أكد جمال محمود، المدير الفني السابق لنادي الوحدات الأردني والمنتخب الفلسطيني، عزمه على العودة إلى مهمة التدريب خلال فترة التوقف بين مرحلتي الذهاب والإياب، "البيات الشتوي"، لافتاً إلى تلقيه العديد من العروض الخارجية عبر وكلاء اللاعبين.
وأوضح المدرب البالغ من العمر 45 عاماً، في حوار مع "العربي الجديد"، أنه راض تماماً عن الإنجازات والأرقام القياسية التي حققها مع نادي الوحدات وكذلك المنتخب الفلسطيني.
وهنا نص الحوار:
كيف تقيّم تجربتك الأخيرة في عالم التدريب مع الوحدات؟
تدريب نادي الوحدات يُعد مكسباً لأي مدرب. لقد كانت تجربتي مع الوحدات ناجحة بكافة المقاييس، سواء على مستوى الخبرة التي اكتسبتها أو حتى النتائج، ذلك أن الأرقام التي حققناها لم تكن مسبوقة في تاريخ النادي، من حيث معدل الحضور الجماهيري وهو الأهم، بالإضافة إلى عدد النقاط والأهداف المسجلة والمقبولة. هُناك أرقام تاريخية بالنسبة لي تحققت مع الوحدات، وبفضل الله عز وجل كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، ولا شك أن كل عمل فيه الصح والخطأ، لكن بالمجمل أعتقد أنها تجربة ثرية وحققت خلالها المطلوب.
توليت تدريب الوحدات وسط "حرب الانتخابات"، هل أثّر ذلك على شكل الفريق خلال توليك المهمة؟
رغم أننا خسرنا العديد من النقاط، سواء بوجود جمال محمود أو المدرب الحالي التونسي قيس اليعقوبي، إلا أن الوحدات يقدم أفضل المستويات من حيث المستوى، لكن الحظ في التسجيل خذله، والجانب الآخر باعتراف الغالبية من إداريي الوحدات، فإن حرب الانتخابات بدأت مبكراً (تعتبر انتخابات الوحدات الأضخم من بين الأندية الأردنية)، رغم أن اللاعبين لا يتدخلون بالانتخابات، لكن هناك تأثيرا غير مباشر، بمعنى أن هناك تأثيرا من الحملات الانتخابية على المدرجات انعكست على الملعب، فأصبح هناك ضغط نفسي على اللاعبين والجهاز الفني، سواء تأخر الهدف أو لم يُوفّق الفريق في التسجيل، وأصبح هناك تأثير وهجمة موجهة على الفريق، حسب اعتراف بعض أعضاء الإدارة الذين خرجوا على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لكن ما أنا متأكد منه هو أنه لا علاقة للاعبين بحرب الانتخابات.
في حال تلقيت عرضاً للعودة إلى الوحدات.. هل ستعود؟
عودتي إلى نادي الوحدات؟!.. أنا ابن نادي الوحدات وأتيت في أصعب الظروف لنادي الوحدات، لا يمكن لأي أحد أن يمنعني عن بيتي، لكن في الفترة الحالية لن أعود، في قادم الأيام إذا ما احتاجني الوحدات فسوف أقوم بتلبية النداء، كما لبّيته في أصعب الظروف. لم أخرج من الفريق ورأسي في الأرض، وإنما خرجت محملاً بالبطولات. كان حُلمي الآسيوية (كأس الاتحاد الآسيوي) ولكن الله لم يكتبها لنا.
هل تلقيت عروضاً للعودة إلى مهنة التدريب بشكل عام؟
حتى هذه اللحظة تلقيت عرضاً من نادٍ محلي، وهناك بعض العروض الخارجية عبر وكلاء اللاعبين، لكنها حتى اللحظة لم تصل إلى المستوى الرسمي بالمعنى الحقيقي. أشعر أنني بحاجة إلى قسط من الراحة بعد موسم ونصف مع الضغط الجماهيري والعمل الشاق، وإذا كان لي نصيب بالتدريب سيكون بين مرحلتي الذهاب والإياب.
بالحديث عن الارتباط، هل سيكون العقد مع ناد أم منتخب؟
لا يوجد أي شيء رسمي حتى الآن، لكن جميع العروض التي تلقيتها تخص أندية ولا تخص منتخبات، لكن أنا أرحب بالعمل مع المنتخبات، لأنه شيء يعزز من السيرة الذاتية لأي مدرب.
سبق لك الإشراف على تدريب منتخب فلسطين، هل أنت راضٍ عن التجربة؟
نعم الحمد لله، أحرزنا نتائج وأرقاما قياسية ملفتة، لا سيما أنها توّجت بأهم إنجاز في تاريخ فلسطين، وهو وصولنا إلى نهائيات آسيا في نسختها السابقة التي جرت في أستراليا عام 2015، والتي كان فيها نظام التأهل أصعب بكثير من نسختها الحالية، حيث عدد المنتخبات المشاركة أقل من الفترة الحالية، وكانت تجربة ثرية بكل المقاييس، وحققنا نتائج كانت على مستوى كبير وعال جداً في التصفيات، وكذلك خلال وجودي مع "الفدائي"، الحمد لله خرجت وكلي رضا عما قدمت مع منتخب فلسطين.