انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   |   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية      |   وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تحقق رقماً قياسياً جديداً في سرعة إنتاج المناديل الورقية   |   توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة فيلادلفيا ودائرة المكتبة الوطنية   |   فندق الريتز - كارلتون عمّان يحصد جائزة أفضل فندق ومنتجع صحي فاخر في العالم من جوائز السفر العالمية World Travel Awards 2024   |   أشجار الوفاء من العربية لحماية الطبيعة تكريماً لروح الشهيد ماهر الجازي   |   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية والأكاديمية العربية للسمع والتوازن   |   جماعة عمان لحوارات المستقِبل تعلن تقريرها عن سير انتخابات مجلس النواب   |   350.7) ألف متقاعد ضمان تراكمياً حتى تاريخه.!   |   كُفّ عن الشكوى   |   نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. محمد حسن التل ..   |   النائب السابق ميادة شريم : أحداث الرابية تصرفات غير مسؤولة لا تعكس أخلاق شعبنا   |   《شركتا》 نتورك إنترناشيونال الأردن و《Gate To Pay》 توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة   |   سامسونج تسطّر نجاحاً جديداً بحصدها عدة جوائز في حفل 《Clio Sports》   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • هل يُطلق الخصاونة رصاصة الرحمة على مشروع تأمين صحي الضمان..؟!

هل يُطلق الخصاونة رصاصة الرحمة على مشروع تأمين صحي الضمان..؟!


هل يُطلق الخصاونة رصاصة الرحمة على مشروع تأمين صحي الضمان..؟!

معلومة تأمينية رقم (340)

( حقك تعرف عن الضمان )

هل يُطلق الخصاونة رصاصة الرحمة على مشروع تأمين صحي الضمان..؟!

من غير المعقول أن يكون مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي المكوّن من (15) شخصاً مُغيّباً عن ملف التأمين الصحي الاجتماعي الذي يتحدث عنه مدير عام المؤسسة منذ أكثر من (18) شهراً، أو أن لا يكون على الأقل مُطّلعاً على تفاصيل سيناريوهاته المتقلبة والمتغيّرة من حين إلى آخر..!

هذا ملف حسّاس وخطير ومعقّد، ولا ينبغي إقرار تطبيقه أو حتى تفويض مدير عام المؤسسة بالحديث فيه وإطلاق وعود تطبيقه ما لم تكن المؤسسة قد أعدّت دراساتها الشاملة الكاملة له، وأن يكون المجلس قد اطمأن تماماً وبصورة قاطعة إلى قدرة المؤسسة على تطبيقه وأن لا أثر له سلبياً على مركزها المالي، وأنّ لديها القدرة الكاملة على تقديم نظام تأمين صحي مقبول ومعقول وعادل ومستدام، وهذه من أهم مسؤوليات مجلس إدارة المؤسسة مجتمعاً، ومسؤولية كل عضو فيه سواء من ممثلي الحكومة أو أصحاب العمل أو العمّال.

 من جهة أخرى،  فإن على الحكومة، ممثلة برئيسها ووزيري الصحة والمالية، أن تتحرك وتتدخل في هذا الملف من خلال ممثليها الخمسة في مجلس إدارة المؤسسة وعلى رأسهم وزير العمل/ رئيس مجلس الإدارة الذي يبدو أنه غائب أو مُغَيّب عما يقوم به مدير عام الضمان حيال هذا الموضوع، ولا يجوز أن تقف الحكومة موقف المتفرّج وهي ترى حالة ضبابية تلفّ المشهد، فلا الضمان قادر على وضع دراسة مُحكَمة شمولية واضحة للتأمين الموعود، ولا الحكومة مستعدة للمساهمة بأي حصة في تمويله، ولا هي راضية فيما يبدو عن السيناريو المطروح الذي يتحدث عنه مدير الضمان منفرداً، والذي شهد أكثر من ثلاثة تغيّرات حتى الآن، ولا المنتفع الموعود بالتأمين راض عن صيغة تأمين منتقَص ومجتزأ ينوء بمعظم كلفته وحده..!

لو كنا نطلب من الحكومة أن تتدخل في شأن من شؤون الضمان، لما طلبنا منها سوى أن تتدخل في هذا الملف دون غيره نظراً لانعكاساته على مستقبل الضمان، بحيث تضمن أن لا مجال للفشل فيه ولا بأي نسبة، فالفشل في التأمين الصحي الاجتماعي لا سمح الله مُكْلِف على الجميع، وكلفته باهظة اجتماعياً ومالياً وصحياً..فهل يدرك رئيس الحكومة خطورة هذا الملف وخطورة المغامرة فيه في ظل غياب دراسات إكتوارية وافية تقدّم مؤشّرات واضحة لمدى القدرة على تفعيل نظام تأمين صحي اجتماعي كفؤ ومستدام..؟!

ولأن الموضوع ما زال ضبابياً ومتغيراً كما سبق أن ذكرت في منشورات سابقة، فإن على الرئيس الخصاونة أن يتحرك بسرعة لإيقاف السير بأي مقترَحات غير مدروسة في هذا الاتجاه.. وأن يطلق رصاصة الرحمة على هذا المشروع الذي وُلِد مشلولاً فيُرديه بأرضه فوراً، إلى أن يحين الوقت المناسب وتكتمل الصورة والدراسات وتتضح معالم مشروع التأمين بشكل لا يقبل الشك أو الريبة أو التردد، وأنصح الرئيس إذا رغب بمزيد من التفاصيل أن يستدعي الخبير الإكتواري الوحيد في مؤسسة الضمان والذي يحمل عضوية زمالة دولية في الدراسات الإكتوارية، ويستمع لرأيه في الموضوع قبل أن يطلق رصاصة الرحمة على المشروع المطروح بأكمله..!

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي