إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية   |   سماوي يلتقي سلامة ولحود ويبحثان سبل التوأمة بين مهرجان جرش والمهرجانات اللبنانية   |   اللجنة التنفيذية لشؤون التربية والتعليم في 《الميثاق الوطني》تصدر توصيات حول نظام الثانوية العامة الجديد (نظام الحقول   |   شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة   |   فعالية رياضية نوعية تشعل أجواء الحماس في جامعة فيلادلفيا   |   مذكرة تفاهم بين الضمان الاجتماعي والبوتاس العربيّة لتنظيم إجراءات تسديد الاقتطاعات المستحقة من رواتب المتقاعدين   |   ACY Securities تحتفل بالذكرى الخامسة عشرة وتؤكد دورها في تطوير الأسواق المالية الأردنية والإقليمية   |   جهود الإعلام الأردني تعزز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع   |   مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق مستهدفات التحديث الاقتصادي   |   أبوغزاله يعرض رؤيته لإصلاح الأمم المتحدة أمام دبلوماسيين من 30 دولة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - مشرف أنظمه وشبكات في مركز الحاسوب.   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - فني صيانة الكترونيات في مركز الحاسوب.   |   ديانا كرزون تسحر الجمهور بأحدث أعمالها الغنائية 《دوخني》   |   ماذا على مؤسسة الضمان أن تفعل في المرحلة القادمة.؟    |   عمّان الأهلية تنظّم ندوة عن الصناعات الدوائية ويوما طبيا في عين الباشا   |   زين تدخل في شراكة مع المنتدى الدولي لأعمال الإعاقة كأول شركة اتصالات في المنطقة   |   مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تعزز ريادتها في قطاع التأمين بعد فوزها بجائزة   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الثاني 2025   |   لجنة الاقتصاد والاستثمار في حزب الميثاق الوطني تبحث تعزيز بيئة الأعمال في العقبة   |   مشاركة واسعة في البطولة السعودية للهواة على ملاعب نادي ديراب للجولف   |  

استشهاد عمار القايض منقذ الجرحى ومخلي جثامين شهداء حي الصبرة


استشهاد عمار القايض منقذ الجرحى ومخلي جثامين شهداء حي الصبرة

 على مدار ٢٢ شهرا من العدوان، واظب عمار القايض في العقد الخامس من عمره وزوجته “أم محمد” على انتشال الجرحى وجثامين الشهداء من منطقتي الصبرة وتل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

 

ولم يكن يعرف أبو محمد (٥٥ عاما) الخوف، وكان يتقدم بكل إقدام بعربته “الكاروا” برفقة زوجته “أم محمد” إلى المناطق الخطرة في حيي الصبرة وتل الهوى التي كانت تتعرض للعدوان، ويقوم بانتشال الجرحى وجثامين الشهداء من تلك المناطق التي كانت تُصنَّف بالخطيرة ولا يمكن لأحد أن يصلها، حتى سيارات الإسعاف.

 

 

فُجع سكان حي الصبرة مسقط رأس القايض بعد إعلان استشهاده إثر قصف منزل عائلة الغازي في الحي، وهم في دهشة كبيرة لما قدمه هذا الرجل البسيط لهذا الحي بإنقاذ حياة عشرات الجرحى وتمكنه من إجلاء جثامين الشهداء قبل أن تنهشها الكلاب الضالة وتتعرّض للتعفن لعدم مقدرة الأطقم الطبية على الوصول إليها.

 

ولعب القايض دورًا مهمًا مع بداية الحرب وحصار شمال قطاع غزة وفصل مدينة غزة عن الجنوب، حيث تقدمت قوات الاحتلال في حي تل الهوى وأطراف حي الصبرة وقتلت العشرات من أبناء الحيين دون تمكن أحد من الوصول إليهم، إذ كان ينتشلهم عبر عربة “الكاروا” التي كان يجرها حيوان، ويوصلهم إلى نقطة معينة تتواجد بها سيارات الإسعاف لتوصلهم إلى المشافي الفلسطينية. حيث يتكرر الأمر منذ أسبوع، بحسب سكان حي الصبرة.

 

 

وعُرف القايض بأمانته الشديدة وحفظ أمانات الشهداء وتسليمها إلى ذويهم.

 

الحزن لفَّ حي الصبرة وبقية مناطق القطاع بمجرد معرفتهم باستشهاد القايض.

 

وقال أحد سكان الحي: “كان سكان الحي يلجؤون لعمار حينما يفقدون الاتصال بأحد أبنائهم ليذهب ويبحث عنهم جنوب حي الصبرة وفي شارع ٨ لانتشالهم سواء كانوا جرحى لينقذ حياتهم أو شهداء لدفنهم”، بحسب قدس برس.

 

وأضاف: “تعرض عمار للعديد من عمليات إطلاق النار والقصف دون أن يمنعه ذلك من مواصلة مهمته الإنسانية برفقة زوجته “أم محمد”.

 

 

وأشار إلى أن القايض قضى اليوم بعد قصف منزل الغازي في حي الصبرة برفقة عدد من سكان المنزل.

 

وأكد سكان الحي أن استشهاد القايض يعني بقاء العشرات من جثامين الشهداء في مكانها دون الوصول إليها في ظل منع سيارات الإسعاف من التحرك إليها، الأمر الذي يحول دون دفنها.

 

وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، تنفيذ حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع