الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |   البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة   |   عمان الأهلية تشارك في فعاليات أسبوع معرض المهارات التمريضية   |   عمان الاهلية تشارك بفعاليات اليوم الوطني لهندسة الطب والاحياء المنظّم من IEEE (EMBS)   |   فاز الصفدي لكنّ العرموطي 《لم يخسر》 .. كيف سيختار النواب لجان التشريع ومَن سيتولّى الرقابة؟   |   ردّاً على منشور الدكتور الرحاحلة؛ كنتَ ستزيد تشوّهات التأمين الصحي يا عزيزي.!   |   أورنج الأردن تقدم 40 منحة جامعية عبر YO للشباب للسنة الثالثة على التوالي   |  

دم في خدمة السياسة الحزبية الأمريكية


دم في خدمة السياسة الحزبية الأمريكية
الكاتب - عبدالله المجالي

في آب من العام الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن ردا على سؤال حول أسباب انسحابه من أفغانستان قائلا: "انظر، دعنا نضع هذا في السياق.. ما هي مصلحتنا في أفغانستان الآن وقد ذهبت القاعدة؟ ذهبنا إلى أفغانستان لهذا الهدف الواضح، وهو إخراج القاعدة من أفغانستان. وهو ما فعلناه".

وفي نفس الشهر، استبعد وزير الخارجية أنتوني بلينكن وجود القاعدة في أفغانستان، وقال إن هناك "بقايا" لا تشكل خطرا جديا على التراب الأمريكي.

لكن وبعد عام من تلك التصريحات، يحتفل بايدن بقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة لطائرة بدون طيار، ويتبجح في خطاب متلفز للشعب الأمريكي: "كل من يهدد الأمريكيين، لا يهم الوقت الذي يستغرقه الأمر، ولا يهم أين يختبئ، ستجده الولايات المتحدة وستتخلص منه".

خلال الحرب من الطبيعي أن يسعى المتحاربون إلى تصفية قادة بعضهم البعض سعيا لتسجيل النصر، وخدمة لأهداف بلادهم من الحرب.

لكن ما نراه في الولايات المتحدة أن تلك التصفيات لأعداء أمريكا تخضع لحسابات حزبية أكثر منها حسابات سياسية عامة، أو درء أخطار محدقة بالولايات المتحدة؛ حيث اختيار الرؤساء لوقت تنفيذ تلك الاغتيالات، ومن ثم الصورة الاستعراضية التي يعلنون فيها عن العملية يفضح ذلك.

فغالبا ما تتم تلك التصفيات خلال فترة انتخابات حاسمة للحزب الذي ينتمي إليه الرئيس، كما أن شعبية الرئيس تلعب دورا في ذلك، فغالبا ما يسعون من وراء تلك العمليات إلى رفع نسبة شعبية الرئيس المتدهورة في استطلاعات الرأي العام.

يهتم رؤساء الولايات المتحدة كثيرا بالصورة التي سيخرجون بها معلنين عن ذلك الحدث "الكبير"، سعيا لإظهار رئيس قوي وصارم وحريص على أمن الأمريكيين وراحتهم.

لا شك أن الاستخبارات الأمريكية تعلم عن تقارير صحفية تتحدث عن أن الظواهري الذي يبلغ من العمر 71 عاما، قضا معظمها بين السجون والجبال وفي ظروف معيشية قاسية، يعاني من حالة صحية خطيرة، وربما كان قريبا من الوفاة، لكن الباحثين عن الشهرة والشعبية يعرفون من أين تؤكل الكتف.