هآرتس : واشنطن بدأت بتنفيذ صفقة القرن وخطوطها باتت واضحة
اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال لها الأحد أن الإعلان الأميركي عن وقف المساعدات للأونروا، يشير إلى أن واشنطن تنفذ بالفعل خطتها (صفقة القرن) بشأن الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال، والقضاء على الحركة الوطنية الفلسطينية.
وأضافت في مقالتها التي نشرها المركز الفلسطيني للإعلام : "هذه الخطة تتفق تمامًا مع خطة بنيامين نتنياهو، التي تقوم على رفض أي تسوية سياسية تقوم على أساس حل الدولتين ضمن حدود 1967، وإزالة القضايا الأساسية عن طاولة المفاوضات".
ورأت الصحيفة العبرية، أن الهدف هو الحد من الحلم الفلسطيني في توسيع نطاق الحكم الذاتي في الضفة الغربية، وإقامة أقل من دولة في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن "الخطوط العريضة" للخطة أصبحت واضحة بالفعل، فالجانب الأول فيها، هو زيادة البناء في المستوطنات، حتى خارج الكتل وفي المنطقة E1. والجانب الثاني اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة " للاحتلال" ونقل السفارة إليها.
وبيّنت أن الجانب الثالث يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، أو بالأحرى بحق العودة، متابعة: "في نظر الاحتلال والأمريكيين، قامت الأونروا بترسيخ مشكلة اللاجئين، والحفاظ على وضعهم في الضفة الغربية وغزة، وسمحت للبلدان التي استوعبتهم بالامتناع عن توطينهم".
وأردفت هآرتس: "الخطر على مستقبل الأونروا يحوم منذ عدة أشهر، والقيادة الفلسطينية ليس لديها خطة طوارئ في حالة تفاقم أزمة اللاجئين".
وحذرت الصحيفة العبرية، من أن "وعاء الضغط الفلسطيني قد ينفجر؛ ليس في الضفة الغربية وقطاع غزة فحسب، بل في المنطقة بأسرها".
و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني و "الاحتلال"، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و"الاحتلال"، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و"تل أبيب".
وترفض القيادة والفصائل الفلسطينية "صفقة القرن"، كما ترفض أي انفراد أميركي في الوساطة في عملية السلام المنهارة أصلًا، عقب إعلان الرئيس الأميركي، 6 كانون أول الماضي، عدّ القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لدولة الاحتلال.