شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |   البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة   |   عمان الأهلية تشارك في فعاليات أسبوع معرض المهارات التمريضية   |   عمان الاهلية تشارك بفعاليات اليوم الوطني لهندسة الطب والاحياء المنظّم من IEEE (EMBS)   |   فاز الصفدي لكنّ العرموطي 《لم يخسر》 .. كيف سيختار النواب لجان التشريع ومَن سيتولّى الرقابة؟   |   ردّاً على منشور الدكتور الرحاحلة؛ كنتَ ستزيد تشوّهات التأمين الصحي يا عزيزي.!   |  

  • الرئيسية
  • رياضة
  • الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات

الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات


الكاتب المجالي.. عندما يدس السم في العسل ويسيء الى جمهور نادي الوحدات

خاص- مروة البحيري 

مرارا وتكرارا قرأت مقالة الكاتب عبد الهادي راجي المجالي التي جاءت تحت عنوان "جمهور الوحدات" وحاولت كما جاهد غيري من القراء ان افهم او "استوعب" المغزى او الفكرة التي اراد ان يوصلها الكاتب المحترم بمقارنته "الاسطورية" بين ابطال الحفل الماجن باقنعتهم الشيطانية وسكرهم وعربدتهم ومجونهم وتعريهم وبين جمهور نادي الوحدات الذي حفظ له الكاتب الجميل بوصفه..(انهم في النهاية زلم)..!!

ولا نعلم لماذا اقحم الكاتب المحترم (القومية والعروبة وصفيح المخيم) في هذه المقارنة العجيبة ام ان قلمه خانه بالتعبير عن فكرة تربط بين ابناء مخيم الوحدات ومشجعي الفريق المتواجدين في كافة محافظات المملكة وخارجها وبين جمهور قلق فأخفق اشد اخفاق.. ولماذا وقع الاختيار على هذه الشريحة بالذات دون غيرها مع رفضنا المطلق للمقارنة بين الحفل الماجن وجمهور اي فريق اردني ولماذا زج بعبارة "لينتقدوا الحكام" في مقالة اختلطت فيها السياسة مع الرياضة مع الاخلاق.. ام ان لدى الكاتب معلومات ومصائب وفضائح عن الفريق ومشجعيه نجهلها نحن؟

ولأننا مساكين سوف نفترض حسن النية لدى الكاتب الذي استيقظ فجأة فحمد الله كثيرا وأثنى عليه لان جمهور الوحدات لا يفعل افعال جمهور "قلق" ولا يرتكب المعاصي والآثام ويقيم وزنا للحياة وانهم في النهاية زلم.

نشكر الكاتب المجالي الذي كشف عن عيوننا الغمامة ورفع عنا الحجاب واقنعنا بأن جمهور الوحدات مهما ومهما ارتكب من افعال وسلوكيات وشغب فهم بالمقارنة مع جمهور "قلق".. لا يزالون في نظره زلم..!

وتاليا نص المقالة التي كتبها عبدالهادي راجي المجالي في صحيفة الرأي يوم الثلاثاء 25/9/2018

نحن مدينون بالإعتذار لجمهور الوحدات، بعد مهرجان قلق والمشاهد التي ظهرت، أظن أنه يجب علينا الإعتذار.. على الأقل جمهور الوحدات قضيته قومية عروبية، فقد هتف للقدس .. وللشهداء والإنتفاضة.. أنتج مشاجرات هنا، أنتج غضبا على نتائج الفريق، أنتج القليل من الشغب هناك.. لكنهم في النهاية (زلم).. لم يتمايلوا على وقع الموسيقى، لم يدوسوا قيمنا وأخلاقنا وموروثنا الشعبي.. واحترموا الدين، كانوا بين المباريات.. يقيمون ميزان القبلة، ويؤدون الصلاة.. وبعد المباراة يحتفلون بفوزهم.. دون صخب أو ضوضاء.

نحن مدينون لهم بالإعتذار، فهؤلاء الفتية الذين جاءوا من المخيم. بعضهم مشيا على الأقدام، والبعض استقل حافلات.. النقل العام والبعض منهم، سرى مع الصباح .. كي يؤمن مقعدا في الدرجة الثانية، هؤلاء جميعهم صعدوا من تحت صفيح المخيم وليس من تحت (كرميد ) عمان الغربية.. ملامح وجوههم خشنة قاسية، وأصواتهم هادرة.. وربما أكسبهم المخيم، خشونة.. وبأسا وجعلهم في لحظة، يتمردون على الصخر...

جمهور الوحدات، تستطيع أن تتعلم منهم.. كيف تلوي الحياة في قبضتك، حين يكون المخيم قاسيا.. والشوارع بعيدة تستطيع أن تتعلم منهم أسس الصبر الأيوبي، وكيف هي الدنيا.. تأخذ منك حلاوة العمر لأجل الخبز والماء والكرامة.

ليصرخوا على نتائج الفريق، لينتقدوا الحكام.. ليفعلوا ما يريدون في المدرج، فعلى الأقل.. المخيمات في الأردن تنتج الصبر والأخلاق والدين، وتنتج الحلم .. والشباب، ومع كل إشراقة صباح.. مع كل (بسطة) تنصب على الرصيف، مع كل دكان يشرع بابه للحياة، ومع كل عجوز تخرج تودع الأحفاد الذين غادروا للمدارس.. يبقى المخيم، هو الوحيد الذي لا يتمرد على الأخلاق وقيم الحياة، وثوابت الشعوب..

نعتذر لجمهور الوحدات، وأجزم.. أن مدرجات الجماهير إن ماجت وإن غضبت على الأقل، فيها فتية يقيمون وزنا للحياة.. وأنا أقترح إرسال من نظموا، مهرجان (قلق) دورة خشونة لجمهور الوحدات.. دورة يتعلمون فيها، (الرجولة).. يتعلمون فيها، كيف يتساوى الجميع.. من الممكن إرسال من حضروا المهرجان أيضا..

نحن لا نحتاج لإعادة خدمة العلم.. مدرجات جماهير الوحدات تكفي لإكساب هذا الجيل ولو بعضا من الخشونة.