دولة عبدالكريم الكباريتي... من قال أن رموز الدولة يشبهون غيرهم..؟!
المركب - مروة البحيري
اجتماع الهيئة العامة للبنك الكويتي أمس شكل العلامة الفارقة بين مئات الاجتماعات التي عقدتها الشركات المساهمة العامة خلال الفترة الماضية فجاء مختلفا وفخما ومهيبا بحجم رئيس مجلس الادارة دولة عبدالكريم الكباريتي وحضوره الذي يعيد لنا زمن رموز الدولة الشرفاء المخلصين بطريقتهم "العقلانية الحكيمة" وفكرهم المستنير ووجوههم القريبة المحببة للقلوب..
الكباريتي الذي يوسم دوما ببياض اليد ونقاء النفس كان بحجم مكانته امس ليدير اجتماع الهيئة على طريقة "الاب والاخ والصديق" بصدر متسع وحكمة واسعة وتقبل للنقد قبل المديح .. يتحدث بلهجة البسطاء وفكر الخبراء فجاء حديثه شاملا وافيا مقنعا ومحلا للثقة المطلقة لقيادة البنك نحو مزيد من النجاح .. كيف لا وهو الرجل الذي قاد حكومات وتبوأ اعلى المناصب ولم تتلطخ صفحته البيضاء عبر عقود من الزمن بنقطة سوداء.
المشهد بالامس كان جميلا سلسا عائليا ابدى فيه المساهمون الارتياح والاطمئنان بوجود هذه القامة الكبيرة والتي تعتبر مرجعا بالاقتصاد والسياسة.. فكان يناديهم باسماءهم والقابهم ( ابو فلان..) وحس الدعابة يمتزج مع قوة المعلومة وشفافية الطرح..
لم تكن النداءات والمطالبات العديدة بعودة عبد الكريم الكباريتي الى الواجهة السياسية تنبع من فراغ .. بل انها اصبحت امنيات في هذا الوقت الذي نشهد فيه كثير من التحديات الداخلية والخارجية.. ولمثل هذه الرموز ترفع القبعات