أكتب لكم من فلسطين بقلبٍ محروق، حيث المشهد الحالي: دماءٌ تسيل في الطرقات، أشجار الزيتون تلتهمها النيران، والأطفال يُقتلون. رأيت لتوّي عبر التلفاز طفلاً محمولاً إلى المستشفى وقد فارق الحياة. اسمه حمزة نصّار. عمره لم يكن قد تعدّى ١١ عاماً.
سيتحوّل حمزة إلى مجرّد رقمٍ في نظر الكثيرين، مجرّد رقمٍ يمرّ في شريط الأخبار.
لكن حمزة ليس مجرّد رقم ولا يصحّ أن يكون كذلك. فهو ابنٌ وأخ وحفيدٌ ورفيق صفّ. كان يمثّل حلماً جميلاً بمستقبلٍ أفضل، لكنّه ذهب الآن، ولن يعود.
إنهاء دوّامة العنف الإسرائيلية المروعة، من طردٍ للفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم وإنزال عقاب جماعي يومي بحقهم، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي المتكرّر على غزّة، لن يكون إلا من خلال تكبيد الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة.
استخدام هذه الاستراتيجية كان مفتاح القضاء على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وسوف يكون مفصلياً أيضاً لتحقيق الحرية للفلسطينيين والسلام في الشرق الأوسط. لكن هذه الاستراتيجية لن تنجح إلا بوجود دعم شعبي عالمي ضخم لها. لذا فإن كل توقيع يتّسم بأهميةٍ بالغة. جمعنا حتى الآن ما يقارب ٣ ملايين توقيع. اضغطوا أدناه للتوقيع والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكها للقانون الدولي وارتكابها جرائم بحق الإنسانية:
|