العقبة : فتاة تدعي تعرضها للإغتصاب بطريقة مروعة
: أيدت محكمة التمييز الأردنية القرار المطعون فيه وإعادة الأوراق إلى مصدرها في قضية إدعاء اغتصاب فتاة في العقبة
وكانت محكمة الجنايات الكبرى قررت وعملاً بأحكام المادة (236/2) من قانون أصول المحاكمات الجزائية إعلان عدم مسؤولية المتهم (ع) عن جناية الاغتصاب المسندة إليه خلافاً لأحكام المادة (292/1) من قانون العقوبات والإفراج عنه فوراً ما لم يكن موقوفاً أو محكوماً لداعٍ آخر
وبعد المحاكمة وسماع البينات اعتنقت محكمة الجنايات الكبرى الوقائع التالية:- إن المشتكية (م) تبلغ من العمر (44) سنة وهي مطلقة منذ عدة سنوات ولها عدد من الأولاد، وقد سبق لها أن تعرفت على المتهم عن طريق الهاتف ونشأت بينهما علاقة غرامية والتقت معه على شاطئ مدينة العقبة وأخبرها أنه يرغب بالزواج منها
بتاريخ 16/10/2019 حضرت المشتكية من مكان سكنها من مدينة ... إلى مدينة العقبة جنوب الاردن - والتقت مع المتهم بحدود الساعة الرابعة عصراً وتوجهت برفقته إلى الشقة التي يسكن فيها والواقعة في المنطقة ... ولم يكن أحد غيرهما داخل الشقة ودخلا إلى غرفة النوم ... ومارس الجنس معها ممارسة الأزواج ،وقامت المشتكية بمغافلته وأخذت "المحارم الورقية" التي قام المتهم مسح .. بها ووضعتها في حقيبتها الشخصية
و-قام المتهم والمشتكية بارتداء ملابسهما وتوجه المتهم إلى شقة والدته المقابلة لشقته وأحضر طعام الغداء وتناوله مع المشتكية وحضر شقيق المتهم الشاهد (ض) وشاهد المشتكية داخل الشقة وقام بالسلام عليها وجلس قليلاً ثم غادر
وخرجت المشتكية برفقة المتهم إلى السوق وقامت بشراء حرام وحذاء لابنتها الصغيرة ثم قام المتهم بتوصيلها إلى مجمع الباصات وصعدت في الباص من أجل العودة إلى مدينة عمان، وغادر المتهم ولدى وصول الباص إلى منطقة القويرة قامت المشتكية بالاتصال مع الشرطة وأخبرتهم بما حصل معها ونزلت من الباص وتوجهت إلى مركز أمن القويرة وتم إرسالها إلى حماية الأسرة وتقدمت بالشكوى ضد المتهم
وتم عرض المشتكية على الطبيب الشرعي واحتصلت على تقرير طبي خلاصته أنها ثيب منذ القدم وفي فترة الدورة الشهرية وعموم جسمها خالٍ من الإصابات الخارجية وتم تحريز ... الذي كانت ترتديه وأخذ مسحات للتحري عن الحيوانات المنوية وأرسلت إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية
ورد تقرير إدارة المختبرات والأدلة الجرمية، وخلاصته وجود حيوانات منوية تعود للمتهم على المسحة المأخوذة من أسفل بطن المشتكية وعن المحارم الورقية التي سلمتها المشتكية للشرطة وعن المنطقة الأمامية للملابس الداخلية الذي كانت ترتديه المشتكية
وتم إلقاء القبض على المتهم واعترف لدى المدعي العام أنه على علاقة مع المشتكية وكان يريد الزواج منها وإنه مارس الجنس معها ممارسة الأزواج برضاها وموافقتها وجرت الملاحقة القانونية
وأما بالنسبة لما جاء بقرار الاتهام وذكرته المشتكية بشهادتها من أن المتهم قام بخداعها واستدراجها إلى الشقة التي يسكن فيها بحجة التعرف إلى والدته كونه يريد الزواج منها، وإنه لدى دخولها إلى الشقة قام بضربها وتشليحها ملابسها ومارس معها الجنس ممارسة الأزواج رغماً عنها تحت التهديد فإن المحكمة وبما لها من صلاحيات في وزن البينات وتقديرها وجدت أن شهادة المشتكية بخصوص هذه الواقعة وعليه وحيث إن شهادة المشتكية هي البينة الوحيدة حول واقعة أن المتهم مارس الجنس مع المشتكية تحت الضرب والتهديد وخلافاً لإرادتها وحيث لم تقنع المحكمة برواية المشتكية من هذه الناحية الأمر الذي يتعين معه طرح هذا الجزء من شهادة المشتكية وعدم الأخذ به وإن القدر الثابت للمحكمة من خلال بينات الدعوى أن المتهم قام بممارسة الجنس مع المشتكية برضاها وموافقتها