طلت بشاير رمضان وإحنا معك عالحلوة والمرة وين ما كنت، بأي مكان، أورنج دايماً معاك   |   ختام بطولة الخليج للجولف بتتويج الأبطال في فئتي الرجال والناشئين   |   سامسونج للإلكترونيات تحتفظ بصدارة السوق العالمية لأجهزة التلفاز للعام الـ19 على التوالي   |   رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور فارس البريزات يستقبل رئيس مجلس إدارة البريد الأردني سامي   |   عمان تحتضن ملتقى الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتعزيز الابتكار في صناعة السياحة    |   بالصور ... الصفدي يرعى اليوم الاول لإحتفال عمان الاهلية بتخريج طلبة الفصل الاول من الفوج 32   |   كيف يمكن للتغيير في السياسة المالية المساعدة في مكافحة التدخين   |   الدكتور العياصرة يؤكد سعي المكتبة الوطنية لمواكبة التطورات  في عملها من خلال تجهيز " مشفى الوثائق"    |   البنك الأردني الكويتي يشارك في احتفالات سفارة دولة الكويت بالاعياد الوطنية   |   أورنج الأردن تدعم مسيرة الشباب التعليمية من خلال منح YO   |   مركز زين للرياضات الإلكترونية يختتم أولى بطولاته بمشاركة 200 لاعب   |   مجلس الأعمال العراقي يثمن قرار حكومة د . جعفر حسان بشأن تخفيض وإلغاء الوديعة البنكية للإقامة في الأردن   |   الداوود يزور العقبة ويعقد اجتماعات لتفعيل خدمات البريد الاردني   |   نور على نور ..   |   أسرة جامعة فيلادلفيا تهنئ دولة الكويت الشقيقة، قيادةً وشعبًا، بمناسبة العيد الوطني الـ 64   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من الجامعة الليبية الدولية لتعزيز آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي*   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من الجامعة الليبية الدولية لتعزيز آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي*   |   شركة فلوريدا للسياحة والسفر: الوجهة الأولى لعشاق السفر في الأردن   |   زين تُطلق دوراتها التدريبية المجانية بمراكزها في 6 محافظات   |   آلية جديدة لتقييم الموظفين في الأردن.. وهذه شروط تمديد الاجازة بدون راتب   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!

معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!


معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!

 

استهتار رسمي بإنفاذ القانون وإعطاء الحقوق..

معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!

منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أرفع الصوت عالياً دفاعاً عن حقوق معلمات مراكز محو الأمية وتعليم الكبار الضائعة ولا سيما ما يتعلق بإعطائهن الحدّ الأدنى للأجور على الأقل وشمولهن بمظلة الضمان الاجتماعي.. ولكن لا حياة لمن تنادي..!!!!

أكثر من (500) مركز محو أميّة في المملكة تعمل تحت إشراف وإدارة وزارة التربية والتعليم، وتعمل فيها مئات المعلمات والعاملات اللواتي تقوم الوزارة بتعيينهن بأجور تقل عن نصف الحد الأدنى للأجور المعتمد في المملكة، كما لا تزال هؤلاء المعلمات والعاملات محرومات مع الأسف من مظلة الحماية الاجتماعية والشمول بالضمان على الرغم من التحاق بعضهن بالعمل في هذه المراكز منذ ما يزيد على ثلاثة عقود..!

قبل أيام تسأل إحدى معلمات مراكز محو الأمية عبر رسالة الكترونية عن سبب التأخّر في صرف راتبها، وتأتيها الإجابة من المسؤول أو المشرف في الوزارة: "إذا ما بدّك خلص ما بنكلفك السنة القادمة"..!!!! ومَنْ تسأل أو تطالب بشمولها بالضمان، فربما يكون مصيرها خارج المركز فوراً.. وقد حصل..!

أما الآذنات العاملات في مركز محو الأميّة فالظلم عليهن أشدّ وأنكى، وأكبر من أن يتخيّله إنسان، حيث لا تزال الآذنة تتقاضى أجراً شهرياً رمزيّاً زهيداً مقداره تسعة دنانير وتسعين قرشاً عدّاً ونقداً (9.9 دينار) وربما كانت رواتبهن السبب الرئيس لعجز الموازنة العامة للدولة، ولهذا تُقتر عليهن الوزارة إلى هذا الحد!
أي عمل سُخرة هذا يا دولة القانون والمؤسسات..؟!

ماذا تحتاج وزارة التربية والتعليم حتى تلتزم بالتشريعات النافذة، ولماذا هذا الإصرار على مخالفة القانون وإلحاق الأذى والظلم بهذه الفئة العاملة تحت إشرافها وإدارتها، وماذا يريد مسؤولوها حتى يقتنعوا بأن أحكام قانون الضمان الاجتماعي تنطبق على هذه الفئة المظلومة المسحوقة من أبناء وبنات الوطن..؟!

وفي المقابل لماذا لا تزال مؤسسة الضمان تماطل في إلزام وزارة التربية بتطبيق أحكام قانون الضمان الاجتماعي وشمول هؤلاء المعلمات والعاملات بمظلة الضمان.؟! ألا يجدر بالمؤسسة أن تصدر قرارها بإلزام الوزارة بشمول هؤلاء العاملات بأحكام قانون الضمان بأثر رجعي كامل وعلى أجور لا تقل عن الحد الأدنى المعتمد للأجور حالياً.

هل نحن دولة قانون ومؤسسات..؟ وإذا كنّا فلماذا لا تُطبّق مؤسساتنا القانون وتلتزم بالتشريعات..؟!

هذه القضيّة ستظل قضيتي التي لن أمل ولن أكلّ من طرحها بلا مهادنة ولا مجاملة ولا استسلام، ولن أتركها أبداً ما حييت،  إلى أن يتحقق العدل والإنصاف لهذه الشريحة من الناس ويُذعن الجميع للحق، ولا شيء غير الحق.

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي