المركب - خاص - زينب التميمي
في ذاكرة الوطن وحاضره رجال سطروا بعقولهم النيرة وصيتهم الحسن وجهدهم الدؤوب نبراسا ومنهجا لا يمحى ومدرسة نتعلم منها حب الوطن وبذل الغالي والنفيس للارتقاء به وخدمة ابناءه بالفعل والعمل وليس بحلو الكلام والسباق نحو بهرجة الاعلام والاضواء التي سرعان ما يخفت بريقها وتكشف ما وراء الستار.
الحديث عن الكبار واعمدة الدولة يقودنا دائما نحو فارس الجنوب صانع النجاح معالي المهندس جمال الصرايرة.. وتأبى الكلمات الا ان تعرج اليه كمثال حي ونابض على حب الوطن والسير على تهج مليكه والحفاظ على القسم والتقدم نحو الامام بخط مستقيم لم يعرف الاعوجاج يوما ولم تثنه الرياح العابرة ولم ينل من عزيمته المارقون.
شركة البوتاس اليوم باتت توأم الروح لمعالي الصرايرة.. اسمان لاينفصلان وحب العاشق والمعشوق كان كافيا بالقدر الذي تصعد فيه شركة البوتاس لتحقق النجاح تلو الآخر وتقف كالطود العظيم أمام الازمات الاقتصادية العنيفة التي هزت العالم وادت الى انهيار اكبر الشركات او تراجعها وتزعزع مكانتها..
ولكن كان المشهد في شركة البوتاس مختلفا فربان السفينة لم ترتعش يداه وادار الدفة بحكمة وثبات نحو بر الامان متجاوزا الاخطار بحنكة القادة في مواجهة الصعاب... في عهد الصرايرة لم تعد "البوتاس" مجرد شركة عاملة في قطاع الاقتصاد او الاستثمار ولكنها تفرعت وامتدت لتخرج من عباءة الاقتصاد فقط الى مشروع وطني كبير له مساهمات اجتماعية ودور بارز في النهضة التعليمية ومحاربة الفقر والبطالة وتشجييع الانشطة المختلفة ودعم الجمعيات وتوزيع مكتسبات وثمرة نجاح شركة البوتاس في انحاء المملكة ليقطف المواطنون في شتى المحافظات ثمرة نجاح اسطورة اسمها شركة البوتاس العربية.
شكرا معالي جمال الصرايرة فكم نحن نتوق الى زمن الرجال الرجال بيض القلوب طهر النفوس.. شكر لك حين اعدت لنا الامل بان على ثرى الاردن نشامى لا يزال الخير فيهم باق واسمح لنا ان نفخر بك ونتحدث عنك لانك مثالنا ومدرستنا نحو العمل والانجاز...ا