رئيس الوزراء: قطاع التّجارة والخدمات يمثل رافعة أساسية للاقتصاد الوطني ومن الضَّروري تمكينه من النمو والتوسع   |   شركة ومنصة Teammates.ai تطلق الجيل الجديد من قوى العمل المدعومة بالذكاء الاصنطاعي مع جولة تمويلية ناحجة   |   بنك صفوة الإسلامي يعيّن رامي محمود رئيساً للخدمات المصرفية للشركات   |   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية وشركة (جوباك)   |   طب الأسنان في عمان الأهلية تنظم ورشة توعوية حول مرض السكري وآثاره   |   سمير الرفاعي رئيسا لمجلس إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين    |   شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن ودار الدواء للتنمية والاستثمار   |   لريتز-كارلتون عمّان يعزز مكانة الأردن كوجهة عالمية فاخرة لخدماته الاستثنائية ورضى ضيوفه العالي   |   التمييز بين استهلاك النيكوتين والآثار الضارة للتدخين ضرورة لإحداث التغيير المطلوب في سياسات مكافحة التدخين   |   مناقشة كتاب 《 جزء ناقص من الحكاية 》 للروائية المصرية (رشا عدلي ) الاربعاء   |   بسقف 75 دينارًا.. منح المشتركين فترة سماح 60 يومًا لتسديد فاتورة الكهرباء   |   ضابط بقوات الدرك ينقذ سائحة صينية تعرضت لهجوم من قبل كلاب ضالة في الموقر   |   هذه الجنسيات العربية الأكثر تملكا للعقارات بالأردن عام 2024   |   بالفيديو .. النائب العرموطي ينتقد الكاتب فهد الخيطان: 《يثير الفتنه》.. ويدعو المجلس للرد   |   القبض على قاتل المواطن داخل مركبته في العاصمة عمّان   |   259 ألف مُستفيد من خدمات عيادة زين المجانية المُتنقّلة للأطفال   |   معرض الأغذية التراثية في جامعة فيلادلفيا   |   وزير الثقافة ونظيره الفلسطيني يؤكدان خصوصية العلاقة الأردنية الفلسطينية   |   تجارة عمان تستضيف بعثة تجارية فلبينية شباط المقبل   |   صيدلة فيلادلفيا تشارك في المؤتمر الدولي الخامس للعلوم وهندسة المواد في الهند   |  

البرمجة التفاعلية في السياسة العالمية


البرمجة التفاعلية في السياسة العالمية

البرمجة التفاعلية في السياسة العالمية

طلال أبوغزاله

كان للولايات المتحدة ماض مضطرب مع اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بعد أن انسحبت منها مرتين بسبب اختلافهما حول موقف الدولة الأيديولوجي في عام 1984 أثناء الحرب الباردة ضد روسيا، ومؤخرًا انحيازها المعيب للمعتدي الصهيوني ضد فلسطين في عام 2019 تحت رئاسة ترامب.

ومن المثير للاهتمام أنه مع احتدام التوتر بين الولايات المتحدة والصين وتزايد حدة المعركة بينهما للسيطرة على العالم، عادت الولايات المتحدة إلى عضوية اليونسكو اعتبارًا من يوليو 2023، مع موافقتها على دفع مستحقاتها السابقة للمنظمة بقيمة 600 مليون دولار أمريكي، ورسوم إعادة القبول البالغة 150 مليون دولار أمريكي. ومع أن هذا أمر جيد لتحقيق تعددية الأطراف، إلا أنه يجب فهمه في المخطط الأوسع للأشياء ومعركة امريكا التكنولوجية المستمرة مع الصين. 

خلال تركها عضوية اليونسكو، وجدت الولايات المتحدة نفسها معزولة بشكل متزايد عن عملية التخطيط لتقنية بالغة الأهمية في جميع أنحاء العالم، ألا وهي (البرمجة التفاعلية) . لقد شهدت كيف تمارس الصين، التي تعد أكبر تهديد لها، نفوذها على اليونسكو باعتبارها أكبر مساهم فيها، لتشكيل جدول الأعمال بشأن الذكاء الاصطناعي بينما كانت الولايات المتحدة تراقب بلا حول ولا قوة ومهمشة.

في مارس من هذا العام، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تعود إلى اليونسكو لأن ما يحدث هناك مهم للغاية.

كما صرح للكونجرس الأمريكي: «إنهم يعملون على قواعد ومعايير البرمجة التفاعلية. نريد أن نكون هناك. الصين الآن هي أكبر مساهم منفرد لليونسكو. هذا يحمل الكثير من الوزن. نحن لسنا حتى على طاولة النقاش».

اليونسكو مهمة لوضع المعايير في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وهي مجالات رئيسية للعصر الرقمي. ومن الواضح أن الولايات المتحدة تشعر بالإهمال وتريد أن تكون أكثر نشاطًا في تعزيز رؤيتها للحرية والديمقراطية في العالم، وأن غيابها عن اليونسكو يضر بقدرتها على القيام بذلك، وكذلك يضر بتأثيرها في عالم البرمجة التفاعلية.

ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن الصين قالت إنها لن تعارض عودة الولايات المتحدة، وإنها مستعدة للعمل مع جميع الدول، وأن اليونسكو تحتاج إلى أن يكاتف جميع أعضائها للوفاء بمهامها.

وهذا يدعم وجهة نظري الراسخة حول الأهمية العالمية للبرمجة التفاعلية، فقد أصبحت مهمة للغاية ومؤثرة في السياسة العالمية والسلام والتقدم العالمي الذي سيشكل مستقبلنا المشترك. لا تستطيع الولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي لتراقب الصين وهي تقود الطريق في ما قد يكون أهم تكنولوجيا في العصر الحديث.

بحكم علاقتي القديمة والمستمرة مع اليونيسكو بصفاتي المتعددة، أبارك لليونيسكو هذا الحدث.