كلمة بطرك الروم الأرثوذكس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في قداس عيد الميلاد   |   سامسونج توسع رؤية 《الذكاء الاصطناعي للجميع》 في 2025 CES لتقديم الذكاء الاصطناعي في كل يوم وفي كل مكان   |   صفوة الإسلامي والبريد الأردني يوقعان اتفاقية استراتيجية لتعزيز الخدمات المالية   |   أورنج الأردن تستقبل العام الجديد بتنفيذ سلسلة من التعيينات الإدارية والتغييرات التنظيمية   |   إطلاق مبادرة 《التفريغ الآمن》 ومؤتمر طبي لتحسين رعاية مرضى الأمراض المزمنة   |   [دعوة] Galaxy Unpacked كانون الثاني 2025: نقلة نوعية في تجارب الذكاء الاصطناعي على الهواتف المحمولة   |   صدر حديثاً الكتاب الخامس للدكتور زياد العرجا   |   《المشهد الثقافي 2024》يواصل حضوره ويحتفي باليوبيل الفضي   |   سامسونج و《Instacart》 تتعاونان لتقديم تجربة مطبخ متطورة بتقنيات مبتكرة   |   كيا الأردن》 تتصدر قائمة رضى الزبائن عن خدمات ما بعد البيع لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم   |   1.366 مليار دينار صادرات تجارة عمان العام الماضي   |   مركز زين للرياضات الإلكترونية Zain eSports Jo.. تطوير مُستمر ومُساهمات فاعلة لتنمية القطاع   |   محمود أيوب في سطور   |   الخطوة الأولى نحو تجربة ذكاء اصطناعي متكاملة   |   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية واليد المساندة للاستشارات والتدريب   |   إلاّ وطني- سورية الشطر الآخر من القلب   |   عبد الهادي: القيادات الفلسطينية المتحالفة مع النظام في سوريا غادرت فور سقوطه   |   مركز الحسين للسرطان يحقق إنجازًا طبيًا عالميًا باستخدام تقنيات حديثة في علاج أورام الدماغ   |   زين تطوّع حلولها للأعمال لتعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات   |   الخرابشة: الأردن يقوم بتجهيز البنية التحتية لتزويد الجانب السوري بجزء من احتياجاته الكهربائية في معبر نصيب   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • نتافات الدجاج .. بين مطرقة الترخيص وسندان التجاهل الحكومي!

نتافات الدجاج .. بين مطرقة الترخيص وسندان التجاهل الحكومي!


نتافات الدجاج .. بين مطرقة الترخيص وسندان التجاهل الحكومي!

المركب 

لا شك أن قطاع الدواجن في الأردن من القطاعات الاستراتيجية في المجال الاقتصادي والإنتاجي والذي يساهم بشكل رئيسي في تلبية احتياجات السوق من خلال تزويد المستهلك من لحوم الدواجن التي نستطيع ان نقول وبدون مواربة انه يلبي الحاجة والاكتفاء الذاتي بشكل واضح لا لبس فيه . 

وذلك من خلال منفذين : الاول ما يتم انتاجه في مسالخ الدواجن المحلية والتي تغطي حوالي 60% من الاستهلاك المحلي ، وما تنتجه المسالخ المحلية وبشهادة الجميع تتوفر فيه مواصفات الجودة العالمية التي تضاهي مواصفات اوروبية في لحوم الدواجن ، وما يتبقى من الاحتياجات للاستهلاك المحلي يتم من خلال المنفذ التسويقي الثاني "الدجاج الطازج" الذي يباع للمستهلك خلال محلات الذبح المباشر والتي تعرف شعبيا بالنتافات .

  وتعتبر النتافات ذو اهمية كبيرة لصغار المزارعين الذين يعتبرونه منفذهم التسويقي وشريانه الرئيسي لدرجة أن المراقبين والمهتمين يعتبرون سوق النتافات سوقا موازيا لتسويق الدجاج الطازج الذي يحظى باهتمام وعناية ومطلب لشريحة كبيرة وواسعة من المواطنين الذين يعتبرونه قبلتهم في الشراء وقضاء حاجاتهم ومطلبهم ، ويرفضون بديلا لها فالنتافات بنظرهم خط احمر، لا يجوز لاحد تجاوزه لأنه مصدر عيشهم رزقتهم وحماية للكثير من صغار المزارعين ، كيف لا ؟! وحجم مشاركته في الاستهلاك المحلي ما نسبته 40% مما يشكل الحلقة الاهم للمزارعين واسرهم الذين يعتاشون عليه مما يفرض اهميته في ضرورة وحاجة بقاء هذا المنفذ التسويقي واستقراره .

