الحاج عبدالله ابو خديجة.. قامة استثنائية صنعت امبراطورية من ذهب وترجلت بهدوء
خاص - مروة البحيري
ترك رحيل الهرم الاقتصادي عبدالله ابو خديجة فراغا على الساحة الاقتصادية والاستثمارية بالاردن من الصعب ان يتجاهلها القاصي والداني والعدو والمحب نظرا لقامة الفارس الذي ترجل تاركا خلفه ارثا من الانجاز والنجاح والسمعة الحسنة والعطرة...
الحاج ابو خديجة كان رجلا استثنائيا يصنع الفارق وينجز المستحيل وكان رجل المرحلة .. وكل مرحلة.. لم يلن امام الخطوب ولم يلتفت يوما الى الوراء كانت بوصلته واضحة ووجهته حقيقية صعد سلمها بكل ثبات واتزان وتواضع حتى وصل الى القمة وتمكن من تأسيس امبراطورية قوامها الجد والاخلاص والتفاني فكان له ما اراد وما سعى.. وتشهد على هذه الكلمات مجموعة استثمارات الحاج عبدالله ابو خديجة في التعليم والتجارة والتكنولوجيا وغيرها.. هذه الاستثمارات التي ساهمت بتشغيل الايدي العاملة وتحريك عجلة الاقتصاد ورفعة العلم والتعليم ضمن اطار مفعم بالوطنية والكفاءة العالية ما جعل مجموعة ابو خديجة رمزا يقتدى به ونهج سير للراغبين بالنجاح والصعود.
وفي ازدحام المهمات الجسام وضغط العمل لم يفقد الفارس المترجل ابتسامته وعمق انسانيته ولم تخنه يده البيضاء يوما عن مد يد العون للفقراء والمعوزين في ظلمة من الليل بعيدا عن الاضواء وضجيج الاعلام.. قصصه في الخير نسمعها على السن محبيه من البسطاء الذين لم يسقطهم الحاج من حساباته ولم يشيح بوجهه عنهم لحظة فكان عطاءه حاضرا في كل مناسبة وكان رحيله مؤلما موجعا بحجم مكانته في قلوب الكثيرين.
اما وقد ترجل الحاج عبدالله ابو خديجة فإن ثقل المهمة يحملها بكل امانة واخلاص الابناء الذن تشبعوا وتشربوا من نبل الاب فهم بحجم الثقة وبقدر المسؤولية ولهم في القيادة والكفاءة (صولات وجولات ونجاحات) لتستمر قافلة الانجاز والعطاء وتمتد اجيالا واجيال ولسان الحال يقول "نعم الاب ونعم الابناء"...