إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية   |   سماوي يلتقي سلامة ولحود ويبحثان سبل التوأمة بين مهرجان جرش والمهرجانات اللبنانية   |   اللجنة التنفيذية لشؤون التربية والتعليم في 《الميثاق الوطني》تصدر توصيات حول نظام الثانوية العامة الجديد (نظام الحقول   |   شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة   |   فعالية رياضية نوعية تشعل أجواء الحماس في جامعة فيلادلفيا   |   مذكرة تفاهم بين الضمان الاجتماعي والبوتاس العربيّة لتنظيم إجراءات تسديد الاقتطاعات المستحقة من رواتب المتقاعدين   |   ACY Securities تحتفل بالذكرى الخامسة عشرة وتؤكد دورها في تطوير الأسواق المالية الأردنية والإقليمية   |   جهود الإعلام الأردني تعزز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع   |   مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق مستهدفات التحديث الاقتصادي   |   أبوغزاله يعرض رؤيته لإصلاح الأمم المتحدة أمام دبلوماسيين من 30 دولة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - مشرف أنظمه وشبكات في مركز الحاسوب.   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - فني صيانة الكترونيات في مركز الحاسوب.   |   ديانا كرزون تسحر الجمهور بأحدث أعمالها الغنائية 《دوخني》   |   ماذا على مؤسسة الضمان أن تفعل في المرحلة القادمة.؟    |   عمّان الأهلية تنظّم ندوة عن الصناعات الدوائية ويوما طبيا في عين الباشا   |   زين تدخل في شراكة مع المنتدى الدولي لأعمال الإعاقة كأول شركة اتصالات في المنطقة   |   مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تعزز ريادتها في قطاع التأمين بعد فوزها بجائزة   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الثاني 2025   |   لجنة الاقتصاد والاستثمار في حزب الميثاق الوطني تبحث تعزيز بيئة الأعمال في العقبة   |   مشاركة واسعة في البطولة السعودية للهواة على ملاعب نادي ديراب للجولف   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • تباطؤ الاقتصاد الألماني بفعل النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة

تباطؤ الاقتصاد الألماني بفعل النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة


تباطؤ الاقتصاد الألماني بفعل النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة
الكاتب - طلال ابو غزاله

1 / 2

تباطؤ الاقتصاد الألماني بفعل النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة

طلال أبوغزاله

الاقتصاد الألماني في منتصف 2025 يمر بمرحلة تباطؤ واضحة بفعل النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة وما رافقه من رسوم جمركية أرهقت الصادرات الألمانية، التي تُعد العمود الفقري لأكبر اقتصاد في أوروبا.  

فوفقًا لتقارير حديثة، انكمش الاقتصاد بنسبة 0.3 في المئة خلال الربع الثاني من هذا العام، وهو تراجع فاق التوقعات وأظهر عمق الأزمة التي تضرب الصناعة والاستثمار معًا.  

الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرشحة لأن تكلف ألمانيا ما يصل إلى 290 مليار يورو، بحلول 2028 بحسب تقديرات المعهد الألماني للاقتصاد.

وهذه الأعباء لا تطال الشركات الصناعية العملاقة وحدها، بل تمتد لتضغط على آلاف الشركات الصغيرة والحرفية، ما يهدد شرائح واسعة من الاقتصاد المحلي.  

تراجع ثقة المستثمرين في أغسطس عكس حجم القلق داخل الأوساط الاقتصادية، خاصة بعد فشل الاتفاق التجاري بين واشنطن والاتحاد الأوروبي في تبديد المخاوف.  

قطاع السيارات، أيقونة الاقتصاد الألماني، يعيش بدوره عامًا صعبًا؛ شركات السيارات تواجه انكماشًا في الطلب وتراجعًا في التوظيف، وسط توقعات قاتمة تشير إلى أن عدد العاملين في القطاع قد ينخفض بحلول 2035 بما يصل إلى 186 ألف وظيفة مقارنة بعام 2019.  

الصورة في سوق العمل عمومًا لا تبدو أفضل، إذ كشف استطلاع أن ثلث الشركات تقريبًا تتوقع شطب وظائف خلال العام الجاري، ورغم هذا المشهد القاتم، هناك بؤر إيجابية تعطي الألمان بعض الأمل. قطاع الطاقة الشمسية بدأ عام 2025 بنمو قوي، لتظل ألمانيا السوق الأكبر في أوروبا وتُهيئ نفسها لمضاعفة قدراتها خلال السنوات المقبلة.  

كذلك، شهدت مبيعات السيارات الكهربائية قفزة لافتة في يوليو بزيادة 58 في المئة عن العام الماضي، بحيث أصبحت سيارة من كل خمس سيارات جديدة مرخصة تعمل بالكهرباء، ما يعكس تحولات هيكلية في الاقتصاد باتجاه التكنولوجيا الخضراء.  

2 / 2

النظرة إلى عام 2026 أكثر تفاؤلًا فمعهد "إيفو" للأبحاث الاقتصادية يتوقع نموًا نسبته 1.5 في المئة إذا ما هدأت التوترات التجارية وتراجعت السياسات الحمائية التي تكبح الصادرات.  

الحكومة الألمانية من جانبها أقرت موازنة للعام الجاري تتضمن استثمارات قياسية في البنية التحتية والمناخ، وهو ما قد يشكل قاعدة لدفع النمو مستقبلًا.  

يبقى أن قدرة ألمانيا على تجاوز هذه المرحلة الصعبة ستعتمد على مرونتها في التكيف مع بيئة اقتصادية عالمية متقلبة، وعلى قدرتها في الوقت ذاته على تعزيز مكانتها في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا الخضراء التي قد تتحول إلى محرك النمو الجديد للاقتصاد الألماني.