مستثمرون تونسيون إلى أسواق أفريقيا للاستثمار في البنية التحتية والصحة
المركب
أعلن مركز النهوض بالصادرات التونسي (حكومي)، اليوم الأربعاء، عن توقيع 80 مستثمراً تونسياً، اتفاقيات شراكة مع دول أفريقية، لتنفيذ مشاريع استثمارية في مجالات البنية التحتية والصحة.وجاءت الاستثمارات الموقعة بالتحديد، في دول النيجر وبوركينا فاسو ومالي.وقالت عزيزة حتيرة، رئيسة مركز النهوض بالصادرات، على هامش مؤتمر صحفي لتقديم النتائج الأولية لزيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى إفريقيا، إن “نتائج المنتديات الاقتصادية في الدول الثلاث، أسفرت عن توقيع اتفاقيات ستمهد الطريق لعمل مستقبلي كبير”.وجرى توقيع اتفاقيات الشراكة، خلال زيارة رسمية أداها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بين 4 – 6 أبريل/ نيسان الجاري، تدارس خلالها مع رؤساء الحكومات والدول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني وتشجيع المستثمرين، حسب بيانات رسمية حكومية.وبلغت قيمة الصادرات بين تونس والنيجر أكثر من 15 مليون دينار (6.4 مليون دولار) خلال العام الماضي، بينما كانت في حدود 24 مليون دينار (10.2 مليون دولار) مع بوركينا فاسو و14 مليون دينار (5.9 مليون دولار) مع مالي خلال نفس السنة، حسب إحصائيات مركز النهوض بالصادرات.وتحاول تونس جذب استثمارات خارجية لدعم برنامج الإصلاح الذي بدأته لتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية وتوفير مناخ يسمح بانطلاقة اقتصادية جديدة.وتتوقع وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي جذب 1.4 مليار دولار خلال العام الحالي كاستثمارات أجنبية في قطاعات اقتصادية متنوعة ومشاريع بنية تحتية ومنشآت سياحية واستحداث شركات أعمال أجنبية.وتراجع تدفق الاستثمارات الخارجية المباشرة بنسبة 9.4% خلال العام الماضي، إلى 938 مليون دولار مقارنة بـ 1.03 مليار دولار في 2015.ويعاني الاقتصاد التونسي من بعض الصعوبات جراء تراجع إيرادات السياحة بعد هجومين كبيرين على السياح في 2015، فضلا عن تضرر أنشطة الفوسفات الحكومية، أحد موارد الإيرادات للدولة، بسبب الإضرابات والاحتجاجات.