الكاتب - فارس الحباشنة
فارس الحباشنة
ما الذي أتى بالفنان خالد عبدالرحمن ونجوى كرم، وجورج وسوف، وصابر الرباعي الى مهرجان جرش في دورته ال 37 ؟
و استقطب جرش فنانين ومفكرين وموسيقيين ومسرحيين، واعلاميين من دول عربية مختلفة .
ماذا بقي من مهرجان جرش ومسرحه الجنوبي العريق الذي اضاف في دورته الحالية ال37 استضافة نجوم الفن والغناء العربي ؟
و حيث اطل على المسرح الجنوبي منذ بدء انطلاقة المهرجان الفنانون : فيروز ومحمد عبده وملحم بركات وصباح فخري، نجاة الصغيرة،
و ابو بكر سالم، وورده الجزائرية، ومياده الحناوي، وماجدة الرومي، وكاظم الساهر، ولطفي بشناق، ومحمد منير . جردة حساب عشية اختتام فعاليات مهرجان جرش لدورته ال37.
جرش المهرجان الرائد سرعان ما عاد ليكون « ابو المهرجانات « الفنية العربية، وسرعان ما عاد ليحتل مكانته في الصدارة على الخريطة العربية منافسا لمهرجانات بعلبك وقرطاج وموازين، وبيت الدين.
و جرش عاد الى الرزنامة العربية ليكون موعدا مركزيا للفن والثقافة.
جرش من اول انطلاقته فرض نفسه على الخريطة الفنية والثقافية العربية.
ريادة جرش اكتسبها من خصوبة مسارحه وفعالياتها والمشاركات، وكيف تحولت مسارحه الى ارض خصبة في احتضان حفلات واعمال ونقاشات على تنوعها وتعددها واختلافها ؟ جرش من اول انطلاقته كان رافدا للفن والثقافة الاردنية والعربية.
و المهرجان ولد اردنيا وعربيا، وليكون من الوجوه العميقة للشخصية الوطنية والقومية الاردنية.
وانا منحاز لجرش وادافع عن المهرجان، ولأني مؤمن بقوة الفن والثقافة.
و لاني منحاز لفكرة ان الاردن استثناء عربي، والاردن لا يشبه ولا يشبه بأي بلد آخر.
جرش في دورته الحالية كان في معركة تحد وصراع بقاء : اكون او لا اكون، صرخة شكسبيرية، وشعار آمن به أيمن سماوي في سبيل انقاذ ونجاح المهرجان، وكيف واجهت ادارته الرتابة وارث اخفاق وتراجع في مستوى وحضور المهرجان في سنواته الاخيرة، وفي تقديري نجح المهرجان، ومئة بالمئة.
و خذوا مني هذا القول والاعتراف.. من لم يغنِ في مهرجان جرش فليس فنانا ويصعب الاعتراف به. ومن لم يغنِ على مسارح جرش، فكيف سوف يصل صوته الى الجماهير، وكيف يثبت نجوميته على مسارح الفن العربي؟ّ!