《النهر لن يفصلني عنك》.. نبض الحكاية   |   《هاجر》.. ما الحكاية   |   أمسية موسيقية استثنائية مع فرقة نايا على مسرح الشمالي   |   الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على الدول العربية    |   ليلة فيها كل شيء على الموعد مع سوبر ستار العرب ديانا كرزون   |   محمد حماقي يضيء المسرح الجنوبي في جرش!   |   《رحلة الأمل》 تجمع أطفال السرطان وأطفال غزة في يوم استثنائي من الفرح برعاية البنك التجاري الأردني   |   الزميل الجراح سلامة قلبك   |   اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات غرب إربد   |   اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني في بيت شباب إربد   |   نشامى الدفاع المدني.. فخر الوطن وعنوان العطاء   |   إدارة مهرجان جرش تولي 《المونودراما》 اهتماما خاصا كأحد أشكال التعبير المسرحي الرفيع   |   الحرية الإبداعية في الكلمات واللحن والغناء ، هموم الجيل الأخرس ع المسرح الشمالي   |   لعشّاق الموسيقى البديلة، والراب العربي طارق ابو كويك ع المسرح الشمالي   |   فرقة أوكتاف تجمع بين النغمات العربية والتأثيرات الغربية بأسلوب عصري   |   عودة الفخر الشركسي... على خشبة المسرح الجنوبي!    |   أصالة نصري... سوف تكون في ختام مهرجان جرش 2025 بأمسية تخطف الأنفاس!    |   ملحم زين...   صوتٌ جبلي، إحساسٌ شرقي، وحضور يملأ المكان دفئًا وهيبة.   |   سامسونج تواصل توسيع قدرات 《Galaxy AI》 مع تزايد اعتماد المستخدمين على الذكاء الاصطناعي عبر الأجهزة المحمولة   |   انخفاض أسعار الذهب 40 قرشًا في الأردن الخميس   |  

بين  التسوّل و التسوّق


بين   التسوّل و التسوّق
الكاتب - نهاد الجنيدي

بين

 التسوّل و التسوّق

 

من يصنع المرشح الخطأ  

 

 

لماذا يحتاج المرشح القوي الى فزعة !!

المرشح الضعيف بين التسول و التسوق !!

ما الحكم الشرعي لتسول الأصوات عن طريق الفزعة و العزف على اوتار العاطفة من قبل المرشحين الضعاف و الحشوات الانتخابية ؟

 

يا أيها الناخب، هل شعرت يومًا بأنك في عرض كوميدي خلال الانتخابات؟ 

حيث تكتشف أن الأمر أكثر درامية من فيلم درامي ! تسول الأصوات عن طريق الفزعة أصبح سِمة من سمات الحملات الانتخابية، وكأننا في مهرجان للضحك بدلاً من لحظة حقيقية من ممارسة الديمقراطية! دعونا نغوص في عالم الـ"فزعة" ونكتشف ما يصح وما لا يصح، في أسلوب ساخر يتمازج مع الحكمة.

 

**الفزعة: عرض على المسرح الانتخابي**  

هل تعتقد أن الفزعة تعني فقط الهتافات والتشجيعات؟ لا، عزيزي الناخب، هي أكثر من ذلك بكثير! فالفزعة في عالم السياسة تشبه تلك اللحظات حين نرى المرشحين الضعاف يتوسلون لشراء تذاكر عرضهم. "صوت لي وانت مطمئن، سأحقق لك المستحيل!"، يتحدث المرشّح الضعيف وكأنه ساحر استعراض في سيرك سياسي. 

 

بالطبع، الفزعة قد تكون أحيانًا مبررًا لجمع الأصوات، ولكنها في الغالب تترك بصمة من الضغوط الاجتماعية. فبدلاً من اظهار إنجازاتهم الحقيقية، يتجه كثير من المرشحين إلى جعل الناس يشعرون بالذنب إذا لم يصوتوا لهم. "أنت لن تترك جماعتك في حاجة، صحيح ؟" – هل يمكنك سماع التصريحات تصرخ في أذنك؟

 

**الحكم الشرعي: بين العبث والجدية**  

هنا يأتي السؤال: ما حكم تسول الأصوات عن طريق الفزعة؟ إنها مسألة ليست سهلة، فأنا استطيع أن أقول لك: إذا كانت الفزعة مبنية على فكرة فعلية تعود بالنفع على المجتمع، فربما يكون الأمر مقبولاً. ولكن، إذا شُغلت بضغط تكتيكي أو مشاعر مختلطة، فإن ذلك يُعتبر استغلالاً قد يُساءل عنه شرعًا. 

 

كم هو رائع أن نتذكر أن الإسلام يركز على نية القلب وتعامله مع الآخرين، لذا، على الناخبين توخي الحذر. فإذا شعرت أن المرشح يلعب على أوتار القلب أكثر مما يقدم أفكارًا حقيقية، فتأكد أنك أمام "مهرج" وليس مرشحًا!

 

**تحذيرات وابتسامات!**  

فلنأخذ لحظة للتفكير: هل تصويت الفزعة يجلب الخير للبلاد؟ أم أنه مثل فطور الفلافل القديم – مغرٍ ولكنه يتركك في النهاية مع قولون عصبي ! فلتأخذ دروسًا من هذه التجارب الانتخابية، ولتكن مثل البطل الذي يرى كل المتغيرات من فوق، مدركًا عندما يتوجه إلى صندوق الاقتراع: “هل أختار هذا المسكين الذي يعدني بالجنة، أم أبحث عن المرشح الذي يمتلك خطة حقيقية للمستقبل؟”

 

في الختام، 

يا أيها الناخب، تذكر أن تسول الأصوات عن طريق الفزعة قد يبدو وكأنه دعابة ممتعة، ولكنه يحمل مضارًا قد تؤثر على صوتك ومجتمعك. عبر عن إرادتك، اختر الخيار الصحيح، ولا تدع ضغط الفزعة يُجبرك على اتخاذ قرار ليس بيدك. دعنا نرى مَن يستحق أصواتنا حقًا، بدلًا من أن نصبح ضحايا لفزعة المرشح الخطأ ! فليكن تصويتك هو تلك الابتسامة التي تضيء طريقك نحو مستقبل افضل …….

الدكتور نهاد الجنيدي

معا نبني المستقبل