سامسونج تكشف عن 《Galaxy Z TriFold》مستقبل الابتكار في عالم الهواتف القابلة للطي   |   الفرصة الأخيرة للطلبة الدوليين: مقاعد محدودة للالتحاق بأكاديمية جورامكو لشهر كانون الثاني 2026   |   منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج 《42 إربد》 المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة   |   العميد الركن المتقاعد دريد جميل عبدالكريم مسمار في ذمة الله   |   د. أبو عمارة يشهر كتاب ( عندما يتكلم الجمال )   |   استمرار تسلّم مشاركات 《جوائز فلسطين الثقافية》في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026   |   علي عليان الزبون رئيس ديوان آل عليان/ الزبون/ بني حسن ينضم الى حزب المستقبل   |   مَي و شويّة ملح   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا بالشراكة مع شركة فيلادلفيا لمواقف السيارات ممثلة STالهندسية   |   خدمة نقل البلاغات القضائية من البريد الأردني… بسرعة وموثوقية،   |   ورقه سياسات وطنية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد والمخزون في الأردن   |   الدكتور زياد الحجاج: المونديال ليس فرحة عابرة… بل اختبار جاد لجدّية الدولة في حماية أحلام شبابها وتحويل الإنجاز إلى مشروع وطني شامل   |   الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي   |   الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024   |   الدكتور وائل عربيات يوجّه رسالة مؤثرة يدعو فيها إلى صون المشروع الهاشمي وحماية الوطن   |   إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية   |   سماوي يلتقي سلامة ولحود ويبحثان سبل التوأمة بين مهرجان جرش والمهرجانات اللبنانية   |   اللجنة التنفيذية لشؤون التربية والتعليم في 《الميثاق الوطني》تصدر توصيات حول نظام الثانوية العامة الجديد (نظام الحقول   |   شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة   |   البنك الأردني الكويتي يختتم المرحلة الاولى من برنامج CareArabia لدعم قطاع الحضانات في الأردن   |  

مَي و شويّة ملح


مَي و شويّة ملح
الكاتب - د. نهاد الجنيدي

مَي و شويّة ملح

الموضوع : و اذا مرضت فهو بشفين

قصة قصيرة… ووصفة من زمن الجدّات

بسم الله الرحمن الرحيم

سلامتك يا روحي… إن شاء الله صرت أحسن

-سؤال يقاطع صوت سعال هامان -

كانت الجدّة تطمئن على حفيدها المريض

لكن صوت سعال هامان قطع اللحظة:

 

لا والله يا جدّة… جربت كل دوا في الصيدلية، وكلهم عالفاضي.

 

هزّت الجدة راسها و تنهّدت:

يا ابني … إنت ناسي وصفات زمان؟

من يوم يومها الأدوية بتلحق المرض،

بس وصفاتنا… كانت تسبقه!

 

هامان وهو متهالك على السرير:

طيب يا جدّة… عندِك إشي يعالج هالإنفلونزا؟

أو يمكن شكله الكورونا رجعت؟

الجدّة تقاطعه بس ما يكون انفلونزا الفطط احنا لا عنا قطط و لا فيران حتى .

يعني وصفة من وصفات زمان اللي كانت تعالج بدون لا مضاد حيوي و لا غيره يسالها هامان لانه صراحة الدوا غالي و مش ناقصني مصاريف

 

ابتسمت الجدة وقالت بثقة:

عندي وصفة… مش بس عالجت الإنفلونزا.

هاي الوصفة نجحت مع الكورونا نفسها.

وجارتنا أم خليل جرّبتها على أولادها… وقاموا بالسلامة من اول بوم ولا كانه كان عندهم اشي .

 

هامان عدّل جلسته وقال:

طب احكيلي… شو هاي الوصفة ؟

 

رفعت الجدةراسها بكل تواضع:

مش خسران إشي يا بني.

اسمع

ملح… ومَيّ… بس مش أي مَيّ.

يا مَي ساخنة… يا مَي باردة.

