كشف مصدر حكومي أن وزارة الزراعة شكلّت اليوم الأربعاء، لحنة لإعادة فحص من 5 آلاف إلى 6 آلاف طن من البطاطا قادمة من لبنان إلى الأردن، موجودة منذ يوم الاثنين الماضي في ميناء العقبة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أجرى اتصالات هاتفيا مع رئيس الوزارء هاني الملقي، أمس، اتفقا خلاله على تسهيل دخول البطاطا اللبنانية على أن ينسق وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر مع نظيره الأردني لمتابعة الموضوع من خلال تشكيل لجنة وإعادة إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لإدخالها.
وكان مزارعون والاتحاد العام للمزارعين طالبوا بمنع دخول تلك الكمية من البطاطا اللبنانية، محذرين من "كارثة صحية في حال دخولها إلى المملكة". وهددوا بالاعتصام أمام رئاسة في حال الموافقة على دخول شحنة البطاطا.
وبينوا أن هذه الشحنة غير حاصلة على تصاريح مسبقة في الوقت الذي أدخلت فيه وزراة الزراعة الفلسطينية 200 براد محملة بالبطاطا إلى المملكة مع بداية موسم الإنتاج وهذا يعني "إغرق" السوق بمادة البطاطا.
وكان مدير عام الاتحاد محمود العوران، قال في تصريحات سابقة لـ"الغد"، إن هذه البطاطا "هي ذات منشأ سوري وليس لبناني، ولكن لبنان هي المنفذ الوحيد للخضار السورية"، مضيفا أن التربة المزروعة فيها "مصابة بمرض "بنيماتودات" "والعفن البني"، وهي من الأمراض النباتية المركبة سريعة الانتشار والتي تصيب التربة ويصعب مكافحتها، فضلا عن أنها محظورة عالميا".
إلى ذلك، طالب مزارعو بطاطا بـ"عدم دخول تلك المادة قطعيا إلى الأردن"، موضحين "أن وزارة الزراعة أرسلت إلى نظيرتها اللبنانية كتابا تتساءل فيه عن مرض "بنيماتودات" "والعفن البني" المحظورة عالميا، إلا أن وزارة الزراعة اللبنانية لم تزود الأردن بالإجابة" حتى الآن.
وأكدوا "قدرتهم على تأمين حاجة السوق المحلي من البطاطا حتى نهاية الموسم، وبسعر متدن".
بدوره، أكد مساعد أمين عام وزارة الزراعة للتسويق والمعلومات صلاح الطراونة أن البرادات المحملة بالبطاطا والمتواجدة في ميناء العقبة "القادمة من لبنان، لن تدخل الأردن قطعيا، كونها لا تحمل موافقات ورخصا لإدخالها"، موضحاً "أن أي براد لا يحمل رخصة مسبقة لن يدخل الأردن".