الشويفات» تعتزم مقاضاة «اكسفورد» لنعتهــا الفلسطينييــن بالارهابييـن
وجاء هذا الإنذار استنادا لتقرير لجنة التحقيق المكلفة بزيارة المدرسة واستنادا لنص المادة 39/أ من قانون التربية والتعليم رقم 3 لسنة 1994 وتعديلاته.
وقررت الوزارة سحب جميع النسخ من تلك المناهج والكتب من أيدي الطلبة فوراً وتسليمها للوزارة، تحت طائلة المساءلة القانونية، فيما اكدت انها ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية التي نص عليها قانون التربية والتعليم المعمول به والتشريعات ذات العلاقة بما في ذلك الغاء رخصة المدرسة اذا ما تكررت ذات المخالفة في المدرسة.
من جهتها اعلنت ادارة مدارس الشويفات العالمية عزمها مقاضاة شركة اكسفورد البريطانية لنعتها الفلسطينيين بالارهابيين بعد تعديل على عدد من المناهج . واشتمل كتاب اللغة الانجليزية الاثرائي على جملة تقول (تفجير انتحاري :متفجرات تعلق بجسد المهاجم وتنفجر عند الاقتراب من هدفه، الارهابيون الفلسطينيون يعرفونها جيدا) .
ورفضت ادارة مدارس الشويفات هذا الخطأ البريطاني، مؤكدة انها لن تسمح بأن تمر المسألة دون إجراءات بحق المسيء، كون حجم الخطأ كبير ومجحف ومؤلم بحق العروبة والقضية المحورية . واعتبرت الادارة ان ما ورد في الكتاب يعتبر إساءة شخصية قبل ان يكون إساءة للمدرسة ، مشيرا الى ان المدرسة ستخاطب شركة اكسفورد صاحبة حقوق طباعة الكتاب ، لتقوم بحذف العبارة المسيئة ، وعدم تدريسها في جميع أنحاء العالم.
وقال مدير عام المدرسة الاستاذ لؤي الشوملي ان هذا الكلام يمسنا بشكل شخصي كأردنيين وكعرب كانت وما زالت القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى، فأننا لا نرضى ان يساء إلى تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وشهدائنا الأبرار وإن نقدمهم لأبنائنا واجيالنا القادمة على أنهم إرهابيون.
وأوضح بأن المدرسة تقوم بتدريس الطلبة مجموعة من الكتب الاثرائية وذلك بموافقة مسبقة من وزارة التربية والتعليم ، مشددا على ان الخطأ الوارد أمر استثنائي وجاء بعد إجراء تعديلات طفيفة من قبل شركة اكسفورد الناشر المسؤول عن المنهاج. وأكد أن مدارس الشويفات ترفض المزاودة على وطنيتها وولائها للمقدسات العربية إسلامية ومسيحية في الأراضي المقدسة في فلسطين، متمنيا أن لا يتم إخراج الموضوع عن سياقه باعتباره خطأ بشريا يتعلق بعدم المراجعة والتدقيق على التعديلات التي يتم إجراؤها بشكل سنوي على المناهج لإضافة المعلومات والمهارات التربوية والعلمية إلى منهاج المدرسة. واضاف الشوملي : تدرس المدرسة الكتاب المذكور - وهو من إصدارات اكسفورد المعروفة عالميا - في اغلب مدارسها في انحاء الوطن العربي ، ولكن طرأ تعديل على الكتاب لم ينتبه اليه المشرفون في المركز الرئيسي في حينه ، لعدم علمهم بوجود تعديل على الطبعة ، ولكن انتبه اليه المعلمون في الاردن اثناء تحضيرهم للدروس ، وابلغوا به الادارة على الفور .
واشار الشوملي الى ان الدرس يقع في جزء متأخر من الكتاب، مشددا على انه لم يدرس للطلاب ، وسحبت جميع الكتب فور الانتباه الى الفقرة ، من جميع فروع المدارس في العالم .