ومن المعلوم للجميع ان محلات بيع الدجاج الحي "النتافات" منتشرة في كل المحافظات والقرى والبوادي والمخيمات اضافة الى اطراف العاصمة عمان وتحظى باقبال المواطنين ما يتطلب وقفة من قبل الجهات المعنية بضرورة دعمها والوقوف معها ومساندتها لتبقى منفذا تسويقيا للمزارع والمستهلك للاسباب المذكوره أعلاه، باعتبار وجودها يخدم الاقتصاد الوطني وعمليات الانتاج والمزارع واصحاب تلك المحلات والمستهلك الذي يجد انها قادرة على تلبية احتياجاته الغذائية بجودة عالية واسعار معقولة .

 

الجهات المعنية وذات العلاقة تعلم تماما ان النتافات في اطراف عمان والمخيمات تعمل دون ترخيص ما يؤثر على بقائها واستمرارها فلذلك لجأ صغار المزارعين للاتحاد النوعي مظلتهم وبيتهم الذي يحميهم ويدافع عنهم ليكون صوتهم امام الحكومة في مطالبهم وحاجاتهم حيث يسعى الاتحاد وبكل السبل الى حماية القطاع من أي انتهاك او اختراق حبث يفتح يده مع الحكومة للتطوير والتحديث وهذا ما اعلن عنه عضو مجلس الاتحاد النوعي للدواجن وامين الصندوق حسان ابو دقر الذي أكد أن قطاع الدواجن يغطي حاجة المملكة من هذه المادة الهامة مؤكدا ان شكاوى عديدة تصل الاتحاد من اصحاب نتافات ومزارعين صغار لخصها بمشكلة توفير العمالة وتشدد وزارة العمل في منح التصاريح والاستقدام التي اصبحت ممنوعة ما خلق مشكلة كبيرة في هذا القطاع بعكس الشركات الكبرى التي لا تعاني مثل صغار المزارعين التي باتت التكلفة المالية ترهقهم وتقضي على مستقبله ، وتساءل عن سر عدم استجابة الدولة لمالطبهم الذين يعانون وأسرهم من الظروف المعقدة والصعبة التي تواجههم.

وقال أبو دقر ان النتافات باتت هي المنفذ الوحيد لتصريف الانتاج في ظل تشدد المسالخ التي لا تفي بالحاجة كون طاقتها لا تستوعب انتاج المزارعين الصغار الذين باتوا بين فكي كماشه الظروف الصعبة وتعقيد حلقات التسويق ومزاحمة المستورد مطالبا الحكومة والجهات المعنية باختيار نموذج وفقا لما هو موجود في العالم ليكون مطبقا في السوق الاردني ، واشار رئيس الاتحاد باهمية تطبيق النماذج العالمية في التعاون مع مختلف الجهات الرسمية في وضع مواصفات ومقاييس لهذه المحلات تتطابق مع النماذج العالمية .

 واضاف ، لماذا لا نعتمد الطريقة الامريكية او الاوروبية او التركية التي توازي بين الصحة والسلامة لتكون طريقة مطبقة لعمل النتافت في الاردن شرحا خطورة بقاء الوضع لما هو علي حيث الحكومة لا تسمح للكل ولا تمنع عن الكل ما ادى لبروز ظاهرة المحتكرين المستفيدين من الحالة الموجودة والتي ادت الى بروز مافيات تهيمن وتسيطر على المحلات مستغلة غياب الحكومة عن تنظيم شؤون هذه المحلات ، وقال ان الاتحاد النوعي يستقبل عادة الكثير من شكاوى المزارعين المستمرة حيث نحاول مساعدة اصحابها ولكن لا تجاوب معنا ابدا وكأن هناك من يسعى لتدمير القطاع وابعاد المزارعين عنه في الوقت الذي يشهد الجميع ان المزارعين حققوا انجازات عظيمة في هذا المضمار .