برعاية رئيس الوزراء انطلاق شعلة مهرجان جرش الـ39 تحت شعار 《هنا الأردن..ومجده مستمر》   |   تواصل الجلسات التعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي في إربد   |   مهرجان جرش.. عنوان لإدامة الحياة   |   الفنان ناصيف زيتون : “لطالما حلمت أن أكون جزءًا من مهرجان جرش   |   اختتام معسكر التجارة الإلكترونية في مركز شباب لواء الجيزة   |   إنطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر ) في مركز شابات ماركا   |   تنشيط السياحة: ريع تذاكر مهرجان الطعام 2025 سيُرصد لصالح أطفال غزة   |   بيان صادر عن نائب الوطن المهندس سالم حسني العمري   |   ضبط بوصلة الانفاق العام*د. محمد أبو حمور   |   《سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي》 توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الأردنية لدعم وتوفير تعليم جامعي تقني وتكنولوجي   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين  أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026،   |   إنطلاق فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات جديتا   |   بنك الإسكان يرعى مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   |   مهرجان جرش 39 مهرجان جرش… أقدم المهرجانات العربية وأيقونة تجمع التاريخ والفن والتنمية – الجزء الثاني   |   حفل عيسى السقار في 《مهرجان جرش》 sold out   |   شركة زين: زين تجدّد شراكتها مع 《لوياك》 وتعيد تأهيل مدرسة أم الينابيع في عجلون   |   التحضيرات النهائية  لحفل افتتاح مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025   |   مركز شباب وشابات الرمثا ينفذ نشاط بعنوان القوانين المعمول بها   |   سلطنة عمان الشقيقة ضيف الشرف لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025   |   زيارة مركز شباب ام الرصاص إلى مشروع عطارات الصخر الزيتي   |  

《 الإعلام السياسي》 سلاح التأثير على السلوك الانتخابي


《 الإعلام السياسي》 سلاح التأثير على السلوك الانتخابي
الكاتب - الدكتور منذر جرادات

《 الإعلام السياسي》 سلاح التأثير على السلوك الانتخابي

الدكتور منذر جرادات

المختص في الإعلام والفكر السياسي

aljaradat@hotmail.com

في العصر الحديث أصبح الإعلام السياسي واحدًا من أبرز العوامل المؤثرة في سلوك الانتخاب للأفراد حيث يلعب الإعلام السياسي دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام والتأثير على السلوك الانتخابي ومع انتشار وسائل الإعلام التقليدية وأدوات الإعلام الحديث تحول الإعلام إلى ساحة معركة رئيسة يتنافس فيها المرشحون للحصول على دعم الناخبين.

مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي تغيرت معادلة الإعلام السياسي بشكل جذري حيث أصبحت هذه المنصات مساحة وساحة للتواصل المباشر بين السياسيين والناخبين متجاوزةً الحواجز التقليدية حيث أمكن للمرشح الوصول إلى جمهور واسع عن طريق تغريدات أو مقاطع فيديو أو ومنشورات تفاعلية أو حتى حملة ممولة ومنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكن للإعلام أن يقدم المرشح في صورة نمطية معينة يسلط فيها الضوء على إنجازاته أو يركز على نقاط ضعفه من خلال منافسيه لتمكن الإعلام من صياغة السرديات التي تؤثر على إدراك الجمهور.

على سبيل المثال يمكن لوسائل الإعلام أن تركز على مواضيع محدده تمس المواطن بشكل مباشر مثل البطالة أو الوضع الاقتصادي مما يجعل هذه القضايا محورًا رئيسيًا للنقاش العام وبذلك يؤثر على كيفية تصويت الناخب مع القدرة على تحديد أولويات النقاش العام فإنها تعطي لإعلام ضوء اخضر في توجيه السلوك الانتخابي فإنه قد يُستغل أيضًا للتلاعب بالرأي العام مثل التضليل أو التحيز أو التلاعب بالمعلومات لخدمة مصالح معينة.

 إذا صب الإعلام تركيزه على قضية معينة مثل اللجوء أو البطالة في حقبة الانتخابات فإن الناخب قد يتكون لديه انطباعا و صورة ذهنية بأن هذه القضايا أكثر أهمية مما كان يعتقد مما يؤثر على تصويته وبهذه القدرة على "تأطير" القضايا السياسية تجعل من الإعلام لاعبًا رئيسيًا في تشكيل السلوك الانتخابي لكنه أيضًا أدى إلى تحديات جديدة مثل انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات مع وجود أدوات الإعلام الحديث حيث إن هذه الظاهرة تزيد من صعوبة التفريق بين الحقيقة والشائعة مما يعقد ويشتت عملية اتخاذ القرار لدى الناخب.

يتضح لنا أن الإعلام السياسي يلعب دورًا محوريًا في تشكيل السلوك الانتخابي للأفراد خاصة في ظل التطورات السريعة في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة و تزايد تأثير هذه الوسائل حيث أصبح من الضروري أن يتحلى الناخب بالوعي الإعلامي الذي يمكنه من التمييز بين المعلومات الدقيقة والمضللة و تعزيز الوعي والقدرة على التحليل النقدي للإعلام السياسي للحفاظ على ديمقراطية صحية ومتوازنة.