كشف تفاصيل جريمة قتل ثلاثيني بعد إعلان وفاته بحادث تدهور
وحول التفاصيل ذكرت إدارة الإعلام الأمني انه بتاريخ 26-5-2016م ورد بلاغ لمديرية شرطة شمال عمان عن وجود حادث تدهور لإحدى المركبات في إحدى المناطق المنحدرة، حيث تم التحرك للمكان واسعاف السائق الى المستشفى من قبل مجموعات الدفاع المدني، الا انه وصل متوفى، وبالكشف على جثة السائق تبين وجود شبهة جنائية بالحادثة.
وأضافت إدارة الإعلام الأمني أنه وعلى الفور تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة مدير شرطة شمال عمان وضباط تحقيق متخصصين من شعبة بحث جنائي إقليم العاصمة للتحقيق بالحادثة، كما تم الاستعانة بخبرة الطب الشرعي والمختبر الجنائي وبالرجوع إلى مكان الحادثة ومقارنة مدى تطابق معطيات الحادثة مع طبيعة الإصابات تولدت لدى فريق التحقيق قناعة بوجود شبهة جنائية بالحادثة وانه تم افتعال حادث التدهور كسبب لتبرير وفاة المجني عليه.
وتابعت إدارة الإعلام الأمني أن لجنة التحقيق باشرت على الفور القيام بإجراءات البحث والتحري وجمع المعلومات والأدلة في كافة ملابسات الحادثة وعلاقات المغدور مع الآخرين التي قادت إلى الاشتباه بشخصين تربطهما علاقة سابقة بالمغدور واحدهما من ذوي الأسبقيات الجرمية.
وأكدت إدارة الإعلام الأمني أنه تم متابعة هذين الشخصين ورصد تحركاتهما، وبعد توفر الأدلة الكافية لدى فريق التحقيق بعلاقتهما في حادثة قتل المغدور وافتعال حادث التدهور تم إلقاء القبض عليهما، وبالتحقيق معهما اعترفا بقيامهما باستدراج المغدور الى احدى الشقق المستأجرة في منطقة شمال عمان لتصفية خلافات سابقه بينهم ومن ثم قاما بالاعتداء عليه بضربه على رأسه وأنحاء اخرى من جسده بواسطة قطع من الحجارة والرخام ومن ثم تحميله بواسطة مركبته والتوجه به إلى منطقة منحدرة ومعاودة الاعتداء عليه مرة أخرى بالضرب، للتأكد من انه فارق الحياة ومن ثم وضعه داخل مركبته مرة اخرى وتوجيهها للتدهور أسفل المنحدر من اجل التمويه على فعلتهم واظهارها على انها حادثة تدهور ومن ثم قاما بمغادرة المكان وتغيير ملابسهما الملطخة بدماء المغدور ومحاولة اخفاء معالم الجريمة ، وقاما بتمثيل الحادثة والدلالة على الأماكن التي اقتادا المغدور اليها وتولى مدعي عام مدعي عام الجنايات الكبرى التحقيق بالقضية.