إعلاميون عرب يدعون إلى الاهتمام بالفن لخدمة القضية الفلسطينية
إعلاميون عرب يدعون إلى الاهتمام بالفن لخدمة القضية الفلسطينية
عمان/
تواصلت ندوات مهرجان الأردن للإعلام العربي، بندوة قرأت دور الإعلام والفن في خدمة القضية الفلسطينية، حيث كاشف متحدثون عرب بعدم الاهتمام الرسمي العربي بهذا الدور المأمول في الثقافة والفن في هذا المجال.
أكّد عضو مجلس النواب اللبناني النائب ملحم الرياشي، أهمية الفن والثقافة في دعم القضية الفلسطينية، معربًا بدايةً عن تقصير الإعلام العربي في تغطية ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وتحدث عن إهمال الإعلام العربي للفنانين والموسيقيين الذين يخلّدون الهم الفلسطيني ويبحثون فيه، داعيًا إلى توصية للجامعة العربية بإنشاء محطة تلفزيونية عربية تعنى بشعراء وفلاسفة ومفكري فلسطين، باعتبارهم لبنة مهمة وهم أساس خلود فلسطين. واستذكر الرياشي الشعراء محمود درويش وإبراهيم طوقان والعديد من الشعراء العرب.
وقال وزير الإعلام العماني الأسبق الدكتور عبدالمنعم الحسني، إنّ هناك منصات عربية رائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتكاليف بسيطة استطاعت أن تسهم في نقل الرسالة الصادقة إلى العالم. وتحدث عن مساهمة الإعلام العربي بترسانته التقليدية كمساهمة قليلة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني قبل 7 أكتوبر وبعدها، معوّلًا على المستقبل والمنصات الحديثة، من واقع لقاءاته مع شباب يحاولون أن يصلوا إلى العالم، دون أن نعوّل على محطات لها أجندتها وممولة لهذه الأجندة.
وأكد الحسني ثبات الموقف الإعلامي العماني تجاه القضية الفلسطينية، انطلاقًا من الانسجام الشعبي والرسمي، طموحًا إلى الحلّ العادل الذي يضمن الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، ضمن الموقف الثابت للدولة، والشعور الكبير للسلطنة مع الشعب الفلسطيني، بسلاح المقاطعة، كما تحدث الحسني عن الجانب الديني الرسمي في دعم الشعب الفلسطيني والشعور معه.
وأكد الحسني أهمية ودور الفنانين في دعم القضية الفلسطينية، داعيًا إلى تبني مشاريع فنية عملاقة في الفنون التشكيلية والبصرية والمسرحية وغيرها من مفردات الفن والثقافة، باعتبار مراكز وفعاليات الفنون هي الخالدة التي ربما لا يوليها السياسيون اهتمامًا كبيرًا، بالرغم من أنّ هذا المكوّن الفني والثقافي يمكن أن يغيّر الكثير من الآراء والمقترحات في موضوع دعم فلسطين وقضيتها العادلة.
وأكد الدكتور فوزي الغويل مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الأسبق في ليبيا، أهمية المرحلة المفصلية من تجويع وتشريد وإبادة، وهو ما يجعل من مهرجان الأردن للإعلام العربي عاملًا مهمًّا، خصوصًا وهو يحمل عبء القدس وفلسطين على أكتافه، فلم تمرّ دورة من دورات المهرجان إلا وكانت فلسطين هي المحور الأساسي على مدار خمس دورات، وهو ما خلق أصداءً واسعة لهذه القضيّة التي تعتبر أولويةً، معتبرًا المهرجان نواةً لمشروع عروبي مهمّ في ظرف موضوعي لما يجري على الساحة اليوم.
وعن واقع الإعلام العربي والفني، أعرب الغويل عن أسفه لعدم كفاية هذا الدور، في ظلّ قضية فلسطينية لا تقبل خيارين.