"أبقتنا بلا ملابس لـ12 ساعة"... إسرائيل تُفرج عن إسماعيل الغول وصحافيين
أفرج الجيش الإسرائيلي عن المراسل إسماعيل الغول مع عدد من الصحافيين بعد اعتقالهم لمدّة 12 ساعة بمستشفى الشفاء.
وقال الغول: "قوّات الاحتلال صادرت هواتفنا وحواسيبنا ومعدّات التصوير، وأبقتنا بلا ملابس لـ12 ساعة مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين
وفي وقت لاحق الإثنين، طالبت "الجزيرة" بـ"الإفراج الفوري عن مراسلها وبقية الصحافيين المعتقلين معه، وتحمل جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته".
وجاء في البيان أن استهداف الغول "محاولة أخرى من جيش الاحتلال لترهيب الصحافيين لمنعهم من نقل الجرائم المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين".
بدوره،قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل في مؤتمر صحافي إن بلاده على علم بالتقارير التي أفادت باعتقال الجيش الإسرائيلي مراسلاً يعمل لشبكة "الجزيرة"، مضيفاً أن واشنطن طلبت معلومات من إسرائيل بشأن الواقعة.
وبحسب لجنة حماية الصحافيين، قُتِل حتى الإثنين 95 صحافياً وعاملاً في وسائل الإعلام منذ بدء الحرب بينهم 90 فلسطينياً.
وندّدت القناة القطرية الشهر الماضي باستهداف اثنين من صحافييها أصيبا بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وسبق أن قتل صحافيان آخران يعملان في القناة في قصف إسرائيلي، وفق "الجزيرة" و"حماس"، كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح الذي أجلي من القطاع.
وهي المرة الثانية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي ينفّذ فيها الجيش عملية في أكبر مستشفيات القطاع. وتتهم إسرائيل "حماس" باستخدام المنشآت الطبية غطاء لعملياتها، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لـ"حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1160 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على "حماس" وتشنّ منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أتبعتها بهجوم بري.
وقُتِل في القطاع نتيجة العمليات العسكرية 31726 شخصاً غالبيتهم الكبرى من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة "حماس" نشرت الإثنين.