انقلابا مدويا فيها، فبينما كان الرقص والغناء عند ابناء أمتنا ومجتمعاتها المختلفة مدعاة للعيب والعار، وكان إلاجلال والتكريم من نصيب المعلم والعالم، انقلب الوضع الآن، وصار السجاد الاحمر يفرش للراقصين والراقضات، وللمغنيين والمغنيات، وصارت يسرا اما مثالية، تكرم بالرغم من انها لم تلد ولم تربي اولادا !. وصارت البرامح التلفزيونية والاذاعية تتنافس على استضافة هؤلأ، الذين تقام لهم المهرجانات وتصرف لهم الجوائز ويحصدون ملاين الدنانير، بينما توارى المعلمون والعلماء الى خلفية المشهد، وصار الإنفاق على البحث العلمي في ذيل اولويات دول هذه الامة ومجتمعاتها، لذلك يزداد غرقها في مستنقعات الضعف والتخلف والاستسلام لغيرها من الدول والأمم.

 

  مات زغلول النجار احد اهم رواد العلمية المنشورة بعدة لغات وصاحب مئات الأشرطة وكذلك البرامج الاذاعية والتلفزيونيةالتي تتحدث عن الإعجاز العلمي في القرأن الكريم والذي تعلم وعلم في اهم حامعات العالم ليدفن في الاردن وفي الارض التي باركها الله، ويحاول البعض تدنيسها بمهرجانات خليعة، رحم الله العالم الجليل زغلول النجار وحمى الله اردننا المبارك