محرر الشؤون المحلية
 
بعد ان كان موقعا جميلا وذات رمزية ودلالة هامة لكل القادمين لمدينة العقبة من الطريق الصحراوي، ويلاقى استحسان المواطنين والزوار والسياح ،فـكان العديد منهم لا يفوّت فرصة التوقف في ذلك الموقع والتقاط صور تذكارية فيه.
ذلك الموقع الذي كلّف خزينة السلطة عشرات الالاف من الدنانير لانشائه وتأهيله وانارته ، حتى انها قامت بتعيين 12 موظفا مهمتهم فقط الاعتناء بذلك المكان وحراسته وخدمته، ناهيك عن وجود ذلك المركب الاثري الذي تم وضعه والتبرع فيه من قبل احد ابناء العقبة كان قد ورثه عن ابائه واجداده ، اضافة لشجر النخيل المثمر والاضاءة الجميلة وغير ذلك من اللمسات الجمالية.
المارّ من ذلك الموقع هذه الايام سيكتشف مدى الاهمال الكبير فيه وكيف تحول من مكان يقصده الزوار للتوقف فيه والتقاط الصور الى مكان مهجور تعبث فيه النفايات ويسوده الاهمال الكبير والتخريب دون ان نعلم اين ذهبت طواقم العمال الخاصة به ، او حتى المبررات التي دعت سلطة العقبة لاهماله وهو مدخل رئيسي للمدينة !
فـمن المسؤول عن ذلك التخريب ، وهل هو متعمد ومقصود ، واين رقابة السلطة عن ذلك الموقع ؟ اسئلة نطرحها علّنا نجد اجابة او تجاوبا ينهي معاناة موقع كان في ايام خلت "جميلا " ، ام ان توجهات السلطة حاليا هي دفع ملايين الدنانير على انشاء وتأهيل ميادين ومشاريع تجميلية داخل المدينة فقط ؟