المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |   البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة   |   عمان الأهلية تشارك في فعاليات أسبوع معرض المهارات التمريضية   |   عمان الاهلية تشارك بفعاليات اليوم الوطني لهندسة الطب والاحياء المنظّم من IEEE (EMBS)   |   فاز الصفدي لكنّ العرموطي 《لم يخسر》 .. كيف سيختار النواب لجان التشريع ومَن سيتولّى الرقابة؟   |   ردّاً على منشور الدكتور الرحاحلة؛ كنتَ ستزيد تشوّهات التأمين الصحي يا عزيزي.!   |   أورنج الأردن تقدم 40 منحة جامعية عبر YO للشباب للسنة الثالثة على التوالي   |   الصفدي يترأس أول اجتماع لمكتب دائم النواب..وتسمية أعضاء لجنة الرد على خطبة العرش   |   اعتماد النقابة اللوجستية الأردنية لتقديم دبلوم الفياتا الدولي   |   تطبيق 《Visa Airport Companion 》 الجديد للحصول على تجربة سفر مميزة في جميع أنحاء العالم   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • أمين زيادات يكتب:خسائر الملكية الأردنيه الماليه.. أرباح سياسيه للوطن

أمين زيادات يكتب:خسائر الملكية الأردنيه الماليه.. أرباح سياسيه للوطن


أمين زيادات يكتب:خسائر الملكية الأردنيه الماليه.. أرباح سياسيه للوطن

بقلم أمين زيادات..

منذ ان اعلنت شركة الملكيه الاردنيه ميزانيتها وظهرت الخسائر التي وصلت الى 400 مليون دينار والكل يكتب هنا وهناك عن هذه الخسائر الكبيره وهو رقم ليس بالقليل بالنسبه لرأس مالها ولكن هذه الارقام الاقتصاديه يقابلها ارقام كبيره معنويه وسياسيه.

في البداية لا بد أن نعلم بأن نسبة مساهمة الحكومة الأردنية بشركة الملكية الأردنية قد وصلت إلى 84,8% وباقي نسبة المساهمات 15,2 موزعة بين الضمان الاجتماعي وآخرين، أي أن الخسائر المادية الكبيرة بشركة الملكية تتحمل الحكومة الاردنيه النسبة الأكبر منها .

منذ تأسيس الملكية (عاليه) بقرار من الراحل الكبير الملك الحسين عام 1963 تقلب على الشركة عشرات المدراء ومجالس الإدارات كان لكل منهم إجتهاداته أحياناً كانت تُصيب وأحياناً كانت تَخيب، احيانا تربح واحيانا تخسر .

 

وأنا برأيي السياسي وليس الاقتصادي أن هذه الخسائر والتي وصلت عام 2022 الى 400 مليون دينار وهي خسائر متراكمه و كل هذه الخسائر هي أرباح للدولة الأردنية فقد استطاعت الملكية الأردنية أن تصل هذا الوطن الى أربعة قارات وحملت اسم الوطن والعلم الأردني إلى سماء ومطارات تلك القارات وهذا برأيي السياسي هي أرباح معنوية كبيرة لا تُقدر بثمن ،مع تحفظي على كثير من الملاحظات السلبيه بشركة الملكيه الاردنيه .

 

أنا أعلم والبعض ممن يعرف يعلم بأن هناك عدد من الخطوط على بعض الدول إن حسبناها إقتصادياً هي خاسرة، ولكن إن حسبناها سياسياً تكون رابحة فهي تصل إلى بعض الدول بعدد قليل من المسافرين وتعود بعد قليل أيضاً ولكنها تأخذ أبنائنا وغيرهم من الوطن وتعود بهم إلى الوطن وهذه خدمة لهم لا تُحسب إقتصادياً بل سياسياً ووجودياً وعلاقات سياسيه مع تلك الدول في العالم .

 

على سبيل المثال لا الحصر خط عمان العقبة وهو خط محلي قصير، أنشئ لتسهيل السفر والوصول إلى العقبة بزمن قياسي وهو 45 دقيقة تقريباً للتسهيل على المسافرين والمستثمرين وهذا الخط لوحده حسب معلوماتي يخسر مادياً حوالي 5 مليون دينار سنوياً ولكن هذا الخط هو خط استراتيجي إقتصادي لا بد منه ، ولو اردت الملكيه الغاءه لطالب المجتمع بقاءه.

 

ربما يقول قائل بأن سبب خسائر الملكية المتراكمة هو سوء الإدارات المتتاليه،وانا اقول كلام به من المنطق الكثير ولكن هناك أسباب وظروف أخرى لا تقل اهميه عن سوء الإدارات وأهمها ظهور في آخر سنوات بما يسمى الطيران قليل التكلفة وهذا الطيران أخذ جزء لا بأس به من عمل الملكية وغيرها من خطوط الطيران العربيه والعالميه.

 

و العامل الأهم بالمعادلة هو اسعار وقود الطائرات والتي ارتفعت بشكل كبير ، ونحن نعلم ان معظم خطوط الطيران العالمية والعربية دولهم هي التي تدعم هذه الخطوط سنوياً بمبالغ ماليه كبيرة حتى تستمر بعملها السياسي وليس الاقتصادي ، وأنا هنا أطالب الحكومة الاردنيه أن تدعم الملكية الأردنية بأسعار تفضيلية لأسعار الوقود حتى تستطيع ان تنافس وتقلل من خسائرها المادية، إذا كانت لا تستطيع أن تدعمها دعماً مادياً مباشراً فهي الخاسر الاكبر ماديا من عدم دعمها .

 

الملكية الأردنية قصة نجاح عمرها 60 عام حملت اسم الوطن وعلم الوطن والمواطن إلى مئات الدول في أربعة قارات لا يمكن أن نختزل كل هذا الإنجاز والنجاح بأرقام الخسائر حتى وأن وصلت إلى مئات الملايين.

اسم هذا الوطن وعلم هذا الوطن الذي تحملهما طائرات الملكية إلى العالم لا يُقدر بثمن.