تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين:- مشرف مختبر في التحريك والوسائط المتعددة / كلية العمارة والتصميم   |   البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكه الجيش في دعم غزه   |   كأسا زايد والشيخة فاطمة للخيول في ضيافة مراكش   |   عمان الاهلية تشارك بالمؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع   |   الصحفي محمد غنام يهنئ ويبارك بتخرج حفيده محمد هيثم غنام من جامعة إلينوي/شيكاجو   |   مصاهرة ونسب بين آل العجلوني وآل مشعشع.. الروابدة طلب والظهرواي أعطى .. (صور)   |   *رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من مبادرة《نحن معك بلا حدود》   |   《حماية الصحفيين》 يرحب بمنح جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة للصحفيين في غزة    |   المناضل قراقع من 《منتدى العصرية》:معاناة الأسرى الفلسطينيين دخلت مرحلة جديدة   |   وزيرة الثقافة تهنئ جوقة موزاييكا بفوزها العالمي   |   (15.1) مليار دينار موجودات الضمان الاجتماعي حتى تاريخه   |   عمان الاهلية تشارك بملتقى عمداء الدراسات العليا في الجامعات الأردنية   |   عمان الاهلية تشارك بأعمال الملتقى العربي 29 لتبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية   |   بمناسبة «عيد الفصح»: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية   |   سامسونج للإلكترونيات تعلن عن إرشادات الأرباح للربع الأول 2024    |   4.8 دنانير زيادة تضخم مُتوقَّعة لمتقاعدي الضمان   |   الحاجة جميلة راضي الجوهري (ام عادل) زوجة عبد الكريم إبراهيم الخياط في ذمة الله   |   أورنج الأردن تحتفي بعمال الوطن في يوم العمال   |   حازت كيا EV9على جائزة 《الأفضل على الإطلاق》من 《ريد دوت》 في فئة تصميم المنتج   |   سباق الأطفال ينطلق غداً   |  

بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة


بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة

بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة 

يكمن دور السلطات التنظيمية والتشريعية في تسخير جهودها ووضع أطر تنظيمية موحدة ومتسقة تهدف لتقليل سلبيات السجائر التقليدية من خلال تشجيع أكبر عدد ممكن من المدخنين البالغين على الإقلاع عن التدخين، وتسهيل توفير منتجات قد تشكل بديلاً مع مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة - وإن كانت ليست خالية من المخاطر تماماً - لأولئك الذي يرغبون بالاستمرار بالتدخين أو الذين لم يستطيعوا الإقلاع، بدلاً عن استهلاك السجائر التقليدية.
وتهدف اللوائح التي يتمّ فرضها من السلطات التنظيمية والتشريعية إلى جعل التدخين ومنتجات التبغ المُدخَّن غير جذابة، ولا يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل المستهلكين، من خلال البنود التي تنطوي عليها هذه اللوائح فيما يتعلق بالتحكم في أماكن توافر هذه المنتجات، بالإضافة لحظر الترويج لها.
ولكن، نظراً للمخاطر النسبية للمنتجات البديلة التي تعتبر أقل بكثير من تلك التي تنطوي عليها المنتجات التقليدية، فإنه من غير المعقول فرض لوائح تنظيمية وتشريعية صارمة بشأنها، كتلك المفروضة على السجائر التقليدية التي تعمل على حرق التبغ الذي يعدّ الأساس في إنتاج قائمة تقدر بستة آلاف من المواد الكيميائية الضارة أو التي من المحتمل أن تكون ضارة، والتي تقف وراء الأمراض المرتبطة بالتدخين، لا النيكوتين بالرغم من أنه قد يؤدي للإدمان بحسب الدراسات العديدة.
وهنا، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ضمن الأطر التشريعية، ذلك الفرق بين المنتجات التقليدية والمنتجات البديلة التي تقصي عملية الحرق، وتعتمد بدلاً عنها على عملية التبخير التي لا تولد دخاناً وإنما رذاذاً ينتج من تسخين سائل محتوٍ على النيكوتين، أو على عملية التسخين التي تنتج هباءً جوياً محتوٍ أيضاً على النيكوتين لكن بنسبة أقل بكثير من نسبته في السجائر التقليدية.
وتسن المملكة المتحدة لوائح تعدّ الأكثر صرامة بشأن منتجات التبغ، تهدف لتسريع إمكانية وجود أول جيل خال من التدخين، الأمر الذي مكّنها من إحراز تقدم استثنائي في الحدّ من عبء الصحة العامة الناجم عن الأمراض المرتبطة بالتدخين. من جهة أخرى، نجح الإطار التنظيمي للمملكة المتحدة في الحدّ من جاذبية السجائر التقليدية للشباب مع تعظيم فرص تحول المدخنين إلى بدائل أخرى، بتسهيل الوصول إليها، كما كان لها تأثير ملحوظ على انخفاض معدلات التدخين. هذه اللوائح تتمثل في: فرض ضرائب معقولة على المنتجات البديلة للسجائر التقليدية، والحرص على الاستمرار في التواصل الواضح وزيادة الوعي حول مخاطرها النسبية مقارنة بالسجائر القابلة للاحتراق، وهو ما منح شريحة واسعة من المدخنين البالغين الفرصة للتحول لاستخدام هذه المنتجات على الرغم من أنها ليست خالية تماماً من المخاطر، والتي لولا توافرها أمامهم لكانوا سيواصلون التدخين التقليدي.
وبناء على ذلك، فإننا نستنتج بأن فرض قوانين أقل صرامة وضرائب بنسبة أقل على منتجات التبغ البديلة، يسهم في تحفيز المزيد من المدخنين البالغين على الإقلاع عن منتجات التبغ التقليدية وتوسيع نطاق الحد من أضرار التبغ، وهو ما فشلت السياسة التقليدية على مر السنوات في النجاح في تحقيقه.
-انتهى-