مواصفات «الترمبية الجديدة» وسؤال المستقبل؟   |   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   |   《أكروباتيكا》 تصل إلى البترا للتدريب على صيانة الآثار باستخدام تقنيات الوصول بالحبال   |     عمان الأهلية تنظم زيارات ميدانية تطوّعية لدور كبارالسّن    |   عمان الأهلية تشارك بورشة عمل لهيئة الاعتماد وبمؤتمر للتحاليل الطبية   |   أبناء عشائر قلقيلية بالأردن يجددون ولاءهم للهاشميين.. معكم وبكم خلف القيادة الحكيمة   |   الملك المغربي يؤكد موقف بلاده الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية    |   إطلاق مبادرة 《كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع》 في الكونغرس العالمي للإعلام   |   《جو أكاديمي》 تسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا لسلامة وعدالة التعليم على هامش المشاركة في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024   |   سامسونج للإلكترونيات توسّع برنامج مكافآت أمان الأجهزة المحمولة لتعزيز التعاون في القطاع وضمان حماية المستخدمين   |   الحاجه فاطمة عثمان عوض الرمحي حرم السيد سميح مؤنس الرمحي في ذمة الله   |   زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية 《SOS》 للعام 25 على التوالي   |   توقعات وتناقضات بعد عودة ترامب   |   انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   |   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية      |  

