المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   الانتقال العادل إلى الاقتصاد الرقمي: كيف نواجه انخفاض الإنتاجية دون صدمة اجتماعية؟   |   《البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية》   |   أردني يطلق مبادرة 《هَدبتلّي》ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب   |   صادر عن رئيس وأعضاء لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب   |   الأمن العام يحاصر «الشموسة» المتسببة بوفاة 9 أ شخاص اختناقاً في الزرقاء   |   مداخله د. محمد ابو حمور لوكالة انباء الإمارات على هامش ملتقى الوقف النقدي بمدينة ابو ظبي   |  

مذبحة الغزالي في غزة.. هكذا قتلت إسرائيل أسرة بأكملها- (صور)


مذبحة الغزالي  في غزة.. هكذا قتلت إسرائيل أسرة بأكملها- (صور)

غزة: أطنان من الركام والحجارة وبقع الدماء الجافة، تتناثر بين طرقات وأزقة منطقة “الشيخ زايد” في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، مع مشهد مشحون بالرعب والدمار يوحي بأن “مذبحة” ارتكبت بقسوة.
حكاية دمار بدأت في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من مساء الأحد الماضي، عندما قصفت مقاتلات إسرائيلية، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، بناية سكنية يقطنها 100 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
تصاعد اللهب وسحابة دخان عملاقة من المبنى، لترتقي معها معها أرواح 7 شهداء، بينهم رضيعة.
دقائق قاسية مرت على سكان البناية وجيرانهم، فالحجارة وشظايا ونيران الصواريخ القاتلة كانت تتطاير في كل مكان، فيما كسا الدخان المنطقة برداء أسود قاتم، وتناثرت الأشلاء والدماء في محيط كيلو متر مربع بأكمله، لتقف تلك النقاط الحالكة شاهدة على قسوة الظلم والقهر.
الجميع كانوا يحاولون الهرب لكن إلى أين؟ لم يكن هناك أي مفر؛ فمن نجا من الموت كان مصيره الإصابة ومن لم يصب جسده كفاه هول مشهد أشلاء جيرانه المتناثرة والدماء تنزف من أجساد أطفال ورجال يركضون بلا وجهة ولا هدف.
بدا أن عقارب الساعة ثابتة لا تتحرك لتبدد ذلك المشهد الأليم، ومرت الثواني كدهر قبل أن تنقشع سحابة الدخان وتتكشف تفاصيل “المذبحة”.
ومن بين الضحايا أسرة الفلسطيني أحمد الغزالي، التي أنهت الصواريخ الإسرائيلية حياة كامل أفرادها، وقتلت حلمهم بحياة سعيدة مستقرة.
لم يتبق من مقتنيات أسرة “الغزالي” سوى دمية صغيرة ملونة ربما كانت آخر ما لعبت به الرضيعة ماريا (4 شهور) الطفلة الوحيدة للأسرة، وبطاقات حفل زفاف والديها أحمد (31 عاما) وإيمان (30 عاما)، التي كانا يحتفظان بها للذكرى.


وفي حديث حزين يقول محمود الغزالي، شقيق الشهيد أحمد: “كلمة مذبحة أقل ما يوصف به ما حدث مع أسرة شقيقي”.
ويضيف مستعرضا تفاصيل الفاجعة: “أحمد كان مع زوجته إيمان وطفلته الرضيعة ماريا في منزلهم آمنين، ولا يوجد في منطقته أي موقع عسكري يمكن أن يستهدف، ولم يكن لشقيقي أي نشاط عسكري”.
ويتابع: “اتصل بنا أحد جيران شقيقي وأبلغنا بأن البناية التي يقطن بها قصفت، فهرعنا إلى المنطقة لنفاجأ بحجم الدمار الذي أصابها فقد كانت الصورة مرعبة بكل تفاصيلها، والجثث والأشلاء متناثرة بكل مكان”.
وبنبرة مختنقة، يردف: “لم أستطع في ذلك الموقف إلا أن أساعد بنقل الجرحى وجثث الشهداء إلى المستشفى، وعندما وصلنا إلى هناك اكتشفت أن شقيقي وزوجته وطفلته من بين الشهداء”.
“رحل أحمد الذي لطالما حلم ببناء أسرة سعيدة مع زوجته إيمان التي مضى أقل من عامين على زواجه منها، ولكن إسرائيل حطمت ذلك الحلم”، كما يقول “محمود”.
شقيق الشهيد أعرب عن أمله في أن يحاسب المجتمع الدولي إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين، وأن يتم توفير حماية للمدنيين في غزة ليعيشوا بسلام مثل بقية شعوب العالم.
أما الشاب محمد موسى (21 عاما)، فكان شاهدا على “المذبحة” الإسرائيلية، وقد أصيب بجروح طفيفة بأنحاء متفرقة من جسده.
ويقول موسى: “كنت أجلس مع مجموعة من الشباب أمام منزلنا، وفي لحظة شعرنا وكأن بركانا انفجر في المكان، وتساقط وابل من الحجارة من السماء، فيما غطى الدخان الأسود المنطقة بشكل كامل”.
ويواصل: “شعرت بجسدي يتمزق بفعل الحجارة التي كانت تصدم به وضغط انفجار الصواريخ الإسرائيلية، قبل أن أسقط أرضا”.
ويمضى قائلًا: “فقدت الوعي لحظات، واستيقظت على مشاهد الدمار الهائل الذي حل بالمنطقة بعد استهداف البناية السكنية قبل أن ينقلوني إلى المستشفى”.
وشن الجيش الإسرائيلي صباح السبت وحتّى فجر الاثنين، غارات جوية وقصفا مدفعيا عنيفا على قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتين وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.
وفجر الإثنين، سادت حالة من الهدوء الحذر قطاع غزة، عقب الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية وأممية، بحسب قناة “الأقصى”. (الأناضول)