إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية   |   سماوي يلتقي سلامة ولحود ويبحثان سبل التوأمة بين مهرجان جرش والمهرجانات اللبنانية   |   اللجنة التنفيذية لشؤون التربية والتعليم في 《الميثاق الوطني》تصدر توصيات حول نظام الثانوية العامة الجديد (نظام الحقول   |   شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة   |   فعالية رياضية نوعية تشعل أجواء الحماس في جامعة فيلادلفيا   |   مذكرة تفاهم بين الضمان الاجتماعي والبوتاس العربيّة لتنظيم إجراءات تسديد الاقتطاعات المستحقة من رواتب المتقاعدين   |   ACY Securities تحتفل بالذكرى الخامسة عشرة وتؤكد دورها في تطوير الأسواق المالية الأردنية والإقليمية   |   جهود الإعلام الأردني تعزز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع   |   مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق مستهدفات التحديث الاقتصادي   |   أبوغزاله يعرض رؤيته لإصلاح الأمم المتحدة أمام دبلوماسيين من 30 دولة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - مشرف أنظمه وشبكات في مركز الحاسوب.   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - فني صيانة الكترونيات في مركز الحاسوب.   |   ديانا كرزون تسحر الجمهور بأحدث أعمالها الغنائية 《دوخني》   |   ماذا على مؤسسة الضمان أن تفعل في المرحلة القادمة.؟    |   عمّان الأهلية تنظّم ندوة عن الصناعات الدوائية ويوما طبيا في عين الباشا   |   زين تدخل في شراكة مع المنتدى الدولي لأعمال الإعاقة كأول شركة اتصالات في المنطقة   |   مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تعزز ريادتها في قطاع التأمين بعد فوزها بجائزة   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الثاني 2025   |   لجنة الاقتصاد والاستثمار في حزب الميثاق الوطني تبحث تعزيز بيئة الأعمال في العقبة   |   مشاركة واسعة في البطولة السعودية للهواة على ملاعب نادي ديراب للجولف   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص

العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص


العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص
الكاتب - دراسة وتحليل المهندس سعيد بهاء المصري

العملات الرقمية المستقرة: جسر جديد لتمويل الحكومات والقطاع الخاص

 

دراسة وتحليل المهندس سعيد بهاء المصري

 

ما هي العملات الرقمية المستقرة؟

 

العالم اليوم يشهد تحولات كبيرة في النظام المالي مع ظهور العملات الرقمية. لكن أكثر ما لفت الانتباه هو ما يُعرف بـ العملات الرقمية المستقرة (Stablecoins)، وهي عملات مشفّرة تختلف عن بيتكوين وإيثيريوم لأنها ترتبط بقيمة أصل ثابت، فلا تتأرجح أسعارها بشدة. هذه العملات تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

 

1. العملات المستقرة المؤسسية (Institutional-grade):

 

- تصدرها شركات مالية عالمية.

 

- غالبًا تكون مقومة بالدولار الأمريكي، بحيث يساوي التوكن الواحد فئة ثابتة مثل 100 ألف دولار أو مليون دولار.

 

- الهدف منها تلبية احتياجات المستثمرين الكبار وصناديق الاستثمار.

 

2. العملات المستقرة المدعومة بالذهب أو المعادن الثمينة:

 

- كل توكن يعادل وحدة وزن ذهب (غرام أو أونصة) محفوظ في خزائن مؤمّنة.

 

- قيمتها ترتفع أو تنخفض مع سعر الذهب عالميًا.

 

- تمنح ثقة أكبر للمتعاملين لأنها مرتبطة بأصل مادي معروف.

 

أين يمكن استخدامها؟

 

أولًا: تمويل مشاريع الحكومة وموازناتها

 

- الحكومات تحتاج إلى تمويل طويل الأجل لمشاريع رأسمالية كبرى مثل الطاقة والمياه والبنية التحتية.

 

- العملات المستقرة تفتح الباب أمام إصدار سندات رقمية أو شراكات عامة–خاصة يتم تسويتها بهذه العملات.

 

- مثلًا: يمكن للأردن أن يصدر سندًا سياديًا رقمياً مقوّمًا بعملة مستقرة ذهبية لتمويل مشروع تحلية المياه، فيجذب بذلك مستثمرين يخشون تقلب العملة المحلية أو ضعف الدولار.

 

ثانيًا: تمويل استثمارات القطاع الخاص عبر البنوك التجارية

 

- الشركات تستطيع إيداع عملات مستقرة ذهبية كضمان لدى البنوك، والحصول على قروض مقابلها.

 

- البنوك يمكنها فتح حسابات وودائع مقومة بهذه العملات، مما يمنح المدخرين حماية من التضخم.

 

- في التجارة الدولية، تسوية الصفقات عبر stablecoins أسرع وأرخص من الطرق التقليدية، خصوصًا عند الاستيراد والتصدير.

 

ما هي المخاطر؟

 

- في العملات المؤسسية المقومة بالدولار: المخاطرة تأتي من تقلب سعر صرف الدولار نفسه وفقدانه جزءًا من قيمته الشرائية مع التضخم.

 

- في العملات المدعومة بالذهب: الخطر مرتبط بتقلب سعر الذهب (±10% عادة)، لكنه يبقى أكثر استقرارًا كأصل للتحوط على المدى الطويل.

 

- لهذا، عند تمويل المشاريع عادةً ما يُضاف هامش أمان (5–10%) على التكاليف لتغطية هذه المخاطر.

 

لماذا هذا التحول مهم؟

 

- لأنه يقلل الاعتماد على القروض التقليدية بالدولار التي قد تأتي بشروط قاسية.

 

- لأنه يمنح القطاع الخاص أدوات جديدة للتمويل بضمانات أكثر أمانًا.

 

- لأنه يساعد الدول على استقطاب مستثمرين عالميين يبحثون عن أدوات مالية شفافة وموثوقة.

 

العملات الرقمية المستقرة — سواء تلك المرتبطة بالدولار بفئات كبيرة، أو المدعومة بالذهب والمعادن الثمينة — ليست مجرد أدوات تقنية حديثة، بل هي جسر مالي جديد يمكن أن يغير طريقة تمويل المشاريع الحكومية واستثمارات القطاع الخاص. لكن نجاح هذا التحول يعتمد على إطار قانوني وتنظيمي محكم، وتجربة تدريجية تبدأ بمشاريع محدودة، قبل الانتقال إلى استخدام أوسع على مستوى الاقتصاد الوطني.

 

 

 

ا