ابن عم الزميل جمال والزميلة رضا عليان في ذمة الله   |   الدبلوماسية البريطانية    |   الرفاعي يلتقي اللجنة التنفيذية لبرنامج زمالات القادة في الابتكار ( LIF)   |   أورنج الأردن ترعى مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة في عدد من المدارس لدعم قادة المستقبل   |   وزير  الثقافة ينعى الفنان إبراهيم أبو الخير عمان/   |   إعلان زين في رمضان.. الأوطان تنهض من جديد بصمود أهلها   |   وكالة بيت مال القدس توقع اتفاق إطار للشراكة مع مؤسسات فلسطينية لدعم مشاريع الصناعات الثقافية والمكتبات في القدس   |   الهوية الأردنية في عصر العولمة.. بين الحداثة والأصالة   |   عبد الرحمن الأصفر : أسعار الذهب تحت المجهر والتوقعات المستقبلية    |   الرواشدة: شراكات واسعة في الأجندة الثقافية 2025   |   رسالة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى القمة العربية في شهر الطاعات والانتصارات   |   سامسونج تحصد 58 جائزة من جوائز iF Design 2025   |   أورنج الأردن تعزز قيم التنوع والشمول من خلال رعاية حفل موسيقي يجمع المواهب من مختلف الثقافات   |   الاتحاد العربي للجولف يطلق سلسلة بطولات الجولف العربية (AGS) ونظام التصنيف الرسمي لعام 2025   |   بسام غانم بزياره شركة المحاماه التابعه للنائب السابق فيصل الاعور   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في المؤتمر الدولي الهندسي IEEE-SSD2025في تونس   |   جنوب أفريقيا... نموذج للصمود أمام الضغوط الدولية   |   جمعية مؤسسة حسن اسميك الخيرية تواصل فعالياتها الخيرية في شهر رمضان.. وشريم تؤكد : مستمرون بتطبيق نهج الجمعية الخيري   |   فاين الصحية القابضة تحصد ثاني أعلى تصنيف عالمي في تقييم المناخ الصادر عن مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية 《CDP》   |   أطباء عالميون: المنتجات الخالية من الدخان تقلل المخاطر الصحية بنسبة 95%   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • وكراً لبعض الفاسدين ....الحاج الأردني سلعة تباع وتشترى بين تجار وزارة الأوقاف ومكاتب الحج والعمرة

وكراً لبعض الفاسدين ....الحاج الأردني سلعة تباع وتشترى بين تجار وزارة الأوقاف ومكاتب الحج والعمرة


وكراً لبعض الفاسدين ....الحاج الأردني سلعة تباع وتشترى بين تجار وزارة الأوقاف ومكاتب الحج والعمرة
المركب
د. عصام الغزاوي.
كان العرب في الجاهلية ( قبل الإسلام ) يتسابقون على خدمة ورفادة حجاج البيت العتيق ليس طمعاً بالكسب المادي بل شرفاً يتفاخرون به، لم يكونوا يعرفون شيئاً عن البزنس والسمسرة والعمولات في بيع الحجاج والمعتمرين، ورغم ان منطقتنا مرت قديماً بأوضاع سياسية متقلبة لكن بقي الناس يحترمون ويجلون كل عمل يرتبط بالدين والعبادة

وكان العاملون في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين يعتبرون عملهم تشريف أكثر مما هو موضوع تجارة هدفها الرّبح ، لم أكن أعلم أن أعمال البيزنس في زمن العولمة القذرة إخترقت عرين وزارة الأوقاف ونخرته بسوس الخراب والفساد، فرغم ثقتنا بالوزارة التي تعني بشؤوننا الدينية إلا انها أصبحت للأسف وكراً لبعض الفاسدين يمتهنون النصب والاحتيال، وأصبح الحاج والمعتمر سلعة تجارية تُباع وتُشترى بين تجار الوزارة ومكاتب الحج والعمرة التي غالباً تحمل أسماء إسلامية لها قدسيتها للتضليل، وهكذا يقع الحجاج فريسة بين جشع وإحتيال مكاتب تجارية همها الربح المادي بإسم الحج والعمرة ، ووزارة للأوقاف غائبة أو شريكة بالاحتيال.

وقد كشف موسم الحج الحالي سوء التنظيم لفريق الوزير في إدارة الشؤون اللوجستية للحجاج الاردنيين، وظهر ذلك جلياً من شكاوى الحجاج المتكررة عن سوء إختيار مناطق السكن وسوء الخدمات المقدمة لهم في المشاعر المقدسة "منى ومزدلفة" وإكتظاظ وتكدس الحجاج في المخيمات في وضع لا يليق بكرامة ضيوف الرحْمن، وضعف آليات وطرق المواصلات في الذهاب إلى مناطق المشاعر والعودة منها الى مناطق السكن .. أحترم الدول التي إهتمت برعاياها ومستوى إقامتهم في الأماكن المقدسة وخدماتهم اللوجستية مثل تركيا وإيران وماليزيا وأندونيسيا حتى أكراد كردستان ونيجيريا وبوركينا فاصو.

وطالما ان الحكومة رفعت شعار الخصخصة أقترح ان ترفع الاوقاف يدها عن ادارة موسم الحج وتركه للشركات الخاصه وإلغاء إشرافها على مكاتب الحج والعمرة وترخيصها كمكاتب سياحة وسفر تخضع لتعليمات وزارة السياحة بحيث يتم التنافس بينها لتقديم خدمات افضل وباسعار اقل ..

مع إحترامي لإستمرار دور هذه الوزارة بالوعظ والإرشاد الديني، وإذا تعذر ذلك أرى إحالة عطاء موسم الحج القادم على شركات ماليزية او اندونيسية او تركية لعلها تحفظ للحاج الاردني كرامته .