وكل وحدة إلها سرّ.

 

أول شي…

منجيب ميّ تغلي غلي… ومنحط فيها ملح لحد ما يذوب.

بنقرّب وجهك… وبتستنشق البخار.

البخار الساخن بهجم على الفيروس من أول نفس:لانه رح تستنشق بخار مسبع بخصائص الملح و انت بتترف انه الملح عدو البكتيريا ورالفايروسات الاول ،و بخار الناظ هاد 

بيوسّع الممرات، وبرفع حرارة الأنف والحنجرة،

وبيخلي الفيروس يخسر المكان اللي بحبه.

الملح بعدين بنظف… وبنزل الاحتقان…

وإنت بتحس براحة خلال ساعة.

هاي طريقة الهجمة المباشرة.

 

هامان بكل انتباه :

طيب… ولو الواحد ما بحب البخار الساخن ؟

 

قالت الجدة:

منروح على الطريقة الأهدى…

مَيّ باردة مشبعة بالملح داخل جهاز استنشاق.

ثلاث جلسات… كل جلسة عشر دقايق.

النتيجة بتيجي تدريجيًا خلال اليوم.

هاي طريقة الهجوم المتقطع المستمر.

 

وبعدين ضحكت:

بس قبل هالجيل تبع الأجهزة…

كان في طريقة زمان أسرع من كل هاد.

 

هامان يسأل بتعجب :

أسرع من البخار الساخن؟ شو هي يا جدّة؟

 

قالت الجدّة بصوت حنون :

منجيب فنجان قهوة… منحط فيه ملح…

ومنصب عليه كحول عيار أربعين بالمية لحد ما يتشبع.

منغطيه بمنديل … ومنشم الرائحة.

هيك بكون عنّا بخار الكحول المشبع بالملح

هامان بدهشة:

منشّم ملح مع كحول؟!

 

قالت الجدة:

إي والله… كانت هاي الوصفة ضربه بضربه.

بتفتح الممرات فورًا… وبتضرب الفيروسات المتجمعة.

بس أهم شي: الكحول يكون أصلي… مش مغشوش.

وإذا مش متأكد؟

خليك على المي والملح—أأمن وأضمن.

 

وضعت الجدة يدها على كتفه وقالت:

صار عندك ثلاث طرق يا بني:

بخار ساخن بالملح… شفاء سريع وقوي.

رذاذ بارد بالملح… راحة تدريجية وهادئة.

وملح مشبع بالكحول… طريقة زمان قوية بس بدها كحول مضمون.

اعمل اللي بترتاح له… وإنت مش خسران إشي.

 

بعد ما ارتاح هامان، سأل الجدة:

طيب جدّة… ليش ما تنشري هالوصفة وتفيدي الناس؟

شو ناقصك تصيري مشهورة؟

 

ضحكت الجدة وقالت:

يا بني… أنا ناقصني مشاكل ووجع راس؟

بدك الناس تقول: الجدة صارت أحسن من الدكاترة؟

بعدين ميت الف واحد رح يتخوّت عل الوصفة بدون ما يجربها 

ويجوا يسألوني كل يوم:

ملح زيادة ولا ناقص؟

البخار حامي ولا دافي؟

والكحول أصلي ولا مضروب؟

والله ما بخلص!

 

ثم اضافت :

أنا بوصفها بس للي بعرفه…

وللي بيطلب النصيحة…

وللي قصده وجه الله.

أما الشهرة… والمناقشات… والوجع؟

خلّيه لغيري.

 

مسكت يد هامان وقالت:

إذا بدك انشرها…

انشرها بطريقتك… وبنية طيبة.

ما بتعرف قدّيش في ناس ما معهم فلوس للادوية هاي وصفة ما بتمللف اشي مَي و شويّه ملح .

ملاحظة :

هذه القصة تحمل طابعًا تراثيًا واجتماعيًا، ولا تُعد وصفة طبية، وأي أعراض شديدة يجب استشارة الطبيب حولها.