محمد الصبيحي يكنب : المواطن رائد حمادة وكورن فليكس
قدم المواطن رائد حمادة مبلغ 250 ألف دينار تبرعا إلى وزارة الصحة، انه يقف مع بلده في وقت محنة، قليلون من قالوا له شكرا، ولكن ألاف الناس تسألوا باستنكار أين اغنياء الأردن الكبار من رائد حمادة؟؟
رائد رجل عصامي بدأ من ما يقارب الصفر ربما قبل عشر سنوات أو أكثر في قطاع المطاعم الشعبية إلى أن أصبح الان الاسم الأول في القطاع، لكن غيره ممن توارثوا الثروة الطائلة أضعاف ما يملكه رائد وتحكموا بالأسعار لم تمتد أياديهم إلى جيوبهم لتخرج بدينار من أجل عيون الوطن او من أجل الفقراء الذين نسمع نداءاتهم كل يوم عبر الاذاعات الصباحية
أسماء وعائلات معروفة، أصحاب ملايين لن ترافقهم إلى القبور لم يدركوا بعد أن الفايروس لا ينتقي الفقراء فقط وقد شاهدناه في دول العالم وكأنه ينتقي المشاهير والاغنياء، ولم يفهموا بعد أن حماية أنفسهم وعائلاتهم من المرض تبدأ من مساعدة أجهزة الدولة على التصدي ومساعدة الفقراء على الصمود والالتزام بالإجراءات الصحية
من استمع إلى المواطن الذي بكى وهو يتحدث إلى برنامج الزميل محمد الوكيل، بكى معه حين اقسم انه لا يملك دينارا واحدا وأنه اغلق على نفسه ليتكلم بالهاتف حتى لا يسمع أطفاله الذين يتضورون جوعا شكواه ونحيبه، ومثله كثيرون قوتهم عمل يومهم فإذا انقطع جاعوا و جاع اطفالهم ٍ
ليلة الإعلان عن حظر التجول تهافت الفقراء وعامة الشعب على الخبز، وتهافت الاغنياء في المتاجر الفاخرة على الكورن فليكس
والشيبس وأنواع البسكويت والخبز الفرنسي، هذا ما شاهدته بأم عيني في احد تلك المولات الكبرى حتى ظننت ان كورن فليكس مضاد فعال الفايروس، ولكني اكتشفت ان فلافل رائد حمادة ساهم في دحر الفايروس بينما بقي كورن فليكس وملايين الدنانير في بيوت الاغنياء وبطونهم