السعودية: مقترح بإرسال قوات عربية إلى سورية
المركب الاخباري
أكّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن مقترح إرسال قوات من دول عربية وإسلامية إلى سورية ليس جديدا، قائلا إن بلاده تقدمت بهذا المقترح إلى إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء، أن بلاده تخوض نقاشات مع الإدارة الأميركية منذ بداية العام حول مقترح إرسال قوات إلى سورية، موضحا أن هذه النقاشات تتمحور حول نوعية القوات التي يجب أن تتواجد في شرق سورية ومن أين ستأتي هذه القوات.
وكشفت وثيقة موازنة وزارة الدفاع الأمريكية لـ 2019 عن طلب «البنتاغون» أسلحة وذخائر لقوة مؤلفة من 60 إلى 65 ألف مقاتل من القوات الكردية «قوات سوريا الديمقراطية».
وطلب البنتاغون في موازنة الدفاع للعام المالي 2019 التي عرضها على الكونغرس، في شباط الماضي، دعم أسلحة بقيمة 300 مليون دولار للقوات المتعاونة مع واشنطن في إطار مكافحة تنظيم داعش بسوريا. كما طلب البنتاغون دعما بمبلغ 250 مليون دولار للجماعات ذاتها من أجل أمن الحدود.
ومن جانب اخر قال مسؤول روسي ان فريق خبراء الأسلحة الكيميائية الدوليين سيصل إلى مدينة دوما في سوريا اليوم الأربعاء لتقصي حقائق الهجوم الكيميائي المزعوم.
وقال المسؤول خلال مؤتمر صحافي في السفارة الروسية في لاهاي، ان الاجهزة الامنية للامم المتحدة ستقوم بفحص الطرقات، ونزع الالغام من الطرقات لتأمين وصول الخبراء.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قد نفى المزاعم البريطانية بعدم سماح روسيا للخبراء بالدخول إلى مسرح الهجومِ الزعوم.
وقال ان الامم المتحدة هي التي لا تسمح بتوجههم إلى دوما، وان آثار الضربة التي نفذها العدوان الثلاثي تعيق دخولهم ايضا.
وبدأت الحياة تعود الى مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد إخراج مسلحي ما يسمى بـ»جيش الاسلام» منها، حيث انتشرت قوات حفظ النظام والشرطة فيها وبدأ تفعيل المؤسسات الحكومية فيها.
من جانبها طالبت الخارجية الفرنسية الحكومة السورية بالسماح لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالدخول الفوري إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية وإعطائهم الصلاحيات الكاملة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية : «حتى اليوم لا تزال روسيا وسوريا ترفضان السماح للمفتشين بالوصول إلى موقع الهجوم .. نطالب حكومة دمشق بالسماح لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالدخول الفوري إلى مدينة دوما وإعطائهم كل الصلاحيات».
وأضافت أنه «من المرجح جدا أن يكون الدليل قد اختفى من موقع الهجوم المحتمل بالغاز السام في السابع من الشهر الحالي في دوما».
افي سياق متصل أفاد مصدر عسكري سوري أن انذارا خاطئا باختراق الأجواء السورية أدى إلى اطلاق صفارات الدفاع الجوي وعدد من الصواريخ في الاجواء السورية، ولم يكن هناك أي اعتداء خارجي على سوريا.
وأكد المصدر، أنه لم يكن هناك أي اعتداء خارجي على سوريا، مشيرا إلى أن إنذارا خاطئا باختراق الأجواء السورية أدى إلى إطلاق صافرات الدفاع الجوي وعدد من الصواريخ. وتعرضت سوريا قبل عدة ايام الى عدوان ثلاثي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقبلها من قبل الكيان الاسرائيلي.
وكانت وكالة الأنباء السورية «سانا» قد أعلنت فجر امس، أن دفاعات القوات الجوية تصدت لصواريخ، استهدفت مطار الشعيرات في ريف حمص ومطار الضمير بريف دمشق وأسقطتها.
فيما صرح مصدر ميداني، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لجميع الصواريخ المعادية وأسقطت ما يقارب الـ 9 صواريخ قبل وصولها للمطارات.
