جماعة عمان لحوارات المستقبل تعلن عن مبادرتها حول السياحة العلاجية في الأردن كرافعة للاقتصاد الوطني الأردني   |   《طلبات》 الأردن تكرم سائقيها المتميزين وفريق باترول الداعم والشركاء المساندين لسنة 2025   |   حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   54) مليون دينار فائض اشتراكات تأمين التعطل لسنة 2024   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |  

الأردن… ثابت على المبدأ ويدفع ثمن الوفاء لفلسطين


الأردن… ثابت على المبدأ ويدفع ثمن الوفاء لفلسطين
الكاتب - ماجد الشوابكة  

الأردن… ثابت على المبدأ ويدفع ثمن الوفاء لفلسطين

.ماجد الشوابكة

 

 

لن يغيّر الأردن بوصلته، ولن يحيد عن دربه، فالقضية الفلسطينية بالنسبة له ليست ملفًا سياسيًا عابرًا، بل عهد وواجب والتزام تاريخي وأخلاقي، دفع ثمنه عبر عقود من المواقف الصريحة والتضحيات المتواصلة.

 

في وقتٍ تتكاثر فيه سهام الاتهام وتشتد الحملات الممنهجة، يقف الأردن بصلابة في وجه محاولات التشويه والتشكيك. هذه الهجمات، مهما تعددت مصادرها، لا تخدم سوى المحتل وأجنداته، ولا تغيّر حقيقة أن الأردن كان وما زال خط الدفاع الأول عن الحق الفلسطيني، وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

 

الأردنيون، قيادةً وشعبًا، اختاروا أن يكونوا في الصف الأمامي من المعركة، يتحملون الضغط السياسي والإعلامي والابتزاز الممنهج، لكنهم لم يتراجعوا. الطائرات الأردنية ما زالت تحط في سماء غزة محمّلة بالمساعدات، والجهود الدبلوماسية الأردنية تواصل حشد المواقف الرافضة للحصار والعدوان، في مواجهة آلة القتل والتجويع.

 

ما يجري ليس خلافًا سياسيًا عابرًا، بل هو استهداف منظم لدور الأردن العربي والإسلامي، ومحاولة لإضعاف صوته في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. الأسوأ أن بعض هذه الحملات تأتي من أطراف تدّعي الانتماء لفلسطين، لكنها تتغافل عن عقود من الدعم الأردني المادي والمعنوي والسياسي، وتكيل الاتهامات في لحظة يحتاج فيها الموقف إلى وحدة الصف لا الانقسام.

 

الأردن يعرف أن ثمن الدفاع عن فلسطين باهظ، لكنه ثمن يدفعه عن قناعة وإيمان، لأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، ولأن الحق لا يسقط بالتقادم.

 

ستظل فلسطين حاضرة في قلب كل أردني، وستبقى البوصلة ثابتة مهما اشتدت العواصف، ومهما حاولت سهام الغدر أن تصيب إرادة هذا البلد الذي تعلّم منذ تأسيسه أن الوفاء لا يُقاس بالمكاسب، بل بالصمود أمام الضغوط، حتى يتحقق النصر وتعود الحقوق إلى أصحابها.