وزير الثقافة مصطفى الرواشدة يرعى انطلاق مشروع 《تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة《في الطفيلة   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: الهوية الوطنية الأردنية في ظل التعدد والتحديات (الحلقة الثانية)   |   الميثاق الوطني يُعرب عن فخره واعتزازه بجهود جلالة الملك الدبلوماسية والانسانية تجاه قطاع غزة   |   إنشاء منصة مشتركة لدعم الابتكار في العقبة ضمن الشراكة الممتدة بين شركة زين الأردن ومؤسسة ولي العهد   |   الشريفة بدور: مهرجان شبيب ينطلق 28 الشهر الحالي   |   إطلاق برنامج لتنمية المهارات الشخصية في مركز شابات ماركا   |   في اليوم العالمي للشباب..الميثاق الوطني: جلالة الملك وولي عهده يوليان الشباب اهتماماً كبيراً   |   أبوغزاله يستأنف لقاءاته الإعلامية ويؤكد أهمية الحوار المفتوح   |   وزارة الشباب واليونيسف تحتفلان باليوم العالمي للشباب   |   《سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي》 والجامعة الأمريكية في مادبا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعليم التقني والتعاون الأكاديمي الصناعي   |   انطلاق ورشة 《تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة》 في المحافظات الأردنية   |   مداخلة د. محمد ابو حمور حول المساعدات الإضافية الأوروبية   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: بين تحديات الواقع ورؤية المستقبل (الحلقة الأولى)   |   الدكتور فايز الربيع يستضيف رؤساء وأعضاء المجلس المركزي والمكتب الدائم والمكتب السياسي والمحكمة الحزبية للميثاق بحضور رئيس مجلس النواب   |   انطلاق معسكر التمكين الاقتصادي في بيت شباب إربد   |   أكاديمية البشائر تواصل حصد الإنجازات    |   باليوم العالمي للشباب... لكل شابة وشاب عنده حلم كبير   |   فريق من الطلاب الأردنيين يحقق إنجازاً رائعاً بفوزهم بميداليتين برونزيتين في الأولمبياد الدولي للعلوم والتكنولوجيا   |   عمان الأهلية تشارك في أولمبياد الكيمياء العربي العاشر   |   عمان الأهلية تُسجّل براءتي اختراع عالميتين في تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتعليم التكيّفي   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • هل فكّرتَ بآثار رفع الأجور الطبية دولة الرئيس لتوافق عليها.؟

هل فكّرتَ بآثار رفع الأجور الطبية دولة الرئيس لتوافق عليها.؟


هل فكّرتَ بآثار رفع الأجور الطبية دولة الرئيس لتوافق عليها.؟

 

هل فكّرتَ بآثار رفع الأجور الطبية دولة الرئيس لتوافق عليها.؟

 

من المؤسف أن توافق الحكومة على لائحة تعرفة الأجور الطبية لسنة 2024 التي قدّمتها نقابة الأطباء وتم نشرها في الجريدة الرسمية يوم الثلاثاء الموافق 15-10-2024، والتي ستصبح سارية اعتباراً من تاريخ 14-11-2024.!

 

اللائحة الجديدة رفعت الأجور الطبية بنسبة (60%) على النحو التالي:

١) 20 % اعتباراً من 14-11-2024.

 

٢) 20 % اعتباراً من 15-10-2025.

 

٣) 20 % اعتباراً من 15-10-2026.

 

وهذه نسب زيادة عالية جداً في الأجور الطبية، علماً أن بعض الكشفيات والتدخلات الطبية المدرجة في اللائحة الجديدة تصل زيادتها إلى (100%) وضمن مدة قصيرة نسبياً، مما سيؤثّر سلباً على كافة المواطنين بلا استثناء حتى أولئك الذين يحظون بتأمين صحي عام مدني أو عسكري سيتأثّرون بصورة غير مباشرة، إضافة إلى مَنْ يحملون تأميناً خاصّاً من خلال جهات عملهم أو من خلال بوالص تأمين شخصية، وحتى أولئك الذين لا يملكون أي تأمين صحي وهم الذين سيتحمّلون العبء الأكبر وستُنهكهم هذه الزيادة الجائرة أكثر من غيرهم، وتؤثّر على معيشتهم وأمنهم الصحي والاجتماعي.

 

سيتزايد الفقراء في بلدي، وستتعمّق رقعة الفقر وتتّسع على امتداد جغرافية الوطن، وستتراجع الحالة الصحية للمواطن، وستزيد حالات العوز وانعدام الأمن الاجتماعي بين المواطنين، وسترتفع فاتورة الإنفاق على القطاع الصحي في المملكة ارتفاعاً كبيراً فوق ما هي مرتفعة أساساً، وسيزداد الضغط على القطاع الصحي العام بشقّيه المدني والعسكري فوق ما يعانيه حالياً من ضغط كبير بما يفوق قدراته وتحمّله، وسيتحمّل الجميع آثار وعواقب هذا الضغط، وستزيد كلفة العُمّال على الاقتصاد، وستزيد فاتورة علاج أكثر من (14) ألف إصابة عمل سنوياً على الضمان الاجتماعي بعدة ملايين، وستتراجع صحة المواطن تراجعاً تدريجياً ملحوظاً سيترك آثاره على الاقتصاد والانتاجية، وسيلحق عمالَ القطاعات المهنية والحرفية والتجارية والخدمية الصغيرة ضررٌ كبير، وسينخفض الإقبال على مراجعة العيادات الطبية الخاصة، وستُقلّص الشركات التي تقدّم تأميناً صحياً لموظفيها من مزايا هذا التأمين رويداً رويدا، وستزداد حالات العجز والإعتلال بسبب انخفاض القدرة على الوصول إلى الطبابة والرعاية الصحية مما يزيد الضغط على الضمان الاجتماعي ويرفع الطلب على رواتب العجز والاعتلال الطبيعي. وسترتفع معدّلات التضخم في الدولة، وسيعاني أكثر من (900) ألف عامل أردني على الأقل من العاملين في قطاعات العمل غير المنظّم من عدم القدرة على الوصول إلى الطبابة والرعاية الصحية. وستزداد تشوّهات التأمين الصحي في الدولة لوق ما هو عليه من تشوّهات، وستتراجع الخدمة في القطاع الصحي بمجمله.

 

هل فكّرتَ يا رئيس الوزراء مليّاً بهذه الأضرار والآثار الفادحة، هل فكّرت حكومتك بها من منظار الصالح العام الوطني فقط بعيداً عن أي مصالح أخرى نقابية أو مالية أو سياسية أو اجتماعية.!

 

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي