الجنوب في قلب الملك
عبد الحكيم محمود الهندي
جلالة الملك "سأقضي أسبوعاً من كل شهر (ولمدة 3 أشهر ) لحل معيقات الجنوب"
كانت هذه كلمات جلالة الملك في لقائه مع ممثلي القطاع السياحي في قصر الحسينية العامر في العشرين من الشهر الجاري و التي لامست وجدان الجنوب واهل الجنوب وكافة ابناء الوطن من اقصاه الى أقصاه، وعبرت عن حسٍ هاشميٍ عميق بالمعيقات والتحديات التي تعاني منها محافظات المملكة المختلفة.
هذا الجنوب الذي يرتسم في وجدان سيد البلاد فكان له ما كان في فؤاد جلالته واهتمامه، كيف لا و وقفات العز والشموخ لأبنائه وتضيحاتهم الجسام في كافة مواقف الرجولة و الإباء ما زالت تحاكي قصص تُروى للأبناء والأحفاد ، فمنذ عهد الثورة العربية الكبرى ودخول الملك المؤسس الملك عبدالله الاول بجافل الثورة الى الجنوب واستقبال اهل معان بدأت حكاية عانقت السحاب و سُطّر فيها الإرث الأردني .
جلالة الملك بالرغم من انشغاله ومسؤولياته الجسام والتحديات التي تواجه المنطقة وانعكاستها الخطيرة على الاردن وتحديدا على الوضع الاقتصادي، الا ان جلالته كان دائما سبّاقاً في أفكاره وطروحاته معبرا عما يجول في خاطر ابناء شعبه وقريب من كل واحد منهم ، فكان اللقاء الكريم قبل ايام مع ممثلي القطاع السياحي بمثابة خارطة طريق رسمها جلالته بتوجيهاته السامية لكافة المسؤولين وتاكيدا واضحا من جلالته بأن الفرص متاحة ، وان الجنوب كباقي محافظات الممكلة يملك الميزة التنافسية المحفزة للاستثمار ، مؤكدا جلالته على اهمية القطاع السياحي و حاجته الملحة إلى تعاون حقيقي بين القطاعين العام والخاص والعمل بروح الفريق الواحد.
وتأتي زيارة جلاله الملك الى منطقة الجنوب ترجمة فورية لما تحدّث بها جلالته وحرصاً ملكياً على المتابعة الميدانية ، والحاجة الى مبادرات وخطط عمل وتعاون محفز يصف المعيقات ويضع الحلول، فكانت زيارة سامية لبعض المشاريع الاستثمارية والاقتصادية ولقاء في مدينة العقبة مع ممثلين عن المستثمرين في القطاع السياحي تاكيدا على ان اهمية العقبة ليس للاردن فقط وانما للاقليم وان الاردن يملك من المقدرات والطاقات سواء في ارضه او في انسانه ثروة لا تقدر بثمن ، وتجعلنا بحسن التدبير والتخطيط في موقع متقدم بين دول العالم ، فكانت دعوة جلالته الى ضرورة تشكيل فرق عمل للمتابعة من جميع الجهات سواء في التخطيط والتنفيذ بهدف توفير فرص عمل لأبناء الاقليم، وضرورة العمل الجاد في ادامة عجلة التنمية في كافة القطاعات وما لها من تاثير ايجابي سينعكس على الاقتصاد الوطني بشكل عام .
جلالة سيد البلاد يؤكد على الاهمية الكبيرة لإقليم الجنوب وضرورة تحسين سبل العيش هناك من نقل ومواصلات وصحة وصناعة وتعليم ، واقامة مشاريع استثمارية تخدم المجتمعات التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، فكانت وقفة ملكية سامية في تفاصيل اهم التحديات وعلاجا ميدانيا واقعيا لها .
القدوة والنموذج في شخصية جلالة الملك وحبها للعمل دون انقطاع وحرصها الدؤوب على التواصل مع ابناء شعبه مثال يُدرّس و وحب يغرس كل الولاء والانتماء لتراب هذا الوطن الحبيب.
حمى الله الاردن ومليكه وشعبه
عبد الحكيم محمود الهندي
رئيس جمعية الفنادق الأردنية و مدير عام الشركة الأردنية للتعليم الفندقي و السياحي