بالفيديو كلمة النائب خليل عطيه: قرار ادانه العمليه العسكريه التركيه تم ابطالها
يؤسفني ويؤلمني ان تُسقط من حسابات الحكومات العربية ولأسباب واجندات متنوعة مصالح ومخاوف دولة اسلامية كبيرة وجارة مهمة جدا للعرب لديها مبرراتها ومن حقها السهر على امنها وسط الفوضى هي الجمهورية الاسلامية التركية .
نقف طبعا ودوما ضد اي تدخل عسكري في الدول العربية .
لكن مثل هذا الموقف يتطلب ان تكون دولنا قادرة اصلا على حماية حدودها وتأمين شعوبها وممارسة سيادتها فعلا على التراب الوطني حتى لا تؤذي جيرانها خصوصا من امة الاسلام .
ويتطلب بالمقابل والتوازي عزل الازدواجية في الموقف حيث وقوف النظام الرسمي العربي ضد كل انماط التدخل العسكري في سورية او غيرها ومن قبل الامريكيين والغربيين والاسرائيليين والروس والمجوس ايضا حتى تصبح اي دعوة في هذا السياق منصفة وتنطوي على مصداقية .
مخجل جدا فعلا ان يترك الشعب السوري الاعزل تحت وطأة" بساطير" عدة دول تتدخل بترابه وأمنه فيما نسعى لحرمان دولة مسلمة شقيقة من ترتيبات حدودية تضمن مصالحها وأمنها وتؤسس لمناطق آمنة تعيد المشردين السوريين الى بلادهم خصوصا بعدما اجتهدت فصائل تحترف الارهاب وبأجندات صهيونية وامريكية بتحريك ديموغرافي ضد العرب السنة بذريعة الارهاب في شمال العراق وسورية لصالح أعراق وطوائف اخرى .
كنا دوما نأمل بان يتمكن الجيش السوري من فرض سيادته على حدوده بدون تدخل الجيش الروسي او غيره .
وعلينا ان نتفهم هنا بان ترك الحدود قصدا لمجموعات ارهابية إنفصالية تدعمها الاستخبارات الامريكية والصهيونية وعصابات سلوك منحرف ينبغي ان لا نكافيء عليه انظمة الاستبداد بمعايير مزدوجة وبصورة تحرم الشعب التركي تحديدا من الاطمئنان في ظل المؤامرة الاسرائيلية التي تتلاعب بأخوتنا وشركائنا الاكراد حيث ينشط الموساد قبل غيره في صفوف الشريط الكردي جنوبي تركيا.
تركيا دولة تمثل العمق لنا نحن ممثلي الشعوب العربية وبدلا من مهاجمتها والتنديد بها بصورة عشوائية لابد للدول العربية ان تفتح حوارا معها على اساس الشراكة الاستراتيجية وليس العمل على نصرة الإرهاب ضدها.