قرارات الحكومة وعين الأردنيين..   |   120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   تجارة عمان تستضيف بعثة تجارية تونسية   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |  

شركة الفوسفات معادلة الوطن الصعبة .


شركة الفوسفات معادلة الوطن الصعبة .
المركب 
الدكتور فواز أبو تايه .
 
على زاوية أحد الأرصفة الضيقة مقابل شركة الفوسفات هب عمال الشركة كعادتهم ، و قد أنهكهم تعب السنين ، وغبار الشقاء ، وعرق الكرامة ليحافظوا على مقدرات الشركة ، و كان لهم ما أرادوا بعد أن تورمت حناجرهم وسط شوارع عمان المكتظة بضجيج السيارات ، و الموسيقى الصاخبة ......... فغادر مجلس الإدارة السابق بضبابيته المعتادة إلى مدينة الضباب ، التي اعتادوا تمضية إجازاتهم بها متناسيين بأن شركة الفوسفات و بهمة أبنائها تمرض و لكنها لا تموت ، فالكراسي الهشة لا تصنع الإنجاز ؛لكنه الإنتماء الذي يجهلونه ، فالتكاتف و التعاون و روح الفريق الواحد هو مصدر قوة الشركة و هو ما كان ..............عندما اعتلى دفة القيادة المهندس عامر المجالي ابن الوطن الغيور والجسور بالحق، فكان على قدر المسؤولية عندما تولى قيادة السفينة ليوصلها إلى بر الأمان لتبدأ مرحلة جديدة في مسيرة البناء.
 
إن تحويل الثروة المرئية إلى ثروة مخفية هي جرم يعاقب عليه القانون ، و الثروات الوطنية هي ملك للشعب و يجب التعامل معها بشفافية ، فهي فريسة سهلة للفساد كونها سهلة المنال ، و هو حال شركة الفوسفات التي تحتضن آلاف العمال و يستفيد منها عشرات الآلاف من عائلات الجنوب ، فإسهاماتها في صناعة التعدين الوطنية ، و دعمها للمجتمع المحلي ،،،،،،،،، و مشاريع البناء التحتية ، ورفد خزينة الدولة بموارد مالية مستدامة ، ورفعها لقيمة الصادرات الوطنية جعلها لبنة أساسية في الإقتصاد الوطني ..
جاءت الإدارة الجديدة ممثلة بالمهندس المجالي بمرحلة حرجة و معروفة للجميع ، تركة معقده البناء والتكوين و قوى الشد العكسي كانت غايتها إسقاط أي شخص رئيس مجلس الإداره مهما كانت هويته ، رغبةً منها لإبقاء الحال على ما هو ، لكنه الإنتماء الذي ضربت جذوره عميقاً في حب الوطن والملك ، و بالعلم و الإيمان الذي تسلح بهما، و من خلال خبرته الطويلة في مجالة الصناعة و الإستثمار و الإقتصاد ، استطاع المجالي أن يكون كشعرة معاوية فحافظ على حقوق عمالنا المكتسبه ، وحقوق المساهمين من خلال سياسة المكاشفة و الشفافية و سياسة الباب المفتوح ، سار بثقة ليعود بالشركة إلى المسار الصحيح من خلال تلبية احتياجات زبائنها بحيث عادت بالمنفعة على المساهمين و على المصلحة الإقتصادية الوطنية وقام بتعزيز الأداء الإيجابي و المحافظة على مصالح أصحاب العمل و العمال و الشركاء المحليين والاستراتيجيين .
 
كشف المهندس المجالي في مقابلته الأخيرة مع صحيفة الغد اللثام عن المشاكل و التحديات و المعيقات في مسيرة الشركه
إضافةً إلى إرث الماضي الذي لا يخفى على أحد فكان المجالي لسان حال العمال حيث وضعً يده على الجرح و على واقع الشركة و المخاوف والشكوك التي ساورت العمال سابقاً فكان بابتسامته و هدوئه المعتاد نفحة أمل ، بأن الشركة في أيدي أمينة ، وعليه فإن العمال يتطلب منهم هذه المرحلة أن يكونوا عند ثقة الوطن والشركة التي احتضنتهم شباباً ، للوقوف خلف شخص المجالي الذي أثبتت تجاربنا ويومياتنا في العمل انه يسير على النحو الجاد بتوسيع القاعدة الإنتاجية للشركة من المواد الخام و بناء شراكات تصنيعية تسويقية مع أبرز المستوردين للأسمدة الفوسفاتية في مناطق عدة من العالم ، و تبني استراتيجية تطويرية بالتوسع الإنتاجي وآليات التصدير والوصول إلى أسواق غير تقليدية في شرق أوروبا و أفريقيا ، فرسالته كانت منبثقة من رؤية جلالة الملك و هي جعل الأردن مركزاً إقليميًا للصناعة و الأبحاث التعدينيه التي من شأنها أن تجعل الشركات الوطنية في طليعة الشركات التي تخدم الإقتصاد الوطني إنتاجاً و تشغيلا وصادرات وقيمة مضافة.
 
و عليه فإننا كعمال في شركة الفوسفات ، نناشد الحكومة ممثلة بدولة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وهو الرجل الكفؤ والمناسب ، إعادة العقد الإجتماعي الذي كان يربط الحكومة بالشركة التي تمثل الداعم اللوجستي والحقيقي لقوة الشركة - و ديمومتها مما يسهم في تحقيق المعادلة الإجتماعية التي تمثل التحدي الصعب ، و الحفاظ على مقدرات و منجزات الشركة الذي يعتبر واجب وطني و تشاركي ؛؛ فأدارة الأزمة تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود للخروج بهذا الصرح الاقتصادي إلى بر الأمان .......
حفظ الله الوطن ---- حفظ الله القائد .