من جهة اخرى أفادت مصادر ببدء تسليم عناصر «جيش الإسلام» أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة تمهيدا لسريان اتفاق يقضي بخروج نحو 1000مسلح من مدينة الضمير في القلمون الشرقي إلى جرابلس شمالي سوريا.
وذكرت أن الاتفاق الذي تم برعاية روسية بين الجيش السوري ومسلحي «جيش الإسلام»، يقضي بخروج 1000 مسلح باتجاه جرابلس.
وكانت فصائل معارضة مسلحة قد أعلنت مؤخرا عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لمغادرة بلدة الضمير، وأن الاتفاق جاء في سبيل تجنب التصعيد والحفاظ على أرواح أكثر من 100 ألف مدني.
وتعتبر منطقة القلمون الشرقي آخر معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، حيث تسيطر عليها فصائل من قوات «أحمد العبدو» و»جيش الإسلام» و»أحرار الشام»، وتسعى دمشق لعقد اتفاقات مصالحة في المنطقة مع جميع الزمر المسلحة وتسوية أوضاع المنتمين إليها. من زاوية اخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 580 مدنياً عادوا مؤخرا إلى ديارهم في الغوطة الشرقية وأن أكثر من 59.5 ألف شخص عادوا إلى هناك منذ بداية العملية الإنسانية.
وجاء في بيان للوزارة الروسية: عاد 580 مدنياً إلى ديارهم في الغوطة الشرقية، ومنذ بدء العملية الإنسانية شكّل عددهم 59583 شخصاً.
الى ذلك لم يعثر صحفيون يعملون في قناة شبكة تلفزيون «One America News» زاروا مدينة دوما على أي مؤشرات لهجوم كيميائي.
وصرّح بذلك هؤلاء خلال تقرير نشر في موقع الشبكة على الإنترنت، وذكر أحدهم ويدعى «بيرسون شارب» أنه زار صحبة صحفيين آخرين دوما بمرافقة ممثلين عن الحكومة السورية، وتفحصوا المكان حيث قيل أنه حدث هجوم كيميائي، وتحدثوا كذلك مع السكان المحليين، وزاروا المستشفى الذي أُكد سابقا أن مصابين بمواد سامة أدخلوا إليه.
وأفاد شارب بأن أي أحد من السكان الذين سئلوا لم يؤكد رواية الهجوم الكيميائي، موضحا بقوله «نحن ذهبنا إلى أناس بالصدفة، ولم يأت إلينا أحد»، مضيفا أنهم «استفسروا من نحو 40 شخصا، إلا أن أيا ممن تحدثنا معه في المدينة لم ير أو يسمع عن الهجوم الكيميائي».
وأكد أن السكان الذين سئلوا يعيشون في مدينة دوما منذ عدة سنوات، والكثير منهم كانوا يقطنون قريبا جدا من المكان الذي يُزعم أنه تعرض لهجوم كيميائي.
وروى هذا الصحفي أنه حين سأل الأهالي عن رأيهم في طبيعة هذا الهجوم الكيميائي، أجمعوا على أن المتمردين الذين كانت المدينة حينها تحت سيطرتهم اختلقوه وزيفوه بقصد أن يوجه الغرب ضربات للجيش السوري حتى يبتعد عنهم ليتمكنوا من التواري.
وشهد الصحفي أنه وزملاؤه استفسروا من كوادر المستشفى الطبية، وهؤلاء كانوا يعملون في يوم الهجوم المزعوم عما حدث، وقد أجابوا بأن «مجموعة مجهولة من الناس اقتحمت الغرفة صائحين أن هجوما كيميائيا وقع، وزعموا أن معهم مصابين ثم شرعوا في رش هؤلاء بالماء من خرطوم، وتوتر الأطباء وسارعوا إلى تقديم المساعدة».
الغرباء الذين حملوا معهم «مصابين» صوروا كل ما يجري، وحين غمروا الجميع بالماء جمعوا أغراضهم وخرجوا!
وقد أكد طبيب المستشفى الرئيس للصحفيين الأمريكيين أنه لم يسجل في ذلك اليوم وفاة أحد بأعراض إصابة بمواد سامة، كما لم ترصد أي علامات عن استخدامها.وكالات