حمالات ومغاسل الموتى تباع لـ"الشواء" في الأزرق
المركب-
من المستفز و الممقت للغاية ، أن يجد الإنسان نفسه لا يستطيع دفن وإكرام ميته كما يجب وفقا للتعاليم الإسلامية ، بسبب جشع البشر الذين طغتهم المادة ، ضاربين عرض الحائط بالحرمات والأعراف الإنسانية .
في منطقة الأزرق الجنوبي تفاجأ رواد ومصلو مسجد الأزرق الجنوبي الكبير عندما هموا بتجهيز ودفن امرأة توفيت قبل 5 أيام ، بعدم وجود " التوابيت" و كذلك " المغاسل المكونة من قواعد خشبية من الأسفل و اللوح الذي يوضع عليه الميت مصنوع من الستانليس ستيل " التابعة للمسجد والمخصصة لتغسيل الموتى ونقلهم الى مثواهم الأخير ، والسبب أن هذه المعدات والتي هي وقف تابع للمسجد بيعت من قبل لجنته بالمزاد دون إذن قانوني ودون سند .
والأدهى من ذلك حسب ما ذكره عدد من رواد المسجد أن هذه المعدات الوقف بيعت لصاحب مطعم عراقي في المنطقة وقام بتكسيرها واستخدامها لأغراض الشواء ، وكل ذلك تم في ظل غياب رقابة وزارة الأوقاف .
أضف الى ذلك ما ذكره رواد المسجد من التجاوزات المالية التي وقعت بها اللجنة من حيث استثمار أموال التبرعات لمصالح شخصية لبعض أعضاء اللجنة ، مطالبين في الوقت ذاته وزارة الأوقاف بالتدخل والتحقيق ووقف هذه الانتهاكات التي لا تمت للدين الحنيف بصلة .
من جهتها حاولت التواصل مع وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات للوقوف على حيثيات الموضوع إلا أنه لم يتسن لها ذلك .