"الشخص المناسب في المكان المناسب" عبارة طالما رددناها وما زلنا نرددها ونلح عليها، حتى تدرك الحكومات المتعاقبة ان هناك خبرات علمية كبيرة ونادرة ومؤهلة لادارة دفة مؤسسات حكومية كبيرة، خبرات علمية غُيبت ونحن بأمس الحاجة لها.
من تلك الخبرات النادرة أحمد عبد الكريم مناع العدوان الذي عمل في وقت سابق مساعدا لمدير عام الموازنة وخرج منها بخلافات فنية نشبت بينه وبين مديره "الهزايمة" في حقبة وزير المالية السابق عمر ملحس.
الخبير الاقتصادي أحمد العدوان تزخر سيرته الذاتية بخبرات ومهارات نادرة جدا بدءً من مديرية الموازنة العامة التي عمل في معظم مديرياتها، ليطلع فيها على الصغيرة قبل الكبيرة، مختبرا كل محاورها الاقتصادية، ومتعاملا مع كافة موظفيها الذين يكنون له كل الأحترام والتقدير، مرورا بدائرة الجمارك والمجلس الأعلى للاعلام، وعدد كبير من المؤسسات الاقتصادية والبنوك.
على رئيس الحكومة عمر الرزاز ان يلتفت لاحمد العدوان وأمثاله، وان يستغل طاقاتهم وخبراتهم النادرة للخروج من الأزمات الاقتصادية الحالكة، والتي وصلنا اليها بفضل اشخاص قصرو بواجباتهم وعجزوا عن تفعيل الأنظمة والتعليمات التي تحفظ المال العام من الهدر والضياع.
أحمد العدوان ليس الوحيد على قدر المسؤولية في الأردن الحبيب لكنه المثل الذي ضربه الكثيرين في معرض حديثهم عن الاصلاح وعن الحلول المنطقية للأزمات الاقتصادية في البلاد، بالاستناد الى مواقفه الوطنية المشرفة.
فهل سيصوب الرزاز الأوضاع وسيضع الشخص المناسب في المكان المناسب، اما ستبقى بوصلة الإصلاح ضائعة بين المصالح والمحسوبيات بعدا عن الخبرات والكفاءات
يشار ان العدوان حاصل على دكتوراة في الاقتصاد مع مرتبة الشرف الاولى