مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |   منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل   |   حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |   البوليفارد يؤكد على دوره المجتمعي الفاعل في ختام حملته الخيرية والإنسانية خلال موسم رمضان 2024    |   سامسونج للإلكترونيات تتصدّر سوق اللافتات الرقمية العالمي للعام الخامس عشر على التوالي   |   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي   |   دنيا ثائر الزعبي.. تُجمل أيامنا   |   أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار   |   نقيب المهندسين الزراعيين أبو نقطة: معرض بترا للثروة الحيوانية 2024 خلال الفترة من 8-10 أيلول المقبل   |   البنك الأهلي الأردني يطلق حملة جوائز حسابات التوفير 《حسابك بربحك》   |   ندوة تعاين علاقة الرياضة بالثقافة والإعلام   |   وفد طلابي من 《حقوق》عمان الاهلية يزور اللجنة القانونية النيابية    |   زين الراعي البلاتيني لمسابقة مبرمجي المستقبل العربية الثالثة عشر   |   جامعة فيلادلفيا تتصدر قائمة الجامعات الخاصة وفق تصنيف UNIRANKS   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • نتافات الدجاج .. بين مطرقة الترخيص وسندان التجاهل الحكومي!

نتافات الدجاج .. بين مطرقة الترخيص وسندان التجاهل الحكومي!


نتافات الدجاج .. بين مطرقة الترخيص وسندان التجاهل الحكومي!

المركب 

لا شك أن قطاع الدواجن في الأردن من القطاعات الاستراتيجية في المجال الاقتصادي والإنتاجي والذي يساهم بشكل رئيسي في تلبية احتياجات السوق من خلال تزويد المستهلك من لحوم الدواجن التي نستطيع ان نقول وبدون مواربة انه يلبي الحاجة والاكتفاء الذاتي بشكل واضح لا لبس فيه . 

وذلك من خلال منفذين : الاول ما يتم انتاجه في مسالخ الدواجن المحلية والتي تغطي حوالي 60% من الاستهلاك المحلي ، وما تنتجه المسالخ المحلية وبشهادة الجميع تتوفر فيه مواصفات الجودة العالمية التي تضاهي مواصفات اوروبية في لحوم الدواجن ، وما يتبقى من الاحتياجات للاستهلاك المحلي يتم من خلال المنفذ التسويقي الثاني "الدجاج الطازج" الذي يباع للمستهلك خلال محلات الذبح المباشر والتي تعرف شعبيا بالنتافات .

  وتعتبر النتافات ذو اهمية كبيرة لصغار المزارعين الذين يعتبرونه منفذهم التسويقي وشريانه الرئيسي لدرجة أن المراقبين والمهتمين يعتبرون سوق النتافات سوقا موازيا لتسويق الدجاج الطازج الذي يحظى باهتمام وعناية ومطلب لشريحة كبيرة وواسعة من المواطنين الذين يعتبرونه قبلتهم في الشراء وقضاء حاجاتهم ومطلبهم ، ويرفضون بديلا لها فالنتافات بنظرهم خط احمر، لا يجوز لاحد تجاوزه لأنه مصدر عيشهم رزقتهم وحماية للكثير من صغار المزارعين ، كيف لا ؟! وحجم مشاركته في الاستهلاك المحلي ما نسبته 40% مما يشكل الحلقة الاهم للمزارعين واسرهم الذين يعتاشون عليه مما يفرض اهميته في ضرورة وحاجة بقاء هذا المنفذ التسويقي واستقراره .

ومن المعلوم للجميع ان محلات بيع الدجاج الحي "النتافات" منتشرة في كل المحافظات والقرى والبوادي والمخيمات اضافة الى اطراف العاصمة عمان وتحظى باقبال المواطنين ما يتطلب وقفة من قبل الجهات المعنية بضرورة دعمها والوقوف معها ومساندتها لتبقى منفذا تسويقيا للمزارع والمستهلك للاسباب المذكوره أعلاه، باعتبار وجودها يخدم الاقتصاد الوطني وعمليات الانتاج والمزارع واصحاب تلك المحلات والمستهلك الذي يجد انها قادرة على تلبية احتياجاته الغذائية بجودة عالية واسعار معقولة .

 

الجهات المعنية وذات العلاقة تعلم تماما ان النتافات في اطراف عمان والمخيمات تعمل دون ترخيص ما يؤثر على بقائها واستمرارها فلذلك لجأ صغار المزارعين للاتحاد النوعي مظلتهم وبيتهم الذي يحميهم ويدافع عنهم ليكون صوتهم امام الحكومة في مطالبهم وحاجاتهم حيث يسعى الاتحاد وبكل السبل الى حماية القطاع من أي انتهاك او اختراق حبث يفتح يده مع الحكومة للتطوير والتحديث وهذا ما اعلن عنه عضو مجلس الاتحاد النوعي للدواجن وامين الصندوق حسان ابو دقر الذي أكد أن قطاع الدواجن يغطي حاجة المملكة من هذه المادة الهامة مؤكدا ان شكاوى عديدة تصل الاتحاد من اصحاب نتافات ومزارعين صغار لخصها بمشكلة توفير العمالة وتشدد وزارة العمل في منح التصاريح والاستقدام التي اصبحت ممنوعة ما خلق مشكلة كبيرة في هذا القطاع بعكس الشركات الكبرى التي لا تعاني مثل صغار المزارعين التي باتت التكلفة المالية ترهقهم وتقضي على مستقبله ، وتساءل عن سر عدم استجابة الدولة لمالطبهم الذين يعانون وأسرهم من الظروف المعقدة والصعبة التي تواجههم.

وقال أبو دقر ان النتافات باتت هي المنفذ الوحيد لتصريف الانتاج في ظل تشدد المسالخ التي لا تفي بالحاجة كون طاقتها لا تستوعب انتاج المزارعين الصغار الذين باتوا بين فكي كماشه الظروف الصعبة وتعقيد حلقات التسويق ومزاحمة المستورد مطالبا الحكومة والجهات المعنية باختيار نموذج وفقا لما هو موجود في العالم ليكون مطبقا في السوق الاردني ، واشار رئيس الاتحاد باهمية تطبيق النماذج العالمية في التعاون مع مختلف الجهات الرسمية في وضع مواصفات ومقاييس لهذه المحلات تتطابق مع النماذج العالمية .

 واضاف ، لماذا لا نعتمد الطريقة الامريكية او الاوروبية او التركية التي توازي بين الصحة والسلامة لتكون طريقة مطبقة لعمل النتافت في الاردن شرحا خطورة بقاء الوضع لما هو علي حيث الحكومة لا تسمح للكل ولا تمنع عن الكل ما ادى لبروز ظاهرة المحتكرين المستفيدين من الحالة الموجودة والتي ادت الى بروز مافيات تهيمن وتسيطر على المحلات مستغلة غياب الحكومة عن تنظيم شؤون هذه المحلات ، وقال ان الاتحاد النوعي يستقبل عادة الكثير من شكاوى المزارعين المستمرة حيث نحاول مساعدة اصحابها ولكن لا تجاوب معنا ابدا وكأن هناك من يسعى لتدمير القطاع وابعاد المزارعين عنه في الوقت الذي يشهد الجميع ان المزارعين حققوا انجازات عظيمة في هذا المضمار .