الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة تدعو لإجراء اختبارات معدّلات الخصوبة
تحت رعاية سمو الأميرة رحمة بنت الحسن، افتتحت "الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة" المؤتمر السابع للخصوبة والوراثة 2017 الذي يُقام في عمان يومي 27 و28 أبريل الجاري. ويتناول المؤتمر أبرز القضايا الملحّة التي تؤثر على الخصوبة وصحة المرأة، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى ازدياد حالات العقم بحوالي 7.7 مليون حالة في عام 12025 بما يعني تأثر حوالي 15% من النساء في سن الإنجاب2 أو وجود ما يعادل 40.55 مليون امرأة حول العالم يبحثن عن علاج للعقم.
وبمناسبة انعقاد هذا المؤتمر، قال الدكتور عارف الخالدي، رئيس "الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة": "يتعرض الرجال والنساء للإصابة بالعقم على حدّ سواء، إلا أن المرأة تتأثر بصورة أكبر لكونها تحمل العبء الأساسي في عملية الإنجاب. ومع توفّر اختبارات الخصوبة الحديثة، بما فيها اختبار هرمون مضادّ موللر AMH لتقييم مستويات احتياطي المبيض والاستجابة لعلاج الخصوبة، فإننا نشجّع النساء الراغبات بالانجاب على إجراء تلك الاختبارات، ومعرفة احتمال إصابتهن بالعقم، حيث أن كثيراً من النساء المتزوجات في منطقتنا يتردّدن في الكشف عن مشاكل الخصوبة لديهن5".
وأضاف الخالدي: "تتأثر إمكانية الإنجاب لدى المرأة بالعديد من العوامل، مثل: العمر والحالة الصحية، وأسلوب الحياة واضطرابات التبويض6. ويتزايد التحاق المرأة بسوق العمل أسوة بالرجل في المنطقة وعلى مستوى العالم، وبالتالي يفضل كثير من البالغين تأخير الإنجاب وتكوين الأسر. ونتيجة لهذا التأخير، تزداد عوامل التعرض لخطر العقم لدى الجنسين. ومع غياب المؤشرات الخارجية لوجود إصابة بالعقم، تبقى هذه الحالة بدون تشخيص حتى يواجه المتزوجون مشكلة صعوبة الحمل. لذا ينبغي على النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، أو من صعوبة الحمل، أو فشل الحمل لديهن، طلب الاستشارة الطبية وإجراء اختبارات الخصوبة المتوفرة حالياً".
وفي الوقت الذي يتراجع فيه مستوى الخصوبة لدى المرأة مع تقدّمها في العمر، يختلف انخفاض وتيرة الإنجاب بين امرأة وأخرى، وعلى هذا الأساس، يتمّ فحص احتياطي المبيض لدى المرأة لقياس عمر دورة الإنجاب، وتقديم الاستشارة لها حول الطرق الطبيعية والمساعدة في الحمل، فضلاً عن الوقاية من حدوث المضاعفات المحتملة التي قد تهدّد الحياة، مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض OHSS، لدى النساء اللواتي يتناولن أدوية للخصوبة. وهناك حالات أخرى قد تتعطل معها عملية التبويض لدى المرأة، مثل: متلازمة تكيّس المبيض PCOS، والخلل الوظيفي المهادي، وقصور المبيض المبكر، الأمر الذي يتطلب عناية طبية خاصة.
كما يلعب فيتامين (د) دوراً مهماً في تحديد القدرة على الإنجاب7. ومع الأسف، تسجل بلدان الشرق الأوسط أعلى معدّل في نقص هذا الفيتامين حول العالم8، وفي الأردن تتراوح هذه النسبة بين 55% و83%. ومع توفّر الحلول المبتكرة للتشخيص ستتاح للمرأة فرصة معرفة مستوى الخصوبة لديها، وشروط الحمل، والحالة الوراثية لأطفالها. وعلى المستوى المحلي، تتوفر للمرأة فحوصات احتياطي المبيض بناء على توصية الطبيب.
ومن جانب آخر، أشار ستافروس تشيزيمليس، مدير شركة "روش دياجنوستيكس" لمنطقة الخليج وشرق المتوسط: "نسعى في’روش دياجنوستيكس‘ للاستثمار المتواصل في عمليات الابتكار وتوفير حلول تضمن صحة المرأة والجنين خلال جميع مراحل الحمل، بما في ذلك مرحلة ما قبل الحمل. ومن خلال الفحوصات، يتيح الكشف المبكر عن مستوى الخصوبة فرصة للأطباء لتوقّع الظروف المرتبطة بالحمل، وتشخيصها وإدارتها بشكل دقيق".
وتشتمل بعض التقنيات التي طورتها "روش دياجنوستيكس" على اختبار هرمون مضادّ موللر AMH بهدف تقييم مستويات احتياطي المبيض، وتوقعات الاستجابة لعلاج الخصوبة، واختبار مقدّمات التسمم الحملي لدى النساء الحوامل المعرضات للإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي، وبروتين البول الذي قد يسبب بدوره مضاعفات قد تصل إلى الوفاة، واختبار الدم غير الجراحي عبر الحمض النووي للحالات الجينية، والمستخدم لفحوصات متلازمة داون، وفحص فيتامين (د) لدى النساء، واختبار الغدة الدرقية لتقييم مستوى إفراز المريضة من هرمون الغدة الذي يعتبر حاسماً في تطوّر دماغ الجنين وجهازه العصبي، وفحص العدوى التي قد تنقلها الأم للجنين، والتي قد تؤدي لولادة جنين ميت، واختبار نقص الحديد، وغير ذلك من الاختبارات.
ويقول الدكتور الخالدي: "ننصح المرأة التي تشعر بالقلق حول خصوبتها بطلب الاستشارة من الطبيب المشرف لتقييم حالتها ومعرفة أسباب تأخر الحمل. ومن المفضل أن يكون الطبيب اختصاصياً في العقم والإنجاب، وبناء على تقييم الطبيب يمكن وصف العلاج المناسب بعد استكمال الفحوصات اللازمة ومعرفة نتائجها".