البنك العربي يرعى برنامج 《اليوم الدولي للعب》 في متحف الأطفال   |   زين ترعى مسابقة 《ريد بُل لوجين》 للألعاب الإلكترونية   |   《حماية الصحفيين》يدين الاعتداء على الزميل الحباشنة   |   حل المجالس البلديه ومجالس المحافظات وتاثير ذلك على التنميه الاقتصاديه وبيئه الاستثمار    |   انطلاق فعاليات اللقاء العشرين لشباب العواصم العربية   |   أيمن سماوي .. قاد الفحيص لمنصات التتويج في كرة السلة .. هل يعجز أن يفعلها للأردن!!   |   ما إلها إلا سماوي   |   غرف التجارة الاردنية تشارك في منتدى اقتصادي عربي تركي   |   إشهار 《المفصل في التعريفة الجمركية》 للباحث سمير المكاحلة في المكتبة الوطنية   |   السارة والنوباتونِز) تُحيي أمسية في جرش 2025   |   مشروع 《ذاكرة المكان وجمالياته》.. نقلة نوعية في برامج مهرجان جرش الثقافية   |   علاء حبش بطلاً لفئة الماستر في الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ   |   الحاج توفيق يجدد دعوته للاسراع بإعادة فتح معبر باب الهوى   |   《طلبات》 الأردن تعلن الفائز بسيارة 《BMW I4》 ضمن حملتها الصيفية الأولى 《اطلب بلا هم واربح BMW》   |   بنك الأردن وشركة بيت التصدير يوقعان اتفاقية رعاية للجناح الأردني في معرض دمشق الدولي 2025   |   أنشطة تدريبية ومحاضرات توعوية هادفة لتعزيز قدرات الشباب في إربد.   |   زينه جميل العموري مبروك التفوق والنجاح بالثانوية العامه   |   كورال 《هارموني عربي》المصري يعتلي مسرح جرش الأثري في 27 تموز   |   《عبق اللون》 مبادرة إبداعية تتألق في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   |   مدير الإذاعة الأردنية يلتقي الفائزين في الدورة الخامسة عشرة للمسابقة العربية للموسيقى والغناء   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!

لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!


لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!

 

صُنّفت مهنتهم بالخطرة لدى الضمان؛

 

لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!

 

آنَ لنا حكومةً ونقابات عمالية ونقابات أصحاب عمل أن ننتفض على الماضي، فلم يعد العالَم يتعذّر بعبارة "هكذا كُنّا" أو "هكذا تعوّدنا" أو "هكذا جرت العادة"..!!!

 

إلى متى سنظل نستثني العاملين في قطاع صناعة الألبسة والمحيكات "الغزل والنسيج" والجلديات من قرارات رفع الحد الأدنى للأجور..؟ 

 

هل من المعقول أن يظل العاملون في هذا القطاع يتقاضون (220) ديناراً.. فيما العاملون في كل القطاعات الاقتصادية الأخرى وصل الحد الأدنى لأجورهم إلى (260) ديناراً منذ العام 2021 ثم إلى (290) ديناراً من مطلع العام 2025.؟!

 

أتركونا من العقود الجماعية ومسألة المُنافَسَة والبدلات العينية للعاملين في مصانع الألبسة، هذا أمر أصبح من الماضي، وهذه حقوق أصبحت مكتسبة، وليسوا كلهم يتمتعون بهذه الحقوق، لكن انظروا إلى هؤلاء العمال والعاملات الذين يعملون لساعات طويلة على ماكنات المحيكات.؟! انظروا إلى هذه طبيعة هذه المهنة الشاقّة وتأثيراتها الصحية على العمال، انظروا للدور الانتاجي الاقتصادي الذي يقومون به، انظروا إلى الجهد الذي يبدلونه وساعات العمل المضنية التي يُمضونها في العمل، انظروا إلى مختلف أوضاعهم المعيشية، وفي غالب الأحيان بعدهم عن أهلهم وعائلاتهم..!!!

 

أطالب وأقول للجنة الثلاثية ولممثلي العمال فيها تحديداً، لقد ظلمتم هذه الشريحة الكبيرة من العمال الأردنيين ومعظمهم من العاملات الأردنيات باستثنائهم من قرار رفع الحد الأدنى للأجور إلى (290) ديناراً.

 

أخيراً أقول لكم؛ 

هل تعلمون أن العاملين في مهنة الغزل والنسيج والمحيكات بشكل عام صُنّفت مهنتهم على أنها مهنة خطرة وفقاً لجدول المهن الخطرة في نظام المنافع التأمينية الصادر بموجب قانون الضمان الاجتماعي، بسبب أنهم يعملون في بيئة عمل ضارّة بصحتهم وحياتهم وقد تتسبب لهم بأمراض تحسسية وسرطانات نتيجة التعامل مع المواد الكيماوية والأصباغ والمذيبات، إضافة إلى تعرضهم لنسب مرتفعة من الأغبرة والألياف من الخيوط والمواد الخام، وكذلك التعرض للضجيج والاهتزازات الدائمة.؟!

بأي منطق يا حكومة ويا وزير العمل ويا لجنة ثلاثية ويا ممثلي العمال يُستثنى عمال أردنيون يعملون في مهنة من أشد المهن مشقّة وخطورة من حقهم بأجور عادلة أقلها الحد الأدنى الجديد للأجور.؟!

من خلف مكاتبكم الوثيرة ورواتبكم الألفية تقررون مصير شريحة كبيرة من العمال الذين يُضحّون بصحتهم من أجل لقمة العيش وتحرمونهم من حقهم كغيرهم برفع أجورهم دنانير قليلة.؟!

 

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي