120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   تجارة عمان تستضيف بعثة تجارية تونسية   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |   زين تُعزّز المشهد الرقمي في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |  

المشهد (الكعكي ) !!


المشهد (الكعكي ) !!
الكاتب - حسين الذكر

المشهد (الكعكي ) !!

حسين الذكر

بمعزل عن الوضع السياسي القائم في العراق منذ 1980 تحديدا حتى الان .. وبعيدا عن التحالفات الخارجية والداخلية ودون الخوض بتفاصيل الاجندات والتحزب والتكتل والتوافق ... وغيره من مصطلحات دخلت بقوة الى الساحة العراقية السياسية والشعبية ما بعد 2003 تحت جنح الانفتاح والديمقراطية ..
ان الصور المزرية التي تعيشها المدن عامة – عدا محافظات كردستان – وقراها وشوارعها ومدارسها وبيئتها وناسها ... غير ذلك الكثير مما يصنف تحت خط الفقر او دون ذلك .. برغم كل مليارات الدولارات التي تدخل سنويا الى الخزينة العراقية من خلال شفط مياه بحر النفط التي انعم الله بها علينا لكننا لم نتحسس طعمها الا بنزر مرير مغمس بالحروب والدم والتسلط والتشتت حد التشرذم ..
كثير هي الشعارات التي تملا الصحف والفضائيات ومعارض الانترنيت بكل محتوياتها وتعدد واجهاتها ... فضلا عن منظمات المجتمع المدني وكذا الحزبي المغرقة للمجال العام بلا استثناء .. الا ان الواقع كما عهدناه منذ الولادة حتى اليوم لا ينبيء بشيء جديد .. وكل عام نقرا ونسمع ببرامج وخطط تحت عناوين : (  سيتم وتنجز وتفتح وتتحقق ...) .. لكن الأرض ما زالت مجدبة والناس تعاني العطش التقني والحضاري والنفسي والمادي .. بل وحتى الروحي الذي تدنى بشكل كبير ظهرت بوادره وخطورته من خلال الغزو الثقافي والانحطاط القيمي الذي هز وجدان وضمير المجتمع هزا جراء الاخطاء التي وقعت بها الطبقة السياسية بلا استثناء وهي تمارس الحكم بذاتية ونرجسية مفرطة .. لم تأخذ بالحسبان الا مصالحها دون الالتفات الى ما آل اليه وضع العراقيين فضلا عن موقعية العراق العلمية والحضارية والدبلوماسية والسياحية والدينية .... التي تترنح تحت كثير من الملفات الملتهبة .. 
القضية برمتها تتطلب إعادة حسابات اذ لا يمكن ان تعود الجرة مثل كل مرة وان لا يكون المشهد (الكعكي) هو الحاكم والفيصل والمهيمن .. فلابد للقوة التنفيذية ان تأخذ دورها وتضع النقاط على الحروف في زمن كل العراقيين يعون ما يجري بالعلن والخفاء .. بصورة بدت السياسة مكشوفة جلية .. تحتاج الى عصرنة جديدة بلا خداع بلا دجل بلا رياء بلا استحمار .. فان العراق حري بان يعود الى موقعه الحضاري العالمي وان يكون للعراقيين دورهم المعهود في النهضة العربية والشرق أوسطية بل والعالمية كامتداد لحضارات سومر واكد وبابل والإسلام .. 
ثمة شواهد كثيرة تتطلب إعادة التشكيلات والنظرات التطبيقية لتاخذ مداها في التنفيذ بعيدا عن الاجندات قريبا من الوطن الام .. وذلك لا يتم الا بتفان الطبقة السياسية عبر تشكيل حكومة قوية قادرة على فرض سلطان العدل والتحضر والحرية والمساواة واعادة البناء التام .. وعلى الطبقة الفكرية والنخبة ان تكن ساندة برسم الخطوط العريضة والخفيفة الان وفي المستقيل .. والله من وراء القصد !