برنامج Jordan Source يدعم توسع شركة 《ديناميكا》 تعزيزاً للابتكار والنمو الاقتصادي في الأردن   |   فارس الاغنية العربية يطلق جديد اعماله 《كسر عظم》   |   عمان الأهلية تشارك بالحفل الختامي لهاكاثون الريادة 2024   |   إطلاق فيديو كليب 《نكبر سوا》 للفنان عزيز عبدو   |   الشركة المتحدة للاستثمارات المالية والبنك الأردني الكويتي يوقعان اتفاقية تقديم خدمات الحفظ الأمين   |   《مؤسسة أورنج الأردن》و《مؤسسة أرض البشر (تير دي زوم)》توحدان جهودهما لافتتاح موقعين جديدين ضمن مراكز المرأة الرقمية   |   انس عامر المصري مبارك الماجستير   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس   |   أورنج الأردن ترعى فعالية إنترنت الأشياء في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا   |   أبوغزاله: البدء بإنشاء مشروع استثماري جديد في مأدبا بالاردن   |   تأثير الهباء الجوي للتبغ المُسخّن على صحة الفم الأقل مقابل دخان السجائر التقليدية   |   سامسونج تكشف عن مكبرات صوت جديدة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2025   |   تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد  إطلاق مؤتمر ومبادرة 《التفريغ الآمن: من حقي لحياة بكلى سليمة》 في عمان   |   منصّة زين للإبداع تدعو الرياديين للمشاركة في النسخة الجديدة من برنامج 《زين المبادرة》   |   ندعو العالم لزيارة الأردن أرض المَعمودية 《المغطس》   |   عمان الأهلية تحتفل في محافظة البلقاء بيوم الشجرة    |   تجارة عمان تبحث تعزيز علاقات الأردن التجارية مع بلغاريا    |   أهلنا أبطال غزة   |   كيف يمكن لرفيق ذكاء اصطناعي حقيقي أن يُطلق العنان لإبداعك؟   |   مجموعة فنادق ماريوت الدولية في الأردن تدعم مرضى السرطان غير المقتدرين   |  

بين  التسوّل و التسوّق


بين   التسوّل و التسوّق
الكاتب - نهاد الجنيدي

بين

 التسوّل و التسوّق

 

من يصنع المرشح الخطأ  

 

 

لماذا يحتاج المرشح القوي الى فزعة !!

المرشح الضعيف بين التسول و التسوق !!

ما الحكم الشرعي لتسول الأصوات عن طريق الفزعة و العزف على اوتار العاطفة من قبل المرشحين الضعاف و الحشوات الانتخابية ؟

 

يا أيها الناخب، هل شعرت يومًا بأنك في عرض كوميدي خلال الانتخابات؟ 

حيث تكتشف أن الأمر أكثر درامية من فيلم درامي ! تسول الأصوات عن طريق الفزعة أصبح سِمة من سمات الحملات الانتخابية، وكأننا في مهرجان للضحك بدلاً من لحظة حقيقية من ممارسة الديمقراطية! دعونا نغوص في عالم الـ"فزعة" ونكتشف ما يصح وما لا يصح، في أسلوب ساخر يتمازج مع الحكمة.

 

**الفزعة: عرض على المسرح الانتخابي**  

هل تعتقد أن الفزعة تعني فقط الهتافات والتشجيعات؟ لا، عزيزي الناخب، هي أكثر من ذلك بكثير! فالفزعة في عالم السياسة تشبه تلك اللحظات حين نرى المرشحين الضعاف يتوسلون لشراء تذاكر عرضهم. "صوت لي وانت مطمئن، سأحقق لك المستحيل!"، يتحدث المرشّح الضعيف وكأنه ساحر استعراض في سيرك سياسي. 

 

بالطبع، الفزعة قد تكون أحيانًا مبررًا لجمع الأصوات، ولكنها في الغالب تترك بصمة من الضغوط الاجتماعية. فبدلاً من اظهار إنجازاتهم الحقيقية، يتجه كثير من المرشحين إلى جعل الناس يشعرون بالذنب إذا لم يصوتوا لهم. "أنت لن تترك جماعتك في حاجة، صحيح ؟" – هل يمكنك سماع التصريحات تصرخ في أذنك؟

 

**الحكم الشرعي: بين العبث والجدية**  

هنا يأتي السؤال: ما حكم تسول الأصوات عن طريق الفزعة؟ إنها مسألة ليست سهلة، فأنا استطيع أن أقول لك: إذا كانت الفزعة مبنية على فكرة فعلية تعود بالنفع على المجتمع، فربما يكون الأمر مقبولاً. ولكن، إذا شُغلت بضغط تكتيكي أو مشاعر مختلطة، فإن ذلك يُعتبر استغلالاً قد يُساءل عنه شرعًا. 

 

كم هو رائع أن نتذكر أن الإسلام يركز على نية القلب وتعامله مع الآخرين، لذا، على الناخبين توخي الحذر. فإذا شعرت أن المرشح يلعب على أوتار القلب أكثر مما يقدم أفكارًا حقيقية، فتأكد أنك أمام "مهرج" وليس مرشحًا!

 

**تحذيرات وابتسامات!**  

فلنأخذ لحظة للتفكير: هل تصويت الفزعة يجلب الخير للبلاد؟ أم أنه مثل فطور الفلافل القديم – مغرٍ ولكنه يتركك في النهاية مع قولون عصبي ! فلتأخذ دروسًا من هذه التجارب الانتخابية، ولتكن مثل البطل الذي يرى كل المتغيرات من فوق، مدركًا عندما يتوجه إلى صندوق الاقتراع: “هل أختار هذا المسكين الذي يعدني بالجنة، أم أبحث عن المرشح الذي يمتلك خطة حقيقية للمستقبل؟”

 

في الختام، 

يا أيها الناخب، تذكر أن تسول الأصوات عن طريق الفزعة قد يبدو وكأنه دعابة ممتعة، ولكنه يحمل مضارًا قد تؤثر على صوتك ومجتمعك. عبر عن إرادتك، اختر الخيار الصحيح، ولا تدع ضغط الفزعة يُجبرك على اتخاذ قرار ليس بيدك. دعنا نرى مَن يستحق أصواتنا حقًا، بدلًا من أن نصبح ضحايا لفزعة المرشح الخطأ ! فليكن تصويتك هو تلك الابتسامة التي تضيء طريقك نحو مستقبل افضل …….

الدكتور نهاد الجنيدي

معا نبني المستقبل