قصة رغيف خبز الريف
قصص النجاح و الإستثمار في بلدنا الحبيب الأردن كثيرة وهي ضوء لكل شخص قرر ان يسلك الطريق الصحيح مسلح برؤيا واضحة ممنهجة و أساسها الكد والتعب بشرف وأمانة كلمتها ميثاق أقوى من كل العقود والإتفاقيات.فهذه صفات المستثمرين او كما يعرفهم الكبار أنهم (تجار السوق الشرفاء) وهنا لابد ان نتذكر قصة نجاح خبز الريف الذي أصبح الوجبة الأساسية في كل بيت. صخر خليل الذي بدأ من الصفر رجل عصامي رأس ماله فكر مختلف عن الآخرين وطموح لا حدود له بدأ طفل صغير في فرن جده في قرية صغيرة من قرى محافظة حلب الشهباء في سوريا يتأمل في مستقبل الخبز وكيف يقوم بعمل يخدم المجتمع بالدرجة الاولى ليطرح الله البركة في عمله و رزقه. وحين كان يساعد جده في بناء المخابز ويقوم بمساعدته في تحضير العجين والخمائر والخبز، فقد جمع بين مهارتين مكملات إلى بعضهم البعض لتولد فكرة من امتزاج المهارات التي يمتلكها تكون سر نجاحه وتميز منتجاته الى الآن.وكان الرجل يمتلك حس الريادة ليتحدى التقليدي ويقبل ان يتحمل مصاعب التغير بابتكار منتج صحي وجديد هو خبز الريف ليحل محل الخبز اللذي نعرفه مستمد تاريخه وعراقته من خبرات الأجداد بتكنولوجيا الحاضر. بدأ هذا الشاب بتفريغ أفكاره على لوح خشبي قديم يرسم تصاميم مخبزه الذي يحلم به ويقوم بتجارب على انواع الخمائر التي هي مصنعه من الفواكه كل هذا ليلا لانه كان يعمل طوال النهار في المخبز ليدخر من المال ما يستطيع من اجل ان يحقق حلمه ويكتب تاريخه بيده كرجل أعمال عصامي بداء من الصفر. استقل بنفسه ليفتح اول مخبز خاص به ليتحدى كل ما هو متعارف عليه وكيف لا وهو إنسان يطمح الى التغير في صناعه الخبز اصلا قام بتصنيع مخبزه لوحده وخمائره الخاصه التي ما زال يحتفظ بها لوحده (سرالمهنة) كما يقولون كما انه لغايه الآن يقوم بتجميع خطوط إنتاجه وتصميمها بنفسه ولكن كانت المقاومة اكبر منه فرحلة التغيير والريادة ثمنها غالي جداً ومخاطرها كبيرة وأغلب المحاولين ينهارون امام مخاطرها اما ماليا او نفسيناً فيتخلون عن فكرة التغيير وفشل او حلم لهذا الشاب ولم يستطع منافسه الخبز التقليدي. تحطمت اماله امام الجميع من الذين راهنوا على خسارته وقالوا له ان أفكاره لن ترى النور تسلح بالثقة بنفسه وإيمانه بربه وفكره التغير لخدمة المجتمع بمنتج صحي جديد وقرر عدم التراجع نهض من الحطام ولانه فطن قرر خوض التجربة ولكن كان يعلم انه لتغير المعادلة من خسارة إلى ربح يجب ان يغير في معطياتها انتقل الى السعودية وجدة تحديداً ليبدأ رحلة جديدة وأعاد التجربة وقام بتصنيع خط انتاج جديد المخبز وهناك كانت انطلاقه ( التاجر الشاطر ) الذي استطاع ان يروج لفكره خبزه الجديد مع وجود مجتمع فيه قوة شرائية اصبح يتم حجز خبزه من قبل ٣ ايّام. وقام بعمل مصانع للخبز هناك وازدهرة تجارته بمباركة من رب العالمين ومتابعة منه لأدق التفاصيل ولكن لم يكتفي بهذا كرجل أعمال فقام بتوسيع تجارته الى عدد من البلدان مثل تركيا والإمارات ليخدم اكبر قطاع من المجتمع فأحب من بين الدول الأردن لينشأ فيها اكبر مصانعه ويستقر هنا بين أهله وناسه في ربوع الاْردن الغالي نرحب بك اخ صخر وبكل المستثمرين الصادقين في نواياهم. ويروي "صخر" ملخص قصة نجاحه ويقول فيها، بدأ مصنع الريف منذ تسعة عشر عاماً في العام 2000 م ، وتزامنت انطلاقته مع إنتشار الوعي العام على مستوى الصحة والرشاقة وعودة المجتمعات ككل إلى الطبيعة بطريقة معاصرة وعودتهم إلى الطبيعة فنتج عن بحثنا الشعار الأول ؛ ( مع ريف خليك خفيف ) . حيث قمنا بتصنيع منتج صحي يتم استهلاكه بشكل يومي من مكونات طبيعية يحافظ على الوزن ويقينا الكثيرمن أمراض العصر وعدنا إلى التنور الذي كان يستخدمه اجداد لصناعة مخبوزارتهم وحققنا شعارنا الثاني ( عودة الأحفاد لخبز الأجداد ) حتى تكون صحة الأحفاد مثلما كانت صحة الأجداد ، وفكرنا بوضع خبز ومنتج صحي في كل بيت .ونفخر بأننا كنا ومازلنا أحد مصانع المخبوزات والخبز الرائدة التي ساهمت في تحديث مفهوم ثقافة الخبز والمخبوزات وإعادتها إلى موائد الطعام باعتبارها أولوية على كل مائدة هذا كان هدفنا من البداية أن نساهم في حماية الفرد والمجتمع من الأمراض الناتجة عن السمنة وفق منظومة عمل دقيقة وجادة تحت عنوان الصحة أولاً.وبحمد الله استطعنا خلال الفترة الماضية من تحقيق هذا الهدف السامي ، وحقق خبزنا إنتشاراً في ( المملكة الاردنية الهاشمية ، هولندا ، فلسطين ، الإمارات ، قبرص و تركيا ) ونسعي جاهدين للوصول إلى أكبر عدد من الدول العربية والعالمية حتى يكون خبز ريف في كل بيت بعون الله تعالى .