أوقاف القدس: الإحتلال أعاد هلال مئذنة مسجد قلعة القدس
وأوضح بكيرات أنه "منذ ثمانية أشهر، تمت إزالة قبة مئذنة مسجد قلعة القدس، في إطار عملية ترميم لها، وكان لدينا قلق كبير أن الاحتلال يسعى لعدم إرجاع المئذنة، كون الأمر أخذ وقتا طويلا".
وأضاف أن "حملة أطلقت لمتابعة قضية المئذنة، وبقينا نراقب ما يجري داخل القلعة، وقدمنا اعتراضًا لدى ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، والقائمين على إدارتها، وطالبنا بضرورة إرجاع القبة والهلال إلى مكانهما، كونهما يشهدان على عروبة القدس، ويعدان من أجمل المآذن بالمدينة".
وأشار إلى أنه "تم أمس وضع مداميك (حجارة أساس) المئذنة والقبة وحامل الهلال، وأعيدت المئذنة كما كانت".
وأوضح أن "المخاوف من عدم إعادة المئذنة كما كانت قبل بداية الترميم، مشروعة، لأن سلطات الاحتلال كانت تُماطل، وتسعى لطمس وتزوير معالم وهوية المدينة، وتهويدها تحت غطاء الترميم".
وأردف بكيرات أن "ذلك كله، في إطار محاولة شطب وطمس الحضور المعماري الشامخ في المدينة المحتلة، والهوية الفلسطينية".
وتقع المئذنة التاريخية بالزاوية الجنوبية الغربية من قلعة القدس الشامخة، أنشأها السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 1310م، ورممها السلطان العثماني سليمان القانوني سنة 1532م، ثم جُددت عام 1655، في عهد السلطان العثماني محمد الرابع.
وفي حزيران/ يونيو/ من العام الماضي، نصب ما يسمى "متحف تاريخ أورشليم القدس” جسور حديدية حول المئذنة، زاعمًا أنه يقوم بعمليات ترميم للمئذنة التي تعد الأعلى في البلدة القديمة.