عطية : تحت قبه البرلمان العربي في القاهرة قرأنا الفاتحة على روح شهيدنا محمد صلاح وكل شهداء الامة   |   انطلاقاُ من دورها الريادي في خدمة المجتمع المال للتمويل تدعم مشاريع خيرية للتنمية   |   يفتتح مركز السيطرة على العمليات التشغيلية OCC في شركة ميناء حاويات العقبة   |   رعاية ماسية ومشاركة لافتة لأورنج في 《جيتكس أفريقيا 2023》   |   الزمن المعرفي والمناهج الاجتماعية الإبداعية   |   بالفيديو والصور :عشاء تشاوري لملتقى أبناء محافظة الخليل لوضع خطة مستقبلية للملتقى   |   وزارة التربية.. فاقد الشيء لا يعطيه..!   |   استمرار التجهيزات لاستضافة أكثر من 450 فعالية في مهرجان جرش   |   تهنئة لأحمد بشر العابد حصوله على بكالوريوس الهندسة الصناعية من الجامعة الألمانية   |   العميد مؤيد الزعبي يتقبل التهاني بمناسبة الترفيع     |   حذار من تسارع حركة الاحتلال والتطهير العرقي في القدس والضفة   |   العبدلي يستكمل استعداداته لافتتاح فعاليات الصيف مع معرض الفنون والحرف اللبنانية بالتعاون مع مؤسسة المعرض اللبناني   |   دعنا والعيساوي يقيمان مأدبة عشاء لرجال اعمال اردنيين بالسلط – صور   |   جلسة نقاشية تؤكد ان تميز القطاع الطبي الأردني اهل المملكة لمركز إقليمي للسياحة العلاجية   |   مؤتمر سامسونج Bespoke Life 2023 يسلط الضوء على التقنيات التي توفر الراحة وتسهم في بناء غد أكثر استدامة   |   تجارة الأردن: الملك توج مسيرتنا الاقتصادية برؤية التحديث   |   انطلاق فعاليات قمة الجيل الخامس   |   أكاديمية البرمجة من أورنج تواصل تطوير برامجها بما يعزز مهارات الشباب لسوق العمل   |   قريبا.. إشهار الاتحاد العربي للثقافة الرقمية   |   الغويل: استثمارات ليبيا في الأردن هي الأفضل في الخارج ونسعى للمزيد   |  

عبث الاحتلال.. وعبثية الاغتيال


عبث الاحتلال.. وعبثية الاغتيال
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

 

د . اسعد عبد الرحمن 

منذ نشأتها، تبنت الحركة الصهيونية سياسة اغتيال وتصفية القيادات الفلسطينية والعربية التي رأت فيها تهديدا لمشروعها التوسعي الاستعماري/ «الاستيطاني»/ الاحلالي على أرض فلسطين التاريخية. لم تكن هذه السياسة عفوية في يوم من الأيام، إذ حظيت بتأييد كافة رؤساء الحكومات الإسرائيلية بغض النظر عن فكرهم الأيديولوجي، وجميعهم من «المؤمنين» بأنها تأتي ضمن «احتياجات إسرائيل الأمنية»!!!

 

إن البحث عن حلول، سواء تقنية أو عسكرية أو أمنية، لإدامة الاحتلال هو أمر عبثي. هذا ما يؤكده تاريخ المقاومة الفلسطينية وغيرها، فالشعوب ولادة. كذلك التنظيمات الحيوية، أي أن اغتيال القادة الفلسطينيين هو عمل عبثي أيضا. وفي الماضي، اغتالت «إسرائيل» غسان كنفاني ومن بعده أبو علي مصطفى فهل انتهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؟!. والحال هو ذاته مع حركة فتح حيث اغتيل منها قيادات عديدة. ومن الأمثلة (الأمثلة فقط) اغتيال أبو علي حسن سلامة، ومن سبقه من شهداء الصف الثاني، ناهيكم عن اغتيال الشهداء ماجد أبو شرار، وابو جهاد، و?بو اياد، وعلى رأسهم أبو عمار. أما «حركة الجهاد الإسلامي» التي تتبنى خيار المقاومة وترفض الدخول في «العملية السياسية»، فقد اغتيل أمينها العام الأول فتحي الشقاقي عام 1995، وتوالى استشهاد قادتها مرورا ببهاء أبو العطا 2019، وحسام أبو هربيد 2021، وكل من القياديين البارزين تيسير الجعبري وخالد منصور، وليس انتهاء بالقادة الشهداء الجدد. هذا، دون أن ننسى القيادي الأسير الشهيد خضر عدنان الذي يأتي ضمن مخطط سياسة الاغتيال. طبعا، ليس ثمة حاجة لتوضيح الواضح بذكر شهداء قادة بارزين عديدين في حركة حماس وعلى رأسهم الشيخ أحمد?ياسين، والشهداء: يحيى عياش، د. عبدالعزيز الرنتيسي، جمال منصور، محمود أبو هنود، صلاح شحادة، ابراهيم المقادمة، واسماعيل أبوشنب، والقائمة عندهم أيضا تطول. فهل أنهت الاغتيالات هذه الفصائل (أو غيرها) أو أوقفت عملها؟ أوليس كفاحها المسلح (وغيره) في تجدد؟

 

إن عبثية إدامة الاحتلال بالطرق الأمنية والعسكرية يعلمها القاصي والداني، بمن في ذلك عديد الإسرائيليين. فتكرار «الحروب» على قطاع غزة (أو الضفة) لا يريح الدولة الصهيونية من «متاعبها». ففي نهاية كل مواجهة نعود إلى النقطة ذاتها. ومنذ توقف اطلاق النيران، انهمرت الكتابات من قبل اسرائيليين عسكريين وسياسيين بارزين تؤكد عبثية ما سبق، وما سيلي، من «حروب» على قطاع غزة.

 

قصيرو النظر وحدهم يعتقدون أن مسألة اغتيال عدد من قيادات الجهاد الإسلامي (أو غيرهم من القيادات) معناه إنهاء للمعركة. ورغم ارتقاء الشهداء، فإن الجهاد الإسلامي ما زالت قادرة على تجديد قوتها وقد خبرنا ذلك مرارا. وقد أبدعت حين اتفقت في المعركة الأخيرة مع الفصائل بالغرفة المشتركة، على أن تكون رأس الحربة وتتلقى كل اللكمات.... بدون -طبعا- أن نذكر اللكمات التي كيلت منها ومن فصائل أخرى لرؤوس عدة مكونات أساسية في المجتمع الاحتلالي الإسرائيلي... والخلاصة: مثلما أن الاحتلال، كل احتلال، عبثي... فإن اغتيال قادة المقاومة ?ن الفتحاويين والحماسيين والجهاديين وشهداء الجبهتين الشعبية والديمقراطية (وغيرهم) هو أيضا عبثي. هذا ما تأكد في نضالات الماضي البعيد، والماضي القريب، وما سيتأكد في نضالات المستقبل. ــ الراي