الضمان تلتقي متقاعديها والمقبلين على التقاعد في محافظة المفرق
نظم المركز الإعلامي في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لقاء مفتوح مع متقاعدي الضمان والمقبلين على التقاعد في محافظة المفرق بالتعاون مع الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي في قاعة بلدية المفرق.
واشتمل اللقاء على الاستماع إلى القضايا والمشاكل التي تواجه المتقاعدين وسُبُل تطوير العلاقة وتعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين المؤسسة والجمعية بما يدفع باتجاه تحقيق المصلحة المشتركة والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لمتقاعدي الضمان، وأهمية دور الجمعية وتكامله مع دور المؤسسة التي تسعى جاهدة لتعزيز خدمتها لمتقاعديها والحرص على رعاية مصالحهم وشؤونهم.
وقال مدير المركز الإعلامي والناطق الرسمي باسم المؤسسة موسى الصبيحي أن المؤسسة تعاني من تزايد نسب طالبي التقاعد المبكر، حيث بلغ العدد التراكمي لمتقاعدي المبكّر (108) آلاف متقاعد من إجمالي المتقاعدين البالغ عددهم (225) ألف متقاعد، موضحاً أن الإقبال المتزايد على التقاعد المبكر شكّل اختلالاً تأمينياً، وقد أتيح أساساً للعاملين في المهن الخطرة، ووضع الضوابط لهذا النوع من التقاعد في التشريع يهدف لتحجيم الإقبال عليه؛ لأنه يضر بالمتقاعد، والمركز المالي للمؤسسة، والمجتمع.
وبين أن قانون الضمان كان قد ربط الرواتب التقاعدية ورواتب الاعتلال بالتضخم في شهر أيار من كل عام، وهو ما ينظّم مسألة زيادة الرواتب، ويحافظ على قوتها الشرائية وقدرتها على توفير الحياة الكريمة لأصحابها وأفراد أسرهم وقد تم زيادة رواتب التقاعد في شهر أيار 2018 بنسبة 1.59%، كما صدر قرار مؤخراً عن مجلس إدارة المؤسسة برفع نفقات الجنازة للمؤمن عليه الذي يتوفى على رأس عمله من 500 دينار إلى 700 دينار.
وأكد الصبيحي على أهمية استمرار الحوار ما بين المؤسسة والجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان، وأن يكون مبنياً على أسس من الالتزام بالمصلحة العامة والتشريعات النافذة بما يحقق الفائدة المرجوة للمتقاعدين، لا سيما أن الطرفين يلتقيان على ضرورة تقديم الخدمة المثلى للمتقاعد، والارتقاء بمستوى ظروفه المعيشية؛ مما يدفع للعمل من أجل التوافق على أرضية مشتركة تحقق المصلحة العامة، مبيناً أن دور المؤسسة لا ينحصر فقط في دفع الرواتب التقاعدية لمستحقيها على الرغم من أهمية هذا الدور، وإنما بما يشكّله الضمان الاجتماعي كجزء مهم في توسيع نطاق الحماية الاجتماعية للمواطن، ودوره الريادي في الإسهام بالمشاركة الاقتصادية عبر الاستثمار والتحفيز على العمل.
وأضاف الصبيحي أن المؤسسة تبذل ما بوسعها من أجل تقديم الخدمة المتميّزة لجمهورها من مشتركين ومتقاعدين، وهي حريصة على التواصل الدائم مع متقاعديها والتعاون في كل ما يصب في مصلحتهم، وحريصة دائماً ألا تنقطع علاقة المؤسسة بمتقاعديها بمجرد استحقاقهم الرواتب التقاعدية، وصولاً إلى رؤية المؤسسة، والحرص على رضا متلقي الخدمة، بما يتوافق مع قيم ومبادئ المؤسسة.
وأشار إلى أن المؤسسة ستستمر في هذا النهج التشاركي مع المتقاعدين أو المقبلين على التقاعد بالتنسيق والتعاون مع الجمعية، من خلال مشاركة الجمعية الكثير من أنشطة المؤسسة التوعوية التي نفّذتها في مختلف محافظات المملكة، مبيناً أن هذا اللقاء يأتي تبعا لسلسلة لقاءات ستعقدها المؤسسة مع المتقاعدين في مختلف محافظات المملكة للاستماع لمطالبهم والاطلاع على مشاكلهم سعيا لحلها.
من جانبه قدّم رئيس الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي محمد عربيات الشكر لإدارة المؤسسة لاهتمامها بشؤون المتقاعدين، مبيناً أن النظام الداخلي للجمعية ينص على ترسيخ العلاقة التشاركية مع مؤسسة الضمان لخدمة هذا القطاع، وأكد على عمق العلاقة والحوار المشترك مع المؤسسة، والذي تعزز بتوقيع مذكرة التفاهم، حيث تقوم مؤسسة الضمان بموجبها في استيفاء اشتراكات عضوية الجمعية من رواتب المتقاعدين المنتسبين لها وتحويلها إلى حسابها، بالإضافة إلى مذكرة أخرى فيما يخص اقتطاع الاشتراك الشهري بعقد التأمين الصحي الذي تقدمه الجمعية لمنتسبيها.
وطالب عربيات بعدد من المطالب للمتقاعدين؛ ومن أهمها دراسة ربط راتب التقاعد المبكر بزيادة التضخم، ولا سيما الرواتب المتدنية، وتطبيق التأمين الصحي في المؤسسة، والسماح لصاحب راتب التقاعد المبكر بالعودة للعمل دون شروط.
وتخلل اللقاء العديد من المداخلات التي طرحها الحضور وتم الرد عليها بكل شفافية ووضوح.
المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي
المركز الإعلامي