تل أبيب تكشِف عن جاسوسٍ زوّدها بمعلوماتٍ 《غيَّرت وجه التاريخ》


تل أبيب تكشِف عن جاسوسٍ زوّدها بمعلوماتٍ 《غيَّرت وجه التاريخ》

تُحاوِل إسرائيل منذ عقودٍ من الزمن، عبر تسريباتٍ جديدةٍ تسمح الرقابة العسكريّة بنشرها، تُحاوِل صنع انتصارٍ في حرب أكتوبر 1973 ضدّ سوريّة ومصر، رغم أنّ الحقائق على أرض الواقع لا تُدلِّل على ذلك، ولكن الصدمة النفسيّة، على الأقّل، التي أًصيبت بها إسرائيل، قيادةً وشعبًا في تلك الحرب، ما زالت حاضرةً وبقوّةٍ في أذهان الإسرائيليين، رغم عمليات التجميل واعتبار حرب (يوم الغفران)، بحسب تسمية دولة الاحتلال، انتصارًا على العرب.
وكشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، اليوم الجمعة، النقاب لأوّل مرّةٍ كما أكّدت في تقريرها، أنّه بالإضافة للجاسوس أشرف مروان، الذي يُسمّى الملاك، عمِل لصالح إسرائيل عميلاً ثانيًا، وهو ضابط رفيع المُستوى في الجيش المصريّ، الذي، وفق المزاعم الإسرائيليّة، قام بإبلاغ مُشغّليه في تل أبيب بأنّ مصر وسوريّة ستُهاجمان إسرائيل في أكتوبر من العام 1973، قبل خمسة أيّامٍ من اندلاع الحرب، لافِتةً في الوقت عينه إلى أنّ المعلومات التي قام بتمريرها كانت مُهمّةً وحساسّة للغاية، وأدّت لتغيير المسار التاريخيّ لإسرائيل.
يُشار إلى أنّ أشرف مروان وُجِد مقتولاً في لندن، في الـ27 من شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، وما زالت ظروف موته أوْ قتله غيرُ معروفةٍ، ولكنّ، رغم المزاعم الإسرائيليّة بأنّه كان أهّم جاسوسٍ لها على مرّ الزمان، فإنّ السلطات المصريّة اعتبرته بطلاً قوميًا، وتمّ تشييع جثمانه في القاهرة بحضور كبار القادة المصريين قفي ذلك الوقت، الأمر الذي عزز النظرية الإسرائيليّة الأخرى بأنّه كان عميلاً مُزدوجًا.
ووفقًا للتقرير، الذي اعتمد على رجل الموساد سابِقًا، والذي قام بتجنيد الضابط الذكور للعمل لصالح إسرائيل، فإنّ الجاسوس المصريّ، ولقبه كان (جوليات)، قام بتزويد المخابرات في تل أبيب بمعلوماتٍ قيّمةٍ عن تحركات الجيش المصريّ، مُشيرًا إلى أنّه كان يُرسِل التقارير لأوروبا، وبعد ذلك، تمّ تزيده بجهازٍ جديدٍ تمكّن من خلاله، وفق الزعم الإسرائيليّ، من وضع الموساد في صورة تحركّات الجيش المصريّ على مدار الساعة، كما أكّد مُشغّله أهارون ليفران، في حديثه للصحيفة.
إلى ذلك، وضمن هذا الإطار، وفي الذكرى الـ47 لحرب أكتوبر في العام 1973 بين مصر وسوريّة ضدّ إسرائيل، كشف الأرشيف التابع لجيش الاحتلال الإسرائيليّ النقاب عن وثائق سريّةٍ كانت ممنوعةً من النشر لحساسيتها الأمنيّة، واليوم عشية ذكرى اندلاع الحرب المذكورة، كما أفاد موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنيت (YNET)، سمحت الرقابة العسكريّة في تل أبيب بنشر مجموعة من الوثائق، بصورةٍ جزئيّةٍ، “تؤكِّد” أنّ رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيليّ آنذاك، الجنرال في الاحتياط إيلي زعيرا، حصل على ما أسمتها الصحيفة العبريّة بـ”المعلومة الذهبيّة”، قبل 24 ساعة من بدء الهجوم المُباغت الذي شنّته سوريّة ومصر، في الوقت الذي كانت فيه الدولة العبريّة تحتفِل بعيد “يوم الغفران”، بحسب الديانة اليهوديّة.
وتابع الموقع الإخباريّ-العبريّ، الذي نشر الوثائق، التي سُمِح بنشرها من الأرشيف الإسرائيليّ، إنّ محاضر ملفات سرية كشفت المراسلات بين رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ (أمان) ولجنة (أغراناط)، وهي لجنة التحقيق الرسميّة التي تمّ تشكيلها في إسرائيل لبحث إخفاق الجيش والمُخابرات والمُستوى السياسيّ في الحرب، وعدم الاستعداد لها كما يجب.
ووفقًا للوثائق التي نُشِرت، فإنّ المعلومة المذكورة وصلت من مصدرٍ، لم يُشر إليه، بطبيعة الحال، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، حيث أكّدت المعلومة أنّ إخلاء الخبراء من الاتحاد السوفيتيّ سابقًا من قبل السلطات السوريّة كان هدفه عدم تعريض حياتهم للخطر بسبب الحرب التي قررت مصر وسوريّة خوضها ضدّ إسرائيل، كما تمّ إخلاء عائلات الدبلوماسيين إلى موسكو، قبيل البدء بالحرب على الدولة العبريّة، وفقًا لما أكّده الموقع الإخباريّ العبريّ.
ووفقًا للرواية الإسرائيليّة فإنّ المعلومة الذهبيّة، التي وصلت كما أسلفنا قبل 24 ساعة من بدء الهجوم السوريّ المصريّ، لم تُنقَل إلى المُستوى السياسيّ، أيْ للحكومة بقيادة غولدا مائير، ووزير الأمن، موشيه ديان، وأيضًا لرئيس هيئة الأركان العامّة الجنرال دافيد إلعازار، إلّا بعد مرور 14 ساعةٍ، الأمر الذي أخّر الردّ الإسرائيليّ على الهجوم، علمًا أنّ العديد من المؤرّخين الإسرائيليين أكّدوا أنّ وزير الأمن دايان، أُصيب بإحباطٍ نفسيٍّ  شديدٍ، الأمر الذي دفعه إلى الطلب من رئيسة الوزراء استخدام الأسلحة غير التقليديّة ضدّ العرب لمنعهم من شطب الدولة العبريّة عن الخريطة، وذلك في اليوم السادس من الحرب، حيثُ كان وضع الجيش الإسرائيليّ مأساويًا بسبب المفاجأة، وكان هناك عددًا من الوزراء الذين طالبوا بأنْ تُوافِق الحكومة على وفق إطلاق النار، كي لا تنتقل الحرب من سيناء إلى تل أبيب، كما ققالت (يديعوت أحرونوت) العبريّة.
الناصرة – زهير أندراوس