12 عاماً لشاب اعتدى على طفل وقام بنزع بنطاله عنه في الشارع العام
المركب
قضت محكمة الجنايات الكبرى بالحكم على شاب بالاشغال الشاقة مدة اثني عشر عاما بتهمة هتك عرض طفل يبلغ من العمر عشر سنوات في الشارع العام في منطقة ماركا الشمالية بعدما اقدم على نزع بنطاله عنه في الشارع.
وادانت المحكمة والد الطفل بجنحة الايذاء وقررت حبسه ثلاثة اشهر لقيامه باطلاق النار على الشاب المعتدي على ابنه ومن معه بعد تلقيه خبر قيام المتهم بنزع بنطال ابنه عنه حيث اصيب نتيجة اطلاق النار احد الاشخاص.
وفي تفاصيل القضية التي تثير المشاعر فان براءة الطفل ونعومة جسده الغض وصراخه وتوسله للمتهم ان يتركه وشأنه لم تشفع له عندما وقع في قبضة يد المتهم بينما كان يسير عند الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الحادثة بالقرب من منزل والده، حيث فوجىء بالمتهم وبرفقته شخص اخر لم يتوصل التحقيق لمعرفته يقومان باللحاق به وتجريده من بنطاله،لكن مشيئة الله منحت الطفل القوة والقدرة على مقاومتهما ولم يمكنهما منه بصراخه ومقاومته وعاد الى منزله واخبر والده.
خرج الاب من منزله قبل مغادرة المتهم ولحق به هو اشقاء له واحضروه الى منزلهم واشتركوا في ضربه،وبعدها علم ذووه بالامر وتوجهوا الى منزل الاب والد الطفل المجني عليه وهناك حصلت مشاجرة جماعية اقدم فيها الاب على اشهار سلاح ناري غير مرخص واطلق النار فاصيب احدهم وتبين ان اصابته لم تشكل خطورة على حياته.
واحيل المتهم لمحاكمته بجناية هتك العرض كما احيل والد الطفل للمحاكمة بجناية الشروع بالقتل.
وقالت المحكمة في قرارها ان قيام الاب باطلاق النار من مسدسه واصابته احد الاشخاص باصابة لم تشكل خطورة على حياته لا تشكل جناية الشروع بالقتل كما اسندت النيابة العامة له، انما تشكل جنحة الايذاء، وقررت حبسه مدة ثلاثة اشهر.
اما فيما يتعلق بالمتهم الاول فقالت المحكمة في قرارها الصادر برئاسة القاضي الدكتور احمد الكردي وعضوية القاضيين علي الشبول ومنير الرواحنة ان افعاله بمحاولة الاعتداء على الطفل وعدم سماح الطفل له بذلك واخذه الصراخ ومقاومته انما تشكل اركان وعناصر جناية هتك العرض ووضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة ثماني سنوات وغلظت المحكمة العقوبة بحقه باضافة نصف العقوبة لتصبح عقوبته الوضع بالاشغال الشاقة مدة اثني عشر